أقول لصاحبي والعيس تهوي بنا

أقول لصاحبي والعيس تهوي ~ بنا بين المنيفة فالضمار
تمَتع من شميم عرار نجد ~ فما بعد العشية من عرار
ألا حبذا نفحات نجد ~ وريا روضه غب القطار
وأهلك إذ يحل الحي نجدا ~ وأنت على زمانك غير زار
شهور ينقضين وما شعرنا ~ بأنصاف لهن ولا سرار
فأما ليلهن فخير ليل ~ وأطول ما يكون من النهار
أبيات للشاعر قيس بن الملوح الملقب بمجنون ليلى

ذكرتك والحجيج لهم ضجيج

ذكرتك والحجيج لهم ضجيج ~ بمكة والقلوب لها وجيب
فقلت ونحن في بلد حرام ~ به لله أخلصت القلوب
أتوب إليك يارحمن مما ~ عملت فقد تظاهرت الذنوب
فأما من هوى ليلى وتركي ~ زيارتها فإني لا أتوب
وكيف وعندها قلبي رهين ~ أتوب إليك منها أو أنيب
شعر قيس بن الملوح الشهير بمجنون ليلى

يميل بي الهوى في أرض ليلى

يميل بي الهوى في أرض ليلى ~ فأشكوها غرامي والتهابي
وأمطر في التراب سحاب جفني ~ وقلبي في هموم واكتئاب
وأشكو للديار عظيم وجدي ~ ودمعي في انهمال واِنسياب
أكلم صورة في الترب منها ~ كأَن الترب مستمع خطابي
كأَني عندها أَشكو إِليها ~ مصابي والحديث إِلى التراب
فلا شخص يرد جواب قولي ~ ولا العتاب يرجع في جوابي
فأَرجع خائباً والدمع مني ~ هتون مثل تسكاب السحاب
على أَني بها المجنون حقا ~ وقلبي من هواها في عذاب
من قصائد الحب للشاعر قيس بن الملوح مجنون ليلى

أحبك يا ليلى محبة عاشق

أحبك يا ليلى محبة عاشق ~ عليه جميع المصعبات تهون
أحبك حبا لو تحبين مثله ~ أصابك من وجد علي جنون
أَلا فارحمي صبا كئيبا معذبا ~ حريق الحشا مضنى الفؤاد حزين
قتيل من الأَشواق أما نهاره ~ فباك وأما ليله فأنين
له عبرة تهمي ونيران قلبه ~ وأجفانه تذري الدموع عيون
فياليت أن الموت يأتي معجلا ~ على أن عشق الغانيات فتون
قصيدة حب للشاعر مجنون ليلى قيس بن الملوح