فلتفهمي يا هندُ هُم كانوا بداية | لكلِ سوءٍ حلَ ما قـبلَ النهاية |
أعداءُ هـذا الحب كانوا كُلَ يومٍ | يـسـتمتعونَ بنا بلا هـدفٍ وغاية |
فيلمُ إبـتعادكِ أتقنوهُ وهـدَ قـلبي | حـيـنها ثُّم أنـتـهتْ كلَ الحكاية |
وكأنَ حـبكاتِ العـنا حـيكت لنا | سـنموتُ لا مصلٌ يـفيدُ ولا وقاية |
سنموتُ كالأبطال لكن دونَ عرضٍ | بلا كاتبٍ بلا مخرجٍ وبلا رواية |
سـنموتُ قهراً والحسابُ مؤجلٌ | لن يفلحَ المولودُ في رحمِ الوشاية |
جمالها رباني
جمالها رباني وأخلاقها جعلتني أعاني | أنتي كل الجمال الذي يدور في أذهاني |
انتي الطير الذي يعيش في أغصاني | فاذا ازداد خوفي فأنتي أماني |
أنتي شمعة في الليل والواني | أنتي بيت دافئ من البرد اواني |
إن ابن يوسف محمود خلائقه
إنّ ابنَ يُوسُفَ مَحْمُودٌ خَلائِقُهُ | سِيئانِ مَعرُوفُهُ في الناسِ وَالمَطَرُ |
هُوَ الشِّهابُ الّذي يُرْمى العَدُوُّ بِه | وَالمَشْرَفيُّ الّذي تَعصَى بهِ مُضَرُ |
لا يَرْهَبُ المَوْتَ إنّ النّفسَ باسِلَةٌ | وَالرّأيُ مُجتَمعٌ وَالجُودُ مُنتَشِرُ |
أحْيَا العِرَاقَ وَقَدْ ثَلّتْ دَعَائِمَهُ | عَمْيَاءُ صَمّاءُ لا تُبْقي ولا تَذَرُ |
ما قبل عودتها
عادتْ بعودتِها روحي إلى ذاتي | فزالَ حُزني وعادتْ لي اِبتِسَامَاتي |
وكُـنـتُ أكـتبُ شِـعراً قـبلَ عـودتِها | ليـستْ يَـدِي، إنَّـما خَـطتهُ أنَّـاتي |
رِفـقـاً بـقـلبِ مُـحـبٍ عـاشـقٍ ولهٍ | فـالـبُعدُ بـعدَ وصالٍ مـوجهُ عاتي |
فَـرشُّكِ الـملحَ في جُرحي يُعذبني | الـملحُ هَـجرُكِ، والـتَفريطُ مأساتي |
طـيفُ اِبـتِعادكِ عـنْي كادَ يَـقتُلُني | ألا تـريـنَ نحولي وانـطـفاءاتي |
فـكلُ أغـنيةٍ في الـحُبِ نـسمعُها | وكـلُ لحـنٍ حـزيـنٍ كانَ آهـاتي |
أنـتِ الـشفاءُ لـداءٍ لا دواءَ لـهُ | مـنْ لي سـواكِ خبيرٌ في مُداوتي |
إني أتوقُ لـقـربٍ لا انـتهاءَ لهُ | لا بعـدَ فـيهِ، ولا هُـجرانَ مولاتي |
إن كان لـلحبِ مـيقاتٌ نلوذُ بـهِ | فـإن حـبكِ أسـمَى كُـلَ أوقاتي |
تاللهِ مـا حُـبـنا ذنـبٌ ولا زللٌ | فالحبُ أطـهرُ شيءٍ في الدياناتِ |
هـل ينَفَدُ الصبرُ، هذا ما يؤرقني | كم أكرهُ البعدَ كم أخشَى النهاياتِ |
يومُ اللقاءِ عـصيٌ بيـننا، وأنا | إني أراهُ قـريـباً،، إنـــهُ آتِ |
إن كان يـسعى إلى تـفريِقنا أحدٌ | فــسوفَ يـجـمعُنا ربُ الـسمواتِ |
تناهيد عاشق
قلبي المُعَنَّى في جمالكِ حَدّقا | فجنى التعاسةَ والندامةَ والشقا |
لو كانَ يدّْري أنَّ ذاكَ مَآلُهُ | ما كانَ أَسْهَبَ بالغرامِ وحلّقا |
أنتِ التي أشقـيتِني وأنا الذي | بهواكِ مأسورٌ على وضَحِ النقا |
وأضَعـتِني حينَ الفراقِ كسرتِني | لو كانَ قلبي كالجِبالِ لما بقى |
وطعـنتِني بـيديكِ ثُمَّ تَركتِني | ما كانَ في الحُسبانِ أنْ أتمزّقا |
كأس الـمشقةِ و العناءِ سَـقيتني | ما ذُقـتُ طعماً للسعادةِ مُـطلقا |
حتى أرتويتُ بهولِ غاراتِ الأسى | كم فاضَ دمعي في الخدود تَرقرقا |
ما كُنتُ أبكي كُنتُ أغسِلُ خيبتي | ليعودَ قلبي بعدَ هجركِ مُـشرِقا |
وبـحـثتُ عـني ثمَّ ما ألـفيتُني | قد ضعتُ مُذ قلبي لوهمكِ صَدّقا |
حـتى وصلتُ إلى الـنتيجةِ أنني | كم كُنتُ في دربِ المحبةِ أحْـمَقا |
سَـتدورُ دائرةُ الـزمانِ وتـشربي | كأس المرارةِ مثلما قـلبي انـسقى |
لكنني أخطأتُ حتماً حينما | أبقـيتُ قلبي في هواكِ مُعلقا |