ذكرتك والحجيج لهم ضجيج ~ بمكة والقلوب لها وجيب |
فقلت ونحن في بلد حرام ~ به لله أخلصت القلوب |
أتوب إليك يارحمن مما ~ عملت فقد تظاهرت الذنوب |
فأما من هوى ليلى وتركي ~ زيارتها فإني لا أتوب |
وكيف وعندها قلبي رهين ~ أتوب إليك منها أو أنيب |
شعر قيس بن الملوح الشهير بمجنون ليلى
يميل بي الهوى في أرض ليلى ~ فأشكوها غرامي والتهابي |
وأمطر في التراب سحاب جفني ~ وقلبي في هموم واكتئاب |
وأشكو للديار عظيم وجدي ~ ودمعي في انهمال واِنسياب |
أكلم صورة في الترب منها ~ كأَن الترب مستمع خطابي |
كأَني عندها أَشكو إِليها ~ مصابي والحديث إِلى التراب |
فلا شخص يرد جواب قولي ~ ولا العتاب يرجع في جوابي |
فأَرجع خائباً والدمع مني ~ هتون مثل تسكاب السحاب |
على أَني بها المجنون حقا ~ وقلبي من هواها في عذاب |
من قصائد الحب للشاعر قيس بن الملوح مجنون ليلى
ومفرشة الخدين وردا مضرجا ~ إذا جمشته العين عاد بنفسجا |
شكوت إليها طول ليلي بعبرة ~ فأبدت لنا بالغنج دراً مفلجا |
فقلت لها مني علي بقبلة ~ أداوي بها قلبي فقالت تغنجا |
بليت بردف لست أَسطيع حمله ~ يجاذب أعضائي إذا ما ترَجرجا |
أبيات قيس بن الملوح
ما بال قلبك يا مجنون قد هلعا – في حبِّ من لا تَرى في نَيْلِهِ طَمَعَا |
الحبُّ والودُّ نِيطا بالفؤادِ لها – فأصبحَا في فؤادِي ثابِتَيْنِ مَعا |
طُوبَى لمن أنتِ في الدنيا قرينتُه – لقد نفى الله عنه الهم والجزعا |
بل ما قرأت كتاباً منك يبلغني – إلاَّ ترقرقَ ماءُ العَيْن أو دمعَا |
أدعو إلى هجرها قلبي فيتبعني – حتى إذا قلت هذا صادق نزعا |
لا أستطيع نزوعاً عن مودتها – أو يصنع الحب بي فوق الذي صنعا |
كَمْ من دَنِيٍّ لها قد كنتُ أتبَعُهُ – ولو صحا القلب عنها كان لي تبعا |
وزادني كَلَفاً في الحبِّ أن مُنِعَتْ – أحبُّ شيءٍ إلى الإِنسان ما مُنِعا |
إِقْرَ السلامَ على لِيْلَى وحقَّ لها – مني التحية إن الموت قد نزعا |
أمات أم هو حي في البلاد فقد – قلَّ العّزَاءُ وأبدَى القلبُ ما جَزِعا |
أبيات مجنون ليلى قيس بن الملوح
وقالوا لو تشاء سلوت عنها – فقلتُ لهمْ فانِّي لا أشَاءُ |
وكيف وحبُّها عَلِقٌ بقلْبي – كما عَلِقَتْ بِأرْشِيَة ٍ دِلاءُ |
لها حب تنشأ في فؤادي – فليس لهوإنْ زُجِرَ انتِهاءُ |
وعاذلة تقطعني ملاماً – وفي زجر العواذل لي بلاء |
قصيدة لمجنون ليلى الشاعر قيس بن الملوح
سَأَصبِرُ حَتّى يَعلَمَ النَّاسُ أَنَّني … عَلَى نَائِبَاتِ الدَّهرِ أَقوَى مِنَ الصَّخرِ
سَلامٌ عَلَى مَن لا أَمَلُّ حَدِيثَها … وَ لَو عَاشَرَتها النَّفسُ عَشراً إِلى عَشرِ
عَزائي وَ صَبري أَسعَداني عَلى الأَسى … فَأَحمَدُ ما جَرَّبتُ عاقِبَةَ الصَّبرِ
وَ في كُلِّ يَومٍ غَشيَةٌ مِن صُدورِها … أَبيتُ عَلى جَمرٍ وَ أُضحي عَلى جَمرِ
عَلَيها سَلامُ اللَهِ ما طارَ طائِرٌ … وَ ما سارَتِ الرُّكبانُ في البَرِّ وَ البَحرِ