وردنا ماءكم جبراً

وَردْنا ماءكُم جبراًوليتَ الماءُ يَسقينا
ضَمِئنا بعدكُم دهراًمَعادَ الماءُ يَروينا
طلبنا مِنكمُ قُرباًفجاء البعدُ يَشقينا
سَئِمنا بُعدكُم يوماًوليتَ القُربُ يُدنينا
فنَسقى قُربكُم غَيثاًفهلْ نَحيا أمانينا
وتُنبِتْ أرضنا زَهراًويَملى السّيلُ وادينا
قصيدة الشاعر عبدالرحمن بن عبدالهادي غوماندر

يا دار سعادتك أن جاءت فجأة

يَا دَارُ سَعَادَتُكِ أَنْ جَاءتْ فَجأةًالَّتِي زَارَتْ مِنْ بَعْدِ طُوُلِ غِيَابِ
وَكُنْتُ أَحْسَبُهَا مِنْ فَرْطِ بُعْدِهَالَا تُقْبِلُ وَليْسَ لَهَا مِنْ رَدِّ إِيَابِ
أَمَّا لَمَّا رآهَا قَلْبٌ تَاقَ لِرُؤْيَتِهَارآهَا تَغلِبُهَا بَسْمَتُهَا لَدَىٰ البَابِ
رَأتْنَا فَرَأيْنَاهَا حَالُنَا فِي نَظْرَةٍتَسْبِقُهَا مِنَّا نَظْرَةُ اِسْتِغْرَابِ
عَلَتْنَا حِيْرَةٌ مِنْ فَجأةِ زِيَارَتهَابِغَرَابَةٍ أَوَاقِعًا كَانَتْ أَمْ بِسَرَابِ
رَاحَتْ تَسِيرُ نَحْوَنَا في سَيْرِهَانَبْضٌ لِلْقَلْبِ المُشْتَاقِ المُرْتَابِ
فَسِرْنَا نَحْوَهَا فِي سَيْرِنَا حُبٌيَسْبِقُنَا وشَوْقٌ وبَعْضُ عِتَابِ
أَمَّا لَمَّا مَدّّتْ يَدَهَا لِسَلَامِ يَدٍبِيَدٍ أَحْبَبْتُ فِيهَا دُنُوَّ الإِقْتِرَابِ
فِي بُعْدِهَا قُلُوُبُنَا مَدَائِنٌ مُدَمَّرَةٌفِي إِتْيَانِهَا اِسْتِعْمَارٌ لِكُلِّ خَرَابِ
لَو تَعْلَمُ كَفَانَا مِنَ الدُّنْيَا زِيَارَتُهَالَمَّا أَتَتْ مِنْ بَعْدِ طُوُلِ اِحْتِجَابِ
قصيدة للشاعر رشوان حسن

شكوت إلى رفيقي الذي بي

شَكَوتُ إِلى رَفيقَيَّ الَّذي بي – فَجاءاني وَقَد جَمَعا دَواءَ
وَجاءا بِالطَبيبِ لِيَكوِياني – وَما أَبغي عَدَمتُهُما اِكتِواءَ
فَلَو ذَهَبا إِلى لَيلى فَشاءَت – لَأَهدَت لي مِنَ السَقمِ الشِفاءَ
تَقولُ نَعَم سَأَقضي ثُمَّ تَلوي – وَلا تَنوي وَإِن قَدِرَت قَضاءَ
أَصارِمَةٌ حِبالَ الوَصلِ لَيلى – لِأَخضَعَ يَدَّعي دوني وَلاءَ
وَمُؤثِرَةُ الرِجالِ عَليَّ لَيلى – وَلَم أوثِر عَلى لَيلى النِساءَ
وَلَو كانَت تَسوسُ البَحرَ لَيلى – صَدَرنا عَن شَرائِعِهِ ظَماءَ
فَمُرّا صاحِبَيَّ بِدارِ لَيلى – جُعِلتُ لَها وَإِن بَخُلَت فِداءَ
أَرَيتَكَ إِن مَنَعتَ كَلامَ لَيلى – أَتَمنَعَني عَلى لَيلى البُكاءَ
أبيات مجنون ليلى

ولي كبد مقروحة من يبيعني

وَلي كَبِدٌ مَقروحَةٌ مَن يَبيعُني ~ بِها كَبِداً لَيسَت بِذاتِ قُروحِ
أَبيعُ وَيَأبى الناسُ لا يَشتَرونَها ~ وَمَن يَشتَري ذا عِلَّةٍ بِصَحيحِ
أَإِنُّ مِنَ الشَوقِ الَّذي في جَوانِبي ~ أَنينَ غَصيصٍ بِالشَرابِ جَريحِ
أبيات مجنون ليلى الشاعر قيس بن الملوح

أمن أجل غربان تصايحن غدوة

أمن أجل غربان تصايحن غدوة ~ ببينونة الأحباب دمعك سافح
نعم جادت العينان مني بعبرة ~ كما سل من نظم اللآلي تطارح
ألا يا غراب البين لا صحت بعده ~ وأمكن من أوداج حلقك ذابح
يروع قلوب العاشقين ذوى الهوى ~ إذا أمنوا الشحاج أنك صائح
وعد سواء الحب واتركه خالياً ~ وكن رجلاً واجمح كما هو جامح
شعر مجنون ليلى الشاعر قيس بن الملوح

أمر على الديار ديار ليلى

أمر على الديار ديار ليلى ~ أقبل ذا الجدار وذا الجدارا
وما حب الديار شغفن قلبي ~ ولكن حب من سكن الديارا
أبيات قصيرة لمجنون ليلى الشاعر قيس بن الملوح