يا دار سعادتك أن جاءت فجأة

يَا دَارُ سَعَادَتُكِ أَنْ جَاءتْ فَجأةًالَّتِي زَارَتْ مِنْ بَعْدِ طُوُلِ غِيَابِ
وَكُنْتُ أَحْسَبُهَا مِنْ فَرْطِ بُعْدِهَالَا تُقْبِلُ وَليْسَ لَهَا مِنْ رَدِّ إِيَابِ
أَمَّا لَمَّا رآهَا قَلْبٌ تَاقَ لِرُؤْيَتِهَارآهَا تَغلِبُهَا بَسْمَتُهَا لَدَىٰ البَابِ
رَأتْنَا فَرَأيْنَاهَا حَالُنَا فِي نَظْرَةٍتَسْبِقُهَا مِنَّا نَظْرَةُ اِسْتِغْرَابِ
عَلَتْنَا حِيْرَةٌ مِنْ فَجأةِ زِيَارَتهَابِغَرَابَةٍ أَوَاقِعًا كَانَتْ أَمْ بِسَرَابِ
رَاحَتْ تَسِيرُ نَحْوَنَا في سَيْرِهَانَبْضٌ لِلْقَلْبِ المُشْتَاقِ المُرْتَابِ
فَسِرْنَا نَحْوَهَا فِي سَيْرِنَا حُبٌيَسْبِقُنَا وشَوْقٌ وبَعْضُ عِتَابِ
أَمَّا لَمَّا مَدّّتْ يَدَهَا لِسَلَامِ يَدٍبِيَدٍ أَحْبَبْتُ فِيهَا دُنُوَّ الإِقْتِرَابِ
فِي بُعْدِهَا قُلُوُبُنَا مَدَائِنٌ مُدَمَّرَةٌفِي إِتْيَانِهَا اِسْتِعْمَارٌ لِكُلِّ خَرَابِ
لَو تَعْلَمُ كَفَانَا مِنَ الدُّنْيَا زِيَارَتُهَالَمَّا أَتَتْ مِنْ بَعْدِ طُوُلِ اِحْتِجَابِ
قصيدة للشاعر رشوان حسن