فرحا بشيء ما خفيٍّ، كنْت أَحتضن |
الصباح بقوَّة الإنشاد، أَمشي واثقا |
بخطايَ، أَمشي واثقا برؤايَ، وَحْي ما |
يناديني: تعال كأنَّه إيماءة سحريَّة |
وكأنه حلْم ترجَّل كي يدربني علي أَسراره |
فأكون سيِّدَ نجمتي في الليل… معتمدا |
علي لغتي. أَنا حلْمي أنا. أنا أمّ أمِّي |
في الرؤي، وأَبو أَبي، وابني أَنا |
فرحا بشيء ما خفيٍّ، كان يحملني |
علي آلاته الوتريِّة الإنشاد . يَصْقلني |
ويصقلني كماس أَميرة شرقية |
ما لم يغَنَّ الآن |
في هذا الصباح |
فلن يغَنٌي |
أَعطنا، يا حبّ، فَيْضَكَ كلَّه لنخوض |
حرب العاطفيين الشريفةَ، فالمناخ ملائم |
والشمس تشحذ في الصباح سلاحنا |
يا حبُّ! لا هدفٌ لنا إلا الهزيمةَ في |
حروبك.. فانتصرْ أَنت انتصرْ، واسمعْ |
مديحك من ضحاياكَ: انتصر سَلِمَتْ |
يداك! وَعدْ إلينا خاسرين… وسالما |
فرحا بشيء ما خفيٍّ، كنت أَمشي |
حالما بقصيدة زرقاء من سطرين من |
سطرين… عن فرح خفيف الوزن |
مرئيٍّ وسرِّيٍّ معا |
مَنْ لا يحبّ الآن |
في هذا الصباح |
فلن يحبَّ |
قصائد حب
و أبيات شعر عربية في الحب و الغرام أجمل قصائد الحب العربية.
هي لاتحبك أنت
هي لا تحبُّكَ أَنتَ |
يعجبُها مجازُكَ |
أَنتَ شاعرُها |
وهذا كُلُّ ما في الأَمرِ |
يُعجبُها اندفاعُ النهر في الإيقاعِ |
كن نهراً لتعجبها |
ويعجبُها جِماعُ البرق والأصوات |
قافيةً |
تُسيلُ لُعَابَ نهديها |
على حرفٍ |
فكن أَلِفاً… لتعجبها |
ويعجبها ارتفاعُ الشيء |
من شيء إلى ضوء |
ومن جِرْسٍ إلى حِسِّ |
فكن إحدى عواطفها …. لتعجبَها |
ويعجبها صراعُ مسائها مع صدرها |
عذَّبْتَني يا حُبُّ |
يا نهراً يَصُبُّ مُجُونَهُ الوحشيَّ |
خارج غرفتي |
يا حُبُّ! إن تُدْمِني شبقاً |
قتلتك |
كُنْ ملاكاً، لا ليعجبها مجازُك |
بل لتقتلك انتقاماً من أُنوثتها |
ومن شَرَك المجاز…لعلَّها |
صارت تحبُّكَ أَنتَ مُذْ أَدخلتها |
في اللازورد، وصرتَ أنتَ سواك |
في أَعلى أعاليها هناك |
هناك صار الأمر ملتبساً |
على الأبراج |
بين الحوت والعذراء |
شمعة و نهد
ياصاحبي في الدفء | إني أختك الشمعة |
أنا .. وانت .. والهوى | في هذه البقعة |
أوزعُ الضوء .. أنا وأنت للمتعة | في غرفةٍ فنانةٍ .. تلفها الروعة |
يسكنُ فيها شاعرٌ .. أفكاره بدعة | يرمقنا .. وينحني |
يخط في رقعة | صنعته الحرف .. فيا لهذه الصنعة |
يانهدُ .. إني شمعهٌ | عذراءُ .. لي سمعة |
إلى متى؟ نحنُ هنا ياأشقر الطلعة | يادورق العطور .. لم يترك به جرعة |
أحلمهٌ حمراءُ .. هذا | الشيء .. أم دمعة |
أطعمته .. يانهدُ قلبي | قطعةً .. قطعة |
تلفت النهدُ لها | وقال: ياشمعة |
لا تبخلي عليه من | يعطي الورى ضلعه |
أراك فتحلو لدي الحياة
أَراكِ فَتَحْلو لَدَيَّ الحَيَاةُ – ويملأُ نَفسي صَبَاحُ الأَملْ |
وتنمو بصدري وُرودٌ عِذابٌ – وتحنو على قلبيَ المشْتَعِلْ |
ويفْتِنُني فيكِ فيضُ الحَيَاةِ – وذاك الشَّبابُ الوديعُ الثَّمِلْ |
ويفْتِنُني سِحْرُ تِلْكَ الشِّفاهْ – ترفرفُ مِنْ حَوْلهنَّ القُبَلْ |
فأَعبُدُ فيكِ جمالَ السَّماءِ – ورقَّةَ وردِ الرَّبيعِ الخضِلْ |
وطُهْرَ الثُّلوجِ وسِحْرَ المروج – مُوَشَّحَةً بشُعاعِ الطَّفَلْ |
أَراكِ فأُخْلَقُ خلْقاً جديداً – كأنِّيَ لمْ أَبْلُ حربَ الوُجُودْ |
ولم أَحتمل فيه عِبئاً ثقيلاً – من الذِّكْرَياتِ التي لا تَبيدْ |
وأَضغاثِ أَيَّاميَ الغابراتِ – وفيها الشَّقيُّ وفيها السَّعيدْ |
ويغْمُرُ روحِي ضِياءٌ رَفيقٌ – تُكلِّلهُ رائعاتُ الورودْ |
وتُسْمِعُني هاتِهِ الكائِناتُ – رقيقَ الأَغاني وحُلْوَ النَّشيدْ |
وتَرْقُصُ حَولي أَمانٍ طِرابٌ – وأَفراحُ عُمْرٍ خَلِيٍّ سَعيدْ |
أَراكِ فتخفُقُ أَعصابُ قلبي – وتهتزُّ مِثْلَ اهتزازِ الوَتَرْ |
ويُجري عليها الهَوَى في حُنُوٍّ – أَناملَ لُدْناً كرَطْبِ الزَّهَرْ |
فتخطو أَناشيدُ قلبيَ سَكْرى – تغرِّدُ تَحْتَ ظِلالِ القَمَرْ |
وتملأُني نشوةٌ لا تُحَدُّ – كأَنِّيَ أَصبحتُ فوقَ البَشَرْ |
أَودُّ بروحي عِناقَ الوُجُودِ – بما فيهِ مِنْ أَنْفُسٍ أَو شَجَرْ |
وليلٍ يفرُّ وفجرٍ يكرُّ – وغَيْمٍ يوَشِّي رداءَ السِّحَرْ |
رددت قلائص القرشي لما
رَدَدتُ قَلائِصَ القُرَشِيِّ لَمّا – رَأَيتُ النَقضَ مِنهُ لِلعُهودِ |
وَراحوا مُقصِرينَ وَخَلَّفوني – إِلى حُزنٍ أُعالِجُهُ شَديدِ |
أُحِبُّ السَبتَ مِن كَلفي بِلَيلى – كَأَنّي يَومَ ذاكَ مِنَ اليَهودِ |
أما والذي أرسى ثبيرا مكانه
أَما وَالَّذي أَرسى ثَبيراً مَكانَهُ – عَلَيهِ السَحابُ فَوقَهُ يَتَنَصَّبُ |
وَما سَلَكَ الموماةَ مِن كُلِّ حَسرَةٍ – طَليحٍ كَجَفنِ السَيفِ تَهوي فَتُركَبُ |
لَقَد عِشتُ مِن لَيلى زَماناً أُحِبُّها – أَخا المَوتَ إِذ بَعضُ المُحِبّينَ يَكذُبُ |