أيا جبل الدوم الذي في ظلاله

أَيا جَبَلَ الدومِ الَّذي في ظِلالِهِغَزالانِ مَكحولانِ مُؤتَلِفانِ
غَزالانِ شَبّا في نَعيمٍ وَغِبطَةٍمِنَ الناسِ مَذعورانِ مُحتَبِسانِ
خَليلَيَّ أَمّا أُمُّ عَمروٍ فَمِنهُماوَأَمّا عَنِ الأُخرى فَلا تَسَلاني
أَفي كُلِّ يَومٍ أَنتَ آتٍ دِيارَهابِعَينَينِ إِنساناهُما غَرِقانِ
إِذا اِغرَورَقَت عَينايَ قالَ صَحابَتيلَقَد أولِعَت عَيناكَ بِالهَمَلانِ
نَأَت دارُهُم عَنّي وَفَرَّقَ بَينَناجَرائِرُ جَرَّتها يَدي وَلِساني
فَأَصبَحتُ عَنهُم أَجنَبِيّاً وَلَم أَكُنكَذاكَ عَلى بُعدٍ وَنَحنُ دَواني
وَكَم مِن هَوىً لا يُستَطاعُ طِلابُهُأَتى دونَهُ مَرٌّ مِنَ الحَدَثانِ
وَعَزَّيتُ نَفسي وَهيَ بَينَ صَبابَةٍتَجودُ وَهَل لي بِالفُراقِ يَدانِ
طَوى السِرَّ في نَفسي عَنِ الناسِ كُلِّهِمضُلوعٌ عَلى ما يَحتَوينَ حَواني
إِذا أَنتَ لَم تَجعَل لِنَفسِكَ شُعبَةًمِنَ السِرِّ ذاعَ السِرُّ كُلَّ مَكانِ
شعر قيس بن الملوح