أمن أجل غربان تصايحن غدوة

أمن أجل غربان تصايحن غدوة ~ ببينونة الأحباب دمعك سافح
نعم جادت العينان مني بعبرة ~ كما سل من نظم اللآلي تطارح
ألا يا غراب البين لا صحت بعده ~ وأمكن من أوداج حلقك ذابح
يروع قلوب العاشقين ذوى الهوى ~ إذا أمنوا الشحاج أنك صائح
وعد سواء الحب واتركه خالياً ~ وكن رجلاً واجمح كما هو جامح
شعر مجنون ليلى الشاعر قيس بن الملوح

إكبري عشرين عاما

إكبري عشرين عاماً.. ثم عودي..
إن هذا الحب لا يرضي ضميري
حاجز العمر خطيرٌ.. وأنا
أتحاشى حاجز العمر الخطير..
نحن عصران.. فلا تستعجلي
القفز، يا زنبقتي، فوق العصور..
أنت في أول سطر في الهوى
وأنا أصبحت في السطر الأخير..

إلا معي

ستذكرين دائماً أصابعي..
لو ألف عام عشت.. يا عزيزتي
ستذكرين دائماً
أصابعي..
فضاجعي من شئت أن تضاجعي..
ومارسي الحب..
على أرصفة الشوارع
نامي مع الحوذي، واللوطي،
والإسكاف.. والمزارع..
نامي مع الملوك، واللصوص،
والنساك في الصوامع..
نامي مع النساء – لا فرق-
مع الريح، مع الزوابع..
فلن تكوني امرأةً..
إلا معي..
إلا معي…

توسد أحجار المهامة والقفر

توَسد أحجار المهامة والقفر ~ ومات جريح القلب مندمل الصدر
فيا ليت هذا الحب يعشق مرة ~ فيعلم ما يلقى المحب من الهجر
أبيات قصيرة لمجنون ليلى الشاعر قيس بن الملوح

متى يشتفي منك الفؤاد المعذب

متى يشتفي منك الفؤاد المعذب ~ وسهم المنايا من وصالك أَقرب
فبعد ووجد واشتياق ورجفة ~ فلا أَنت تدنيني ولا أَنا أَقرب
كعصفورة في كف طفل يزمها ~ تذوق حياض الموت والطفل يلعب
فلا الطفل ذو عقل يرق لما بها ~ ولا الطير ذو ريش يطير فيذهب
ولي أَلف وجه قد عرَفت طريقه ~ ولكن بلا قلب إِلى أَين أَذهب
شعر قيس بن الملوح الشهير بمجنون ليلى

أحبك يا ليلى محبة عاشق

أحبك يا ليلى محبة عاشق ~ عليه جميع المصعبات تهون
أحبك حبا لو تحبين مثله ~ أصابك من وجد علي جنون
أَلا فارحمي صبا كئيبا معذبا ~ حريق الحشا مضنى الفؤاد حزين
قتيل من الأَشواق أما نهاره ~ فباك وأما ليله فأنين
له عبرة تهمي ونيران قلبه ~ وأجفانه تذري الدموع عيون
فياليت أن الموت يأتي معجلا ~ على أن عشق الغانيات فتون
قصيدة حب للشاعر مجنون ليلى قيس بن الملوح