رؤى متشابكة

انسابت الأحداث في بقاء الساعات
أوراقها تلاشت بين تعثر المجتمعات
بقاءها تحاصر في زمن التعرجات
فأمسى الفساد سام التطلعات
يتسلل وينهك كل النظامات
يجوب الأروقة بمخيم الظلمات
أفسد القلوب واخترق التفاوضات
فإنخر في الجوانب بين المجتمعات
قد تلاشت حدوده بمحاولات
فاندثرت بين أضلع المخططات
فإرتسمت أشباحه في زوايا السياسات
استقرت خلف أقنعة الإختيارات
بين أخاديد السلطة والإطارات
تنسج شبكة باتقان الاتفاقيات
واستعانت بعبقرية التخطيطات
فغمرت العقول بدخان السلبيات
كتبتها الشاعرة رزيڨ مريم

نحو الأمام

إذا كان في اختراق السحب هدف
فلنرتدي المنى وننسى الحذر
سيعود الرجاء فالهدى مرتجا
إذ كان التمني غاية ترجى
لا نبلغ المجد حتى نبلغ الصبر
بلا أمل سنغدو بلا ثمر
تتعهد النفس على ناصية الأمل
إذ كانت شمس الظروف في غياب
سنحظى بالأعباء قبل الثواب
فلا خير في بشر طال بلا عمل
كغصون تعالت بدون ثمر
ما إن تأخذ النفس الفلاح
سيتولى الهم أدراج الرياح
قد شهدت كتب بلا عنوان
قد ترسبت معانيها في سطور
فاذا أظلمت أرجااء الحق
واذ نطقت العدالة فن التضليل
واذا أدمن الورى فن النفاق
وأصيب الزمن بالجفا
لن أستنسخ قناعا لن ابالي
فسلاما بأرض عهدت الكرام
وبأهداف ترسخت بالاختلاف
فأسفي على من اقتدى باللئام
فذاب في خطاه بلا نصر
أيتبع الأعلى خطا أدناه
كم صادفنا صغار الشأن
فلن نشهد منهم الا تقليلا
لعل محصول الآمال ينسي
فلا بكاء لما فات من الزمن
إذ مشينا في درب من محن
فقصائدي لن تنحت على صخر
بل أدركها على أوراق الزمن
كتبتها الشاعرة رزيڨ مريم

بين خيوط الواقع

كم أبصرنا من يحرق الصواب
وكم من نار غزت روح الشقاء
كم من ورقات تناثرت برياح
فجعلوها قدوة تحترق للأمام
نسير في الدرب فنجهل الأمام
نغدو واقعا فلا مناجيا سوى آملا
نحيا اليوم فبئس حياة الممات
كتبتها الشاعرة رزيڨ مريم

لا يكفي كلاما

كفى ظنا بالموت شافيا
اذ كان الدواء داء لا شافيا
تقصد الضمير انما مناديا
اذ كشف الزمن قناع الأفاعيا
لا جزع في حوادث تثنيك راضيا
فما حوادث الدنيا بقاء ناهيا
نزل القضاء ضاق الفضاء
فلا غنى عن الموت دواء ناجيا
ولا حصن نقصده مناجيا
نعيب الزمن وهو بشر تساخيا
يعانق الدنيا لا سبيل باقيا
عجبت لمن يعظ بما لا قاضيا
ثوبه غارق في الماء صاديا
ولثياب الانس غاسلا شاكيا
ضمة القبر تنسي فلا ناسيا
يسلب الزمن ليس راضيا
حتى تسلب نفسه فلا شافيا
تائه في بحر الأسى نائيا
آخر العمر وحيدا مناديا
لله أبقى عبدا وافيا
أرفع حتى ترفع جنازتي
كتبتها الشاعرة رزيڨ مريم

نحو فجر الغد

قصائدي لا تنطق عناوينها بلا أجل
رغم أنف التفكير تخدش بالأمل
نستبعد باب الواقعية فلم تنتظر
لم نجد هدفا يطرق بابا ما لم تودع
ثقتي بأهدافي لا غير السواء
ومن هنا إلا أشواك في السبيل
فلا مأوى إلا الذات بلا وجل
لا مجال للمنطق والعقل يفكر
فلا شيئ يعني الذات عبثا
فالعقل تجلى في أعماق الصمت
حين تلاشى الضباب في ظلام
كتبتها الشاعرة رزيڨ مريم

أنا شيد الغيم في أروقة الحق

تعجب لأمر في الأمم
ينحني له السقم فالعمى
الظل لم يدري أي مأوى
فتناغم فلا جدوى من العلا
خزائن العقل في المنطق
أما الجزاء لا يرجى بعد الفناء
لا عجب في زمن ينثث السقم
لن يخلو من مجراه البلاء
بلاء الورى أنهى الأمم
فعجز القلم من سوء الفناء
تحررت العقول فجفت
جفت الأقلام تغيرت الأجواء
تخطى الزمن قفزة السراب
فقصر أوشك على الإنتهاء
فالعقول مصيرها التلاشي
فلا لوم ربما إمتد البلاء
كتبتها الشاعرة رزيڨ مريم