الشِّعْرُ مِنْ فَمِي إِلَيْهَا يُغَادِرُ | فَلَيْتَ مَا بَيْنَنَا بِالحُبِّ عَامِرُ |
فَلاَ ذَكَرْتُ مَحْجُوبَةَ الدَّارِ وَلَا | قُلْتُ شِعْرًا وَقِيْلَ هَذَا شَاعِرُ |
أَمِنْ حُبِّهَا القَدِيمِ أَمْ ذِكْرَاهَا | أَمْ لِقَاهَا حَنَّتْ إِلَيْهَا المَشَاعِرُ |
مَتَى حَنَّتْ مَشَاعِرِي تَذَكَّرْتُهَا | مُلِئَتْ بِهَا مِنْ تَذَكُّرِي الدَّفَاتِرُ |
أَهِيمُ لِلِقَاهَا فَتَحْجِبُ نَفْسَهَا | ظُلْمًا فَالهُيَامُ سُلْطَانٌ جَائِرُ |
ظَلَلتُ فِي هُيَامِي عُمْرًا أُمَنِّي | العُمْرَ القَادِمَ بِلَعَلَّ الحُبَّ عَابِرُ |
مَنَّيتُ النَّفْسَ بِالمُسْتَحِيلِ فَمَا | كُنْتُ أُدْرِكُ أَنَّ الحُبَّ حَاضِرُ |
مَرَضٌ عَافَاكَ المَعْبُودُ مُلَازِمٌ | مِنَ الأَطِبَّةِ لَمْ تُصْنَعْ لَهُ عَقَائِرُ |
وَجُرْحٌ لَأَدْمَاهُ قَوْلُ العَوَاذِلِ | أَمَمْنُونٌ لَوْلَا أَنَّ التَّكَتُّمَ سَاتِرُ |
تَغَمَّدَ الحُبُّ عَنْ عَيْنِ العُذَّلِ | وَلَكِنَّ الحُبَّ لِلنَّفْسِ ظَاهِرُ |
صَابَتْ مَحْبُوبَةً وَعَاذِلَ حِيرَةٌ | فَالقَلْبُ بِاللَّامُبَالَاةِ مُتَظَاهِرُ |
أَشْكَيْتُنِي هَمِّي فَنَفْسِي مِنْ | مَحْبُوبَةٍ لَمْ يُجْبَرْ لَهَا خَاطِرُ |
فَأَرَانِي أُرَاعِي خَوَاطِرِي لِي | فَمَا جَبَرَ الخَوَاطِرَ لِي جَابِرُ |
آسَفَتْنِي نَفْسِي حِيْنَ ذَكَرْتُهَا | فَلَمْ يَقُمْ بِالقُرَى لِحُبِّهِ ذَاكِرُ |
فَلَا أَدْرِي أَأَلْتَمِسُ لِقَصَائِدِهَا | عُذْرًا حِينَ يَقُومُ لَهُنَّ عَاذِرُ |
فَعِنْدَ تَذَكُّرِهَا تُحِيطُ بِالفِكْرِ | ذِكْرَيَاتٌ تُسَاقُ إِلَيهِنَّ مَعَاذِرُ |
كَانَ مَسْتُورًا هُيَامِي بِغِمْدِهِ | لَمْ يُلْقِي عَلَيْهِ العَذْلَ مُعَاصِرُ |
فَلَمَّا خُلِعَ عَنْهُ ثَوْبُ التَّغَمُّدِ | رَمَتْ عَلَيْهِ أَبْصَارَهَا النَّوَاظِرُ |
يُلَامُ فِي حُبِّ زَهْرَة فُؤَادٌ | حَمَلَ اللَّوْمَ وَزَهْرَة آذَار تُكَابِرُ |
مُحْتَارٌ أَنَا مَا بَيْنَ أَمْرَينِ فَلِي | فُؤَادٌ مَلْهُوفٌ وَعَقْلٌ يُصَابِرُ |
يُشْقِي العَقْلَ قَرِيبٌ غَادِرٌ | وَيُعَذِّبُ القَلْبَ حُبٌّ مُجَاوِرُ |
لَمَحْتُهَا لَدَى بَيْتِ اللهِ ذَاهِبَةً | وَقَلْبِي أَيْنَمَا ذَهَبَتْ يُسَافِرُ |
قَضَيْتُ لِرُؤْيَتِهَا الَّيْلَ سَاهِرًا | يَأخُذنِي مِنْ لَيْلِهَا أَوَّلٌ وآخِرُ |
كَأنِي وَعَدْتُ مَحْجُوبَةً وَعْدًا | إِذَا لَمَحْتُهَا فَإِنَّ طَرْفِيَ سَاهِرُ |
وَلَمْ أُمَنِّي يَوْمًا النَّفْسَ بِهَا وَلَا | خَلَوْتُ بِطَيْفِهَا فَالحُبُّ طَاهِرُ |
سَطَّرْتُ الَّذِي بِي وَلَمْ أَكْتَرِث | بَعْدَ اليَوْمِ لَنْ تُخْفَى السَّرَائِرُ |
تُكَبَّرُ فِي عَيْنِ العُشَّاقِ الأَمَانِي | وَتُصَغَّرُ فِي أَعْيُنِهِمْ المَخَاطِرُ |
لَا تَسْألَانِي قَدْ عَرَفْتُ مَا بِكُمَا | تَقُولَانِ لَوْ غَمَّدْتَ أَفَأنْتَ خَاسِرُ |
سَيُجِيبُ حَتْمًا يَا سَائِلَيَّ عَنْ | أَمْرِهَا الَّذِي بِقَصَائِدِهَا يُسَامِرُ |
فَحُبِّي إِلَيْهَا مَا دُمْنَا وَإِلَى أَنْ | تَتَشَقَّق عَنْ كُلِّ العُشَّاقِ المَقَابِرُ |
قصائد حب للحبيب
أبيات شعر و قصائد حب و عشق للحبيب أجمل قصايد الحب و الغرام للحبيب و الحبيبة.
دمع على الخدين وآمنة لا تدري
إنِّي أُحِبُّكِ آمِنَة | ودَمْع العَيْنِ علىٰ الخَدّينِ |
دَمْعٌ جَعَلَ العَيْنَ فَائِقَة | يَجُول بَيْنَ الدّارَينِ |
دَاركِ الكَائِن أمامِي هَهُنا | ودَارِي المُحِنّ لِذَاتِ العَيْنَيْنِ |
نَاظِرُ دَارك أَرْجُو التَّمَنِّي | أَنْ يُمْحَى مَا بَيْنَ البَيْنَينِ |
أيا قبر ليلى لو شهدناك أعولت
أَيا قَبرَ لَيلى لَو شَهِدناكَ أَعوَلَت | عَلَيكَ نِساءٌ مِن فَصيحٍ وَمِن عَجَم |
وَيا قَبرَ لَيلى أَكرِمَنَّ مَحَلَّها | يَكُن لَكَ ما عِشنا عَلَينا بِها نِعَم |
وَيا قَبرَ لَيلى إِنَّ لَيلى غَريبَةٌ | بِأَرضِكَ لا خالٌ لَدَيها وَلا اِبنُ عَم |
وَيا قَبرَ لَيلى ما تَضَمَّنتَ قَبلَها | شَبيهاً لِلَيلى ذا عَفافٍ وَذا كَرَم |
وَيا قَبرَ لَيلى غابَتِ اليَومَ أُمُّها | وَخالَتُها وَالحافِظونَ لَها الذِمَم |
رفقا بأعصابي
شَرَّشْتِ |
في لحمي و أعْصَابي |
وَ مَلَكْتِني بذكاءِ سنجابِ |
شَرَّشْتِ .. في صَوْتي و في لُغَتي |
ودَفَاتري و خُيُوطِ أَثوابي |
شَرَّشْتِ بي … شمساً و عافيةً |
وكسا ربيعُكِ كلَّ أبوابي |
شَرَّشْتِ … حتّى في عروقِ يدي |
وحوائجي .. و زجَاج أكوابي |
شَرَّشْتِ بي .. رعداً .. و صاعقةً |
وسنابلاً و كرومَ أعنابِ |
شَرَّشْتِ .. حتّى صار جوفُ يدي |
مرعى فراشاتٍ … و أعشابِ |
تَتَساقطُ الأمطارُ … من شَفَتِي |
والقمحُ ينبُتُ فوقَ أهْدَابي |
شَرَّشْتِ .. حتَّى العظْم .. يا امرأةً |
فَتَوَقَّفي … رِفْقاً بأعصابي |
المستحيل
أموت اشتياقا أموت احتراقا وشنقا أموت وذبحا أموت ولكنني لا أقول مضى حبنا و انقضى حبنا لا يموت |
أيا جبل الدوم الذي في ظلاله
أَيا جَبَلَ الدومِ الَّذي في ظِلالِهِ | غَزالانِ مَكحولانِ مُؤتَلِفانِ |
غَزالانِ شَبّا في نَعيمٍ وَغِبطَةٍ | مِنَ الناسِ مَذعورانِ مُحتَبِسانِ |
خَليلَيَّ أَمّا أُمُّ عَمروٍ فَمِنهُما | وَأَمّا عَنِ الأُخرى فَلا تَسَلاني |
أَفي كُلِّ يَومٍ أَنتَ آتٍ دِيارَها | بِعَينَينِ إِنساناهُما غَرِقانِ |
إِذا اِغرَورَقَت عَينايَ قالَ صَحابَتي | لَقَد أولِعَت عَيناكَ بِالهَمَلانِ |
نَأَت دارُهُم عَنّي وَفَرَّقَ بَينَنا | جَرائِرُ جَرَّتها يَدي وَلِساني |
فَأَصبَحتُ عَنهُم أَجنَبِيّاً وَلَم أَكُن | كَذاكَ عَلى بُعدٍ وَنَحنُ دَواني |
وَكَم مِن هَوىً لا يُستَطاعُ طِلابُهُ | أَتى دونَهُ مَرٌّ مِنَ الحَدَثانِ |
وَعَزَّيتُ نَفسي وَهيَ بَينَ صَبابَةٍ | تَجودُ وَهَل لي بِالفُراقِ يَدانِ |
طَوى السِرَّ في نَفسي عَنِ الناسِ كُلِّهِم | ضُلوعٌ عَلى ما يَحتَوينَ حَواني |
إِذا أَنتَ لَم تَجعَل لِنَفسِكَ شُعبَةً | مِنَ السِرِّ ذاعَ السِرُّ كُلَّ مَكانِ |