سأعرفُ مهما ذَهَبْتَ مَعَ الريح كيفَ |
أُعيدُكَ. أَعرفُ من أَين يأتي بعيدُكَ |
فذهَب كما تذهب الذكرياتُ إلى بئرها |
الأَبديَّةِ لن تَجدَ السومريَّةَ حاملةً جَرَّة |
للصدى في انتظارِكَ |
أَمَّا أَنا فسأعرف كيف أُعيدُكَ |
فاذهبْ تقودُكَ ناياتُ أَهل البحار القدامى |
وقافلةُ الملح في سَيْرِها اللانهائيِّ واذهبْ |
نشيدُكَ يُفْلِتُ منِّي ومنك ومن زَمَني |
باحثاً عن حصان جديدٍ يُرَقِّصُ إِيقاعَهُ |
الحُرَّ. لن تجد المستحيل َ كما كان يَوْمَ |
وَجَدْتُكُ يوم وَلَدْتُكَ من شهوتي |
جالساً في انتظارِك |
أَمَّا أَنا فسأعرف كيف أُعيدُكَ |
واُذهب مع النهر من قَدَرٍ نحو |
آخر فالريحُ جاهزة لاقتلاعك من |
قمري والكلامُ الأخيرُ على شجري جاهزٌ |
للسقوط على ساحة الترو كاديرو تَلَفَّتْ |
وراءك كي تجد الحُلْمَ واذهب |
إلى أَيِّ شَرْقٍ وغربٍ يزيدُك منفىً |
ويُبْعدُني خطوةً عن سريري وإحدى |
سماوات نفسي الحزينةِ إنَّ النهاية |
أُختُ البداية فاذهب تَجِدْ ما تركتَ |
هنا في انتظارك |
لم أَنتظِرْكَ ولم أَنتظر أَحداً |
كان لا بُدَّ لي أَن أُمشِّطَ شعري |
على مَهَلٍ أُسْوَةً بالنساء الوحيدات |
في ليلهنَّ وأَن أَتدبَّرَ أَمري وأكسِرَ |
فوق الرخام زجاجةَ ماء الكولونيا وأَمنعَ |
نفسي من الانتباه إلى نفسها في |
الشتاء كأني أَقولُ لها: دَفِّئيني |
أُدفِّئْكِ يا اُمرأتي واُعْتَني بيديك |
فنا هو شأنُهما بنزول السماء إلى |
الأرض أَو رحْلةِ الأرض نحو السماء |
اُعتني بيديك لكي تَحْمِلاَك يَدَاكِ |
هُما سَيِّداكِ كما قال إيلور فاذهب |
أُريدُكَ أو أريدُك |
لمَ أنتظِرْكَ ولم أنتظر أَحداً |
كان لا بُدَّ لي أَن أَصبَّ النبيذَ |
بكأسين مكسورتين وأَمنعَ نفسي من |
الانتباه إلى نفسها في انتظارك |
قصيدة رومنسية
قصيدة غرام و عشق و حب رومنسية قوية مؤثرة قصائد و أشعار رومنسية قديمة و حديثة.
يوم أحد أزرق
تجلس المرأة في أغنيتي | تغزل الصوف |
تصبّ الشاي | والشبّاك مفتوح على الأيّام |
والبحر بعيد | ترتدي الأزرق في يوم الأحد |
تتسلّى بالمجلات و عادات الشعوب | تقرأ الشعر الرومنتيكي |
تستلقي على الكرسي | والشبّاك مفتوح على الأيّام |
والبحر بعيد | تسمع الصوت الذي لا تنتظر |
تفتح الباب | ترى خطوة إنسان يسافر |
تغلق الباب | ترى صورته تسألها: هل أنتحر |
تنتقي موزات | ترتاح مع الأرض السماويّة |
والشبّاك مفتوح على الأيّام | والبحر بعيد |
و التقينا | ووضعت البحر في صحن خزف |
واختفت أغنيتي | أنت، لا أغنيتي |
والقلب مفتوح على الأيّام | والبحر سعيد |
أقول لصاحبي والعيس تهوي بنا
أقول لصاحبي والعيس تهوي ~ بنا بين المنيفة فالضمار |
تمَتع من شميم عرار نجد ~ فما بعد العشية من عرار |
ألا حبذا نفحات نجد ~ وريا روضه غب القطار |
وأهلك إذ يحل الحي نجدا ~ وأنت على زمانك غير زار |
شهور ينقضين وما شعرنا ~ بأنصاف لهن ولا سرار |
فأما ليلهن فخير ليل ~ وأطول ما يكون من النهار |
متى يشتفي منك الفؤاد المعذب
متى يشتفي منك الفؤاد المعذب ~ وسهم المنايا من وصالك أَقرب |
فبعد ووجد واشتياق ورجفة ~ فلا أَنت تدنيني ولا أَنا أَقرب |
كعصفورة في كف طفل يزمها ~ تذوق حياض الموت والطفل يلعب |
فلا الطفل ذو عقل يرق لما بها ~ ولا الطير ذو ريش يطير فيذهب |
ولي أَلف وجه قد عرَفت طريقه ~ ولكن بلا قلب إِلى أَين أَذهب |
ألا يا غراب البين هيجت لوعتي
ألا يا غراب البين هيجت لوعتي ~ فويحك خبرني بما أنت تصرخ |
أبالبين من ليلى فإن كنت صادقا ~ فلا زال عظم من جناحك يفسخ |
ولازال رام فيك فوق سهمه ~ فلا أنت في عش ولا أَنت تفرخ |
ولا زلت عن عذب المياه منفراً ~ ووكرك مهدوماً وبيضك يرضخ |
فإن طرت أردتك الحتوف وإن تقع ~ تقيض ثعبان بوجهك ينفخ |
وعانيت قبل الموت لحمك مشدخا ~ على حر جمر النار يشوى ويطبخ |
ولا زلت في شر العذاب مخلدا ~ وريشك منتوف ولحمك يشرخ |
أرى أهل ليلى أورثوني صبابة
أرى أهل ليلى أورثوني صبابة ~ ومالي سِوى ليلى الغداة طبيب |
إِذا ما رأوني أظهروا لي مودة ~ ومثل سيوف الهند حين أغيب |
فإِن يمنعوا عيني منها فمن لهم ~ بقلب له بين الضلوع وجيب |
إِن كان يا ليلى اشتياقي إليكم ~ ضلالا وفي برئي لأَهلك حوب |
فما تبت من ذنب إِذا تبت منكم ~ وما الناس إلا مخطئ ومصيب |
بنفسي وأهلي من إِذا عرضوا له ~ ببعض الأَذى لم يدر كيف يجيب |
ولم يعتذر عذر البَريء ولم يزل ~ به سكنة حتى يقال مريب |
فلا النفس يسليها البعاد فتنثني ~ ولا هي عما لا تنال تَطيب |
وَكم زفرَة لي لو على البحر أَشرقت ~ لَأَنشفه حر لها ولهيب |
ولو أَن ما بي بالحصى فلق الحَصى ~ وبالريح لم يسمع لهنَ هبوب |
وأَلقى من الحب المبرِح لوعة ~ لها بين جلدي والعظام دبيب |