بحبك موطني

لداري عظيمُ الشَّانِ في القلبِ والأممْمنارٌ لعزٍ منذُ أن رفرف العَلمْ
ومهبطُ وحيٍ كان فوق تُرابهاوفي مكَّةَ اقرأ أُنزِلت ثمَّ والقَلمْ
هنا الغارُ موطنٌ لخيرِ رسالةٍوفي طيبةَ التَّاريخُ إرثٌ قد ارتسمْ
بهِجرةِ خيرِ الخلقِ شَعَّت بنورهِميادينُها والنَّخلُ والرَّاسيَ الأشَمْ
هنا مولدُ الإسلامِ والحَقُّ ظاهرٌبطولاتُ شُجعانٍ لها أدَّوا القسَمْ
لها فدَّوا النَّفسَ كِراماً وعَجَّلوالموردِ موتٍ لم تُبَطِِّ بِهم قَدَمْ
وما من فِعال الخيرِ إلَّا لها يدُولا من شريف السَّبقِ إلا لها القِممْ
لها في صُروحِ المَجدِ أعلى مكانةٍدويُّ اسمها وَعاهُ حتى ذَوِي الصَّمَمْ
لها شدَّتِ الأفذاذُ جَمعاً لتطلُبَعُلوماً وإنها لنَبعٌ لذي الهِمَمْ
وحُكَّامها في الخَيرِ جدَّوْا تَسابقُواحَمَوْا بيتَ ربِّهم وكانوا لهُ خدمْ
فَضجَّت ضُيوفُ اللهِ تدعو مُلبِّيهْبِشاراتِ توحيدٍ على أرضِها الحَرَمْ
بحُبِّكَ موطِني فإنِّي مُفاخرُوعيشٌ بحُضنكَ لَمِن أكبرِ النِّعمْ
قصيدة الشاعر عبدالرحمن غوماندر

هويت القانون

إنِّي هَويتُ تعلُّمَ القانونِحُبَّاً زرعتُ بأرضهِ آمالي
وطَمحتُ أن أرقى العُلا بِنَوالهاخترته شَغفاً يَكونُ مَجالي
فبدأتُ نشرَ العِلمِ تِلك أمانةٌلا يَعذُرنَّ بِجهلها الجُهَّالِ
وأقمتُ وَحيَ اللهِ لي دُستوراًهو حُجَّتي وبَيانُ صِدقِ مَقالي
حقّ النُّفوسِ تموتُ تحيا حُرةًاللهُ كفَّلها بِلا إذلالي
اللهُ حرَّم قتلها إن أسرَفَتْإلا بحقٍ أو جَزاءِ قِتالِ
إنفاذُ حُكمٍ للجَريمةِ لازمٌوالدَّينُ يُوفى حقُّهُ في الحالِ
فالعَقدُ شرعٌ لازمٌ فاعمَل بهواحذر خِلافَ العَهدِ والأقوالِ
وارعَ الأمانة كُن بِها مُتخلقاوالصِّدقُ يبقى سيدُ الأفضالِ
فضُّ النِّزاع مَهمةٌ وبدَورنافصلُ الخصومِ لتُقيةِ الإشكالِ
إلا إذا كان الحبيبُ مُخاصِميفالحُكم للأحبابِ دُونَ نِزالِ
ورِسالتي سَطَّرتُها بأنامليدارت رِحاها في رُبى الأطفالِ
حقٌّ لهم عيشٌ كريمٌ آمنٌأرضُ الحُروب مَعاقِلٌ لرِجالِ
كيفَ الفَتى يلقَى النِّزالَ بصَدرهأينَ العدالةُ تحتَ وطءِ نبالِ
يا صاحِ قُم وارفع بِعدلكَ رايةًتبقى تَرُفُّ على مَدى الأجيالِ
قصيدة للشاعر عبدالرحمن غوماندر

تلك الحروف

تِلكَ الحُروفُ وكَمْ تُدارِي صَبابتيإن عِشتُ شَوقاً أنتخِي أوراقِي
وأبُثُّ مَا فِي خاطِري وكَأنَّهاحُضنٌ يُداوِي حُرقةَ الأشواقِ
باللهِ كَيفَ بِدونِ عَذبِ حُروفِهاأن أرتَوي يا مَعشرَ العُشَّاقِ
بيتٌ لقَيسٍ عن دِيارٍ مَرَّهاكَم زادني شَوقاً لدارِ رِفاقي
وكُثَيْرُ حَلَّتْ عَزَّةٌ بِديَارهِوالشِّعرُ في صِدقِ المَحبَّةِ باقي
ولقد ذَكرتُكِ عَلَّمَتْني شَجاعةًفِي الحُبِّ لا أنْوِي خَيالَ فِراقِ
ماذا يكونُ الشِّعرُ لَولا حرُوفُهانَظْمٌ يُعانِي العجْزَ من إملاقِ
لغةٌ على وَزنِ الشُّعورِ حَديثُهالغةٌ تبثُّ الحقَّ مِن أعماقِ
لغةٌ بِها وَحْيُ الإله تَكَلَّمافكَأنَّها شَمسٌ عَلى الإشراقِ
حُسنٌ على حُسنٍ عِبارةُ وَصْفِهافاقَتْ جَمِيعَ مَحَاسِنِ الأعراقِ
أوَ بَعدما هذا الجَمالُ تُضيَّعُما عَادَ للكَلماتِ من أشداقِ
باللهِ يا عَربِيُّ قُلْ وافخَر بِهالُغتي، حَديثي، عِزَّتي، أَخلاقِي
قيصيدة الشاعر عبدالرحمن بن عبدالهادي غوماندر

يا لاهياً باللعب

يا لاهِياً باللّعبِ هلّا تَستريحْفالعمرُ لا يرضى ضَياعاً لا يُبيحْ
والوقتُ إن أهملتهُ فلن يعدْوقتٌ مَضى كالسّيف يُبقيكَ الجَريحْ
فالعيبُ فينا إن يكُن وقتٌ مضىوالعمرُ يفنى والحياةُ مِثلُ رِيحْ
قصيدة للشاعر عبدالرحمن بن عبدالهادي غوماندر

عيوني تحب

عيوني تُحبُ لِقاءَ الحَبيبْوقلبي يَودُّ وِصالاً قريبْ
يطولُ الفِراقُ ويأبى النّوىإلى أن يكونَ لحدِ المَشيبْ
فهلّا نعيشُ ليومِ اللّقافنَحيا حياةً بها نَستطيبْ
قصيدة للشاعر عبدالرحمن غوماندر

وردنا ماءكم جبراً

وَردْنا ماءكُم جبراًوليتَ الماءُ يَسقينا
ضَمِئنا بعدكُم دهراًمَعادَ الماءُ يَروينا
طلبنا مِنكمُ قُرباًفجاء البعدُ يَشقينا
سَئِمنا بُعدكُم يوماًوليتَ القُربُ يُدنينا
فنَسقى قُربكُم غَيثاًفهلْ نَحيا أمانينا
وتُنبِتْ أرضنا زَهراًويَملى السّيلُ وادينا
قصيدة الشاعر عبدالرحمن بن عبدالهادي غوماندر