قصيدة المعايش طين

عيل مبربر متكدَّر وبيزمجرْ
مسحوب من ودانه على الأرض يتجرجرْ
تقلش زًرع بصل ولا شوال بنجرْ
اهى دى الرباية يا خلق يا سامعين
وفى المدارس ذنِّبوه ساعتين
أصل أبوه اتعذر مدفعش له قسطين
إيه ذنبه هوَّا يا هُوه يقف ويتمسخرْ
وآدى العَلام يا ناس.. خليكوا شاهدين
وفى التجارة شطارة حكمة وعارفينها
فسيبوه مدرسته من كتر مصاريفها
وقالوا غُمَّة مسيره هتعدى ربك هيكشفها
وآهِى دِى المعايش يا خلق، والمعايش طين
كتبها الشاعر مروان سالم

عن الحب جادت بنا ليلة

عَنِ الحُبِّ جَادتْ بِـنا لَيـلةٌفَكُنتُ المُحِبَّ وكُنتَ الرَمَـدْ
وأَنِّي لَأَحيَـا عـذابَ الحَيـاةِوأنــتَ لَتَحيَا حَياةَ الرَغَـدْ
وَقَد كَانَ حُبِّي لَيَطوِي الجِبَالْوَلو مَـلَأَ الكَونَ لا مَا نَفَـدْ
فَـيا خِّلُ أُنـظُرْ الـى مُهجَتِيفإِنَّها تَرجُو فِـراقَ الجَسَـدْ
وَقَد شَابَ رَأسي ولَكِنَنِيبِعِـزِّ شَـبَابِي قَـوِيٌّ وَتَدْ
وَقلبـي لَيَضنَى بِنَارِ الفِـراقْوَنارُ فِـرَاقِكَ لِـي كَالكَبَدْ
سَــهِرتُ لَيَـالَيَ أَضنَى بِـهاوَقَد كَانَ مَضناي ذَا كَالوَقَـدْ
عَلى الرُّغْـمِ أَنَّــكَ بي جَاهِلٌوَلَكِنَنِي مِن طَويلِ الأَمَـدْ
لَيَـهوَاكَ قَـلبي وَلا يَرعَويوَلَنْ يَهوَىْ بَعدكَ قَـلبي أًحَـدْ
كتبها الشاعر جواد حسين منعم

هوى طبيب

في دماغي صورة بهية — مرسومة في المشابك العصبيه
كلما أذكرها في مخيلتي — أختل و أصاب بصدمة دورانيه
يهتز الحشا ماغصا إياي — و الدودية تعزم عملية انفجاريه
كأنها تجول دمي مرتحلة — من الابهر حتى تناهي السحائيه
حتى جيناتي تغدو طافرة — و الهيكل يعاني البدع الوراثيه
و الصدر ضاق به الهوى — فقمري غائب بوجهه خفيا
ويل طبيبي ليس بحيلته — إلا قتلا رحيما هنيا
أو يحضر الدواء المفقود — الذي تتعطشه الخلايا الكبديه
إنما العين و القلب أيضا — تطلب وصال الوردة الجوريه
ليدخل عبيرُها ثنايا الصدر — و تنتعش به سماتي الجوهريه
فأرى الدنيا بزهد مصاب — بالسكر ، لقرطل تين ذهبيه
و أطير بين الغيومِ مهلوسا — و العندليب يغرد ألحانا شاعريه
فأفقد الوعي لبضع سنين — كأن خمرا تسكبه اللعابيه
لا أدري أهذا ترياق — أم حقنة سموم ثعبانيه
كتبها الشاعر شعيب عزو

قصيدة تدور الأرض

تدور الأرض تلف تدور
تعيش مهزوم تموت منصور
تعيش منصور تموت مقهور
تعيش مقهور تموت مسرور
تدور الأرض تلف تدور
عاصرت الريح الطوافة
وضل النسمة الخطافة
وساعة الليل الخوافة
تدور الأرض تلف تدور
تلف تدور عليك الدور
تعيش مجبور تموت مذعور
تعيش مذعور تموت مجبور
تدور الأرض تلف تدور
عاصرت الليلة البدرية
وندي الأرض الزهرية
والشمس المتغمية
عليك الدور تلف تدور
تلف تدور عليه الدور
كتبها الشاعر مروان سالم

بين خيوط الواقع

كم أبصرنا من يحرق الصواب
وكم من نار غزت روح الشقاء
كم من ورقات تناثرت برياح
فجعلوها قدوة تحترق للأمام
نسير في الدرب فنجهل الأمام
نغدو واقعا فلا مناجيا سوى آملا
نحيا اليوم فبئس حياة الممات
كتبتها الشاعرة رزيڨ مريم

إيقاع الحساب في متاهات الزمن

كيف بالعباد من لا يبالي
إن كان لكل عمل حسابا
كل في الأرض ما ملك
وكل مملك ملكت يداه ترابا
كأن محاسن الحياة ومساوئها
ما هي إلا يد تنازلت سرابا
عبد رجا الله فما خاب
أليس الله في الكل قريبا
كرب ومصائب جلت
خفت إذا رجوت لها ثوابا
أجبنا بالسؤال كلاما وكم
رأيت الموقد يحرق صوابا
عجبت لأمر العباد أمرا
وكيف ولكل أجل كتابا
كتبتها الشاعرة رزيڨ مريم