متى يشتفي منك الفؤاد المعذب ~ وسهم المنايا من وصالك أَقرب |
فبعد ووجد واشتياق ورجفة ~ فلا أَنت تدنيني ولا أَنا أَقرب |
كعصفورة في كف طفل يزمها ~ تذوق حياض الموت والطفل يلعب |
فلا الطفل ذو عقل يرق لما بها ~ ولا الطير ذو ريش يطير فيذهب |
ولي أَلف وجه قد عرَفت طريقه ~ ولكن بلا قلب إِلى أَين أَذهب |
قصيدة مجنون ليلى
قصيدة مجنون ليلى الشاعر قيس بن الملوح من أجمل قصائد مجنون ليلى شاعر العصر الاموي قيس ابن الملوح.
ذكرتك والحجيج لهم ضجيج
ذكرتك والحجيج لهم ضجيج ~ بمكة والقلوب لها وجيب |
فقلت ونحن في بلد حرام ~ به لله أخلصت القلوب |
أتوب إليك يارحمن مما ~ عملت فقد تظاهرت الذنوب |
فأما من هوى ليلى وتركي ~ زيارتها فإني لا أتوب |
وكيف وعندها قلبي رهين ~ أتوب إليك منها أو أنيب |
أحبك يا ليلى محبة عاشق
أحبك يا ليلى محبة عاشق ~ عليه جميع المصعبات تهون |
أحبك حبا لو تحبين مثله ~ أصابك من وجد علي جنون |
أَلا فارحمي صبا كئيبا معذبا ~ حريق الحشا مضنى الفؤاد حزين |
قتيل من الأَشواق أما نهاره ~ فباك وأما ليله فأنين |
له عبرة تهمي ونيران قلبه ~ وأجفانه تذري الدموع عيون |
فياليت أن الموت يأتي معجلا ~ على أن عشق الغانيات فتون |
ألا قاتل الله الهوى ما أشده
ألا قاتل الله الهوى ما أشده ~ و أسرعه للمرء وهو جليد |
دعاني الهوى من نحوها فأجبته ~ فأصبح بي يستن حيث يريد |
أرى أهل ليلى أورثوني صبابة
أرى أهل ليلى أورثوني صبابة ~ ومالي سِوى ليلى الغداة طبيب |
إِذا ما رأوني أظهروا لي مودة ~ ومثل سيوف الهند حين أغيب |
فإِن يمنعوا عيني منها فمن لهم ~ بقلب له بين الضلوع وجيب |
إِن كان يا ليلى اشتياقي إليكم ~ ضلالا وفي برئي لأَهلك حوب |
فما تبت من ذنب إِذا تبت منكم ~ وما الناس إلا مخطئ ومصيب |
بنفسي وأهلي من إِذا عرضوا له ~ ببعض الأَذى لم يدر كيف يجيب |
ولم يعتذر عذر البَريء ولم يزل ~ به سكنة حتى يقال مريب |
فلا النفس يسليها البعاد فتنثني ~ ولا هي عما لا تنال تَطيب |
وَكم زفرَة لي لو على البحر أَشرقت ~ لَأَنشفه حر لها ولهيب |
ولو أَن ما بي بالحصى فلق الحَصى ~ وبالريح لم يسمع لهنَ هبوب |
وأَلقى من الحب المبرِح لوعة ~ لها بين جلدي والعظام دبيب |
وقالوا لو تشاء سلوت عنها
وقالوا لو تشاء سلوت عنها – فقلتُ لهمْ فانِّي لا أشَاءُ |
وكيف وحبُّها عَلِقٌ بقلْبي – كما عَلِقَتْ بِأرْشِيَة ٍ دِلاءُ |
لها حب تنشأ في فؤادي – فليس لهوإنْ زُجِرَ انتِهاءُ |
وعاذلة تقطعني ملاماً – وفي زجر العواذل لي بلاء |