هبيني امرءاً إن تحسني فهو شاكر

هبيني امرءاً إِنْ تُحْسني فهو شاكرٌلِذَاكَ وإنْ لم تُحْسِني فَهُوَ صَافِحٌ
وإِنْ يَكَ أَقوامٌ أساؤوا وأهجروافإنَّ الذي بيني وبينكِ صالحُ
ومهما يكن فالقلب يا لُبْنُ ناشرٌعليكِ الهَوَى والجَيْب ما عشتُ ناصِحُ
وإنَّكِ مِنْ لُبْنَى العَشِيَّة َ رَائِحٌمَرِيضُ الذي تُطْوَى عليه الجَوَانِحُ
فما وَجِدَتْ وَجْدي بها أمُّ وَاحِدٍبِوَاحِدِهَا ضُمَّتْ عَلَيْهِ صَفَائِحُ
وَجَدْتُ بِها وَجْدَ المُضِلِّ رِكَابَهُبمكَّة والرُّكبانُ غادٍ ورائِحُ
قصائد قيس بن ذريح

وأنتِ معي

وأنتِ معي لا أَقول هنا الآن
نحن معاً بل أَقول أَنا أَنتِ
والأَبديةُ نسبح في لا مكانْ
هواءٌ وماءٌ نفكُّ الرموز نُسَمِّي
نُسَمَّى ولا نتكلّم إلاّ لنعلم كم
نَحْنُ نَحْنَ وننسى الزمانْ
ولا أَتذكَّرُ في أَيَّ أرضٍ وُلدتِ
ولا أَتذكر من أَيّ أَرض بُعثتُ
هواءٌ وماء ونحن على نجمة طائرانْ
وأَنتِ معي يَعْرَقُ الصمتُ يغرورقُ
الصَّحْوْ بالغيم، والماءُ يبكي الهواء
على نفسه كلما اُتَّحد الجسدانْ
ولا حُبَّ في الحبِّ
لمنه شَبَقُ الروح للطيرانْ
قصيدة حب محمود درويش

شال حرير

شال على غصن شجرة مرَّت فتاةٌ من هنا
أو مرّت ريح بدلاً منها وعلَّقت شالها على
الشجرة ليس هذا خبراً بل هو مطلع
قصيدة لشاعر متمهِّل أَعفاه الحُبُّ من الأَلم
فصار ينظر اليه عن بعد كمشهد
طبيعةٍ جميل وضع نفسه في المشهد
الصفصافة عالية والشال من حرير وهذا
يعني أن الفتاة كانت تلتقي فتاها في
الصيف ويجلسان على عشب ناشف وهذا
يعني أيضاً أنهما كانا يستدرجان العصافير
إلى عرس سري فالأفق الواسع أمامهما
على هذه التلة يغري بالطيران ربما قال
لها أَحنُّ اليك، وأَنتِ معي كما لو
كنتِ بعيدة وربما قالت له أَحضنكَ
وأَنت بعيد كما لو كنتَ نهديَّ وربما
قال لها نظرتك إليَّ تذوِّبني فأصير
موسيقى وربما قالت له ويدك على
ركبتي تجعل الوقت يَعرَق فافْرُكْني لأذوب
واسترسل الشاعر في تفسير شال الحرير
دون أن ينتبه الى أن الشال كان غيمة
تعبر مصادفة بين أغصان الشجر عند
الغروب
قصيدة رومنسية لمحمود درويش

يوم أحد أزرق

تجلس المرأة في أغنيتيتغزل الصوف
تصبّ الشايوالشبّاك مفتوح على الأيّام
والبحر بعيد ترتدي الأزرق في يوم الأحد
تتسلّى بالمجلات و عادات الشعوبتقرأ الشعر الرومنتيكي
تستلقي على الكرسيوالشبّاك مفتوح على الأيّام
والبحر بعيد تسمع الصوت الذي لا تنتظر
تفتح البابترى خطوة إنسان يسافر
تغلق البابترى صورته تسألها: هل أنتحر
تنتقي موزاتترتاح مع الأرض السماويّة
والشبّاك مفتوح على الأيّاموالبحر بعيد
و التقيناووضعت البحر في صحن خزف
واختفت أغنيتيأنت، لا أغنيتي
والقلب مفتوح على الأيّاموالبحر سعيد
قصيدة محمود درويش

لعمرك إن البيت بالقبل الذي

لعمرك إن البيت بالقبل الذي ~ مررت ولم ألمم عليه لشائق
وبالجزع من أَعلى الجنينة منزل ~ شجا حزنا صدري به متضايق
كأني إذا لم ألق ليلى معلق ~ بسبين أهفو بين سهل وحالق
على أنني لو شئت هاجت صبابتي ~ علي رسوم عي فيها التناطق
لعمرك إن الحب يا أم مالك ~ بقلبي يراني اللَه منه للاصق
يضم علي الليل أطراف حبِكم ~ كما ضم أَطراف القميص البنائق
وماذا عسى الواشون أن يتحدثوا ~ سوى أن يقولوا إِنني لك عاشق
نعم صدق الواشون أنت حبيبة ~ إِلي وإِن لم تصف منك الخَلائق
أمستقبلي نفح الصبا ثم شائقي ~ ببرد ثنايا أم حسان شائق
كأَن عَلى أنيابها الخمر شجها ~ بماء سحاب آخر الليل غابق
وما ذقته إِلا بعيني تفرسا ~ كما شيم في أعلى السحابة بارق
قصيدة للشاعر الأموي قيس بن الملوح الملقب بمجنون ليلى

فإن ترجع الأيام بيني وبينها

فإِن ترجع الأيّام بيني وبينها ~ بذي الأثل صيفاً مثل صيفي ومربعي
أَشد بأعناق النوى بعد هذه ~ مرائر إن جاذبتها لم تقطع
أبيات لمجنون ليلى الشاعر قيس بن الملوح