المسودة المختصرة

يَا أَخَ الصَدِيقِ لاَ تُجَادِلْ صَدِيقَكَ
إنَّ الجِدَالَ لاَ يَنْفَعُ مَعَ الصِبْيَانِ
وَإِحْفِظْ حَقْ العَوْنِ لَكَ وَلِرَفِيقِكَ
فَإِنَ الحِفْظَ يَخْمِدُ أَلْسِنَةَ اللُهْبَانِ
كَمْ مِنْ سَاقٍ شَرَبَ مِنْ إِنَائِهِ
وَلَمْ يُغْنِيهِ إِحْتِرَافُهُ فِي السُقْيَانِ
الرَجَلُ لاَ يَخَافُ إِلاَ مِنْ رَبِّهِ وَخَالِقِهِ
وَكَذَلِكَ أَنْتَ وَكُلُ مَخْلُوقٍ فِي كُلِ زَمَانِ
إِنَ الحَمْدَ يَكُونُ لَهُ وَالشُكْرُ
فَإِحْمَدهُ كُلَ دَقِيقَةً وَثَوَانِي
كتبها الشاعر أبو علي المغربي

الحسناء

أُغازِلُ الحسناء وقد
أيقنتُ يقيناً بأنيَ خاسرٌ
ويدي من ودِّها صفرُ
أغرتكَ الحسناء
صعبٌ منالها وقد عزتْ عليك
ولو راياتُها حُمْرُ
لَهثتُ وراء منالَها طوال
الدهرْ واستعنتُ عليها
بالترغيب والصبرُ
فلَمّا أدركتُ مرامي
بها وجدتُها لا العلياءُ تزهو
ولا في خَمرِها سكرُ
لقد نلتُ الرجاءَ
بعدَ العناء
إذ عرفتُ بأنَّني قد صابني خُسرُ
إن سألتني عن الدنيا وغرورها
احذر فإنها
مغريةٌ راياتها حمرُ
حسناء تنادي
من يظفر بها له النيشان والتيجان
والنهيُ والأمرُ
توعدك بالمزيد
والثراء والجمال
صعب منالها دونها سترُ
أوهمتني بأنهر في الجنان
فطاردتها وحين استبنت الرشد
قد رحل العمرُ
سفينة في بحر مظلمٍ
تلاطمها الأمواج
صانعوها هواةٌ وربانها غمرُ
كتبها الشاعر الدكتور صالح مهدي عباس

سعادة اللقاء

وقد ظفرتُ بودِّ من أهواهُفبتُّ أسعدَ الخلقِ أجمعينا
تقابلنا، وتحادثنا، وضحكناكأننا في جنة دُونَ جَفا
وكأنما الزمانُ توقف عندناولم يعد يُدركنا شيءٌ سوانا
تناولنا الطعام، وتسامرناحتى بدا أذان الظهر قد أرانا
فانصرفنا، وودعته بحسرةٍكأنني لن أراهُ بعدُ عيانا
ولكن تبقى ذكراهُ في قلبِيغذاءً لروحي، ونورًا بدا
يا رب زدني من هذا الهيامِفإني في بحور الحبِّ صَبَا
كتبها الشاعر يحيى شويش

من أجاب الهوى إلى كل ما يدعوه

مَن أَجابَ الهَوى إِلى كُلِّ ما يَدعوهُ مِمّا يُضِلُّ ضَلَّ وَ تاها
مَن رَأى عِبرَةً فَفَكَّرَ فيهاآذَنَتهُ بِالشَيءِ حينَ يَراها
رُبَّما اِستَغلَقَت أُمورٌ عَلى مَنكانَ يَأتي الأُمورَ مِن مَأتاها
وَ سَيَأوي إِلى يَدٍ كُلُّ ما تَأتي وَتَأتي إِلى يَدٍ حُسناها
قَد تَكونُ النَجاةُ تَكرَهُها النَفسُ وَتَأتي ما كانَ فيهِ أَذاها
أبو العتاهية