هذه ليلة وناهيك في | الدهر بها من يتيمة غراء |
خلعت حلة السواد ولاحت | في دثار من باهر اللألاء |
فمصابيح تملأ الأرض نورا | ومصابيح مثلها في السماء |
قصائد العصر الحديث
قصائد عربية رائعة من العصر الحديث لأمير الشعراء و شاعر النيل و شاعر الخضراء أجمل القصائد.
أنا لا أخاف ولا أرجي
أَنَا لاَ أَخَافُ وَلاَ أُرَجِّي | فَرَسِي مُؤَهَّبَةٌ وَسَرْجِي |
فَإِذَا نَبَا بِيَ مَتْنُ برٍّ | فَالمَطِيَّةُ بَطْنُ لُجِّ |
لاَ قَوْلَ غَيْرَ الْحَقِّ لِي | قَوْلٌ وَهَذا النَّهْجُ نَهْجِي |
أَلْوَعْدُ والإيعَادُ مَا كَانَا | لَدَيَّ طَرِيقَ فُلْجِ |
المناديل
كمقابر الشهداء صمُتكِ |
والطريق إلى امتداد |
ويداك – أذكر طائرين |
يحوّمان على فؤادي |
فدعي مخاص البرق |
للأفق المعبّأ بالسواد |
و توقّعي قبلاً مُدمّاةً |
و يوماً دون زادِ |
و تعوِّدي ما دُمتِ لي |
مَوتي – وَ أحزان البعادِ |
كفنّ مناديل الوداع |
وخَفَق ريح في الرمادِ |
ما لوّحت إلاّ ودم سال |
في أغوار وادِ |
وبكى لصوتٍ ما، حنين |
في شراع السندبادِ |
رُدّي، سألتُكِ شهقة المنديل |
مزمارا ينادي |
فرحي بأن ألقاك وعدا |
كان يكبر في بعادي |
ما لي سوى عينيك لا تبكي |
على موتٍ معادِ |
لا تستعيري من مناديلي |
أناشيد الودادِ |
أرجوكِ! لفيها ضماداً |
حول جرحٍ في بلادي |
اللغة المستحيلة
الكاتبُ في وطني |
يتكلَّمُ كلَّ لُغَاتِ العالمِ |
إلا العَرَبِيَّة |
فلدينا لغةٌ مُرْعِبَةٌ |
قد سَدُّوا فيها كلَّ ثُقُوبِ الحُريَّة |
اللغةُ المستحيلة |
الكاتبُ في وطني |
يتكلَّمُ كلَّ لُغَاتِ العالمِ |
إلا العَرَبِيَّة |
فلدينا لغةٌ مُرْعِبَةٌ |
قد سَدُّوا فيها كلَّ ثُقُوبِ الحُريَّة |
رفقا بأعصابي
شَرَّشْتِ |
في لحمي و أعْصَابي |
وَ مَلَكْتِني بذكاءِ سنجابِ |
شَرَّشْتِ .. في صَوْتي و في لُغَتي |
ودَفَاتري و خُيُوطِ أَثوابي |
شَرَّشْتِ بي … شمساً و عافيةً |
وكسا ربيعُكِ كلَّ أبوابي |
شَرَّشْتِ … حتّى في عروقِ يدي |
وحوائجي .. و زجَاج أكوابي |
شَرَّشْتِ بي .. رعداً .. و صاعقةً |
وسنابلاً و كرومَ أعنابِ |
شَرَّشْتِ .. حتّى صار جوفُ يدي |
مرعى فراشاتٍ … و أعشابِ |
تَتَساقطُ الأمطارُ … من شَفَتِي |
والقمحُ ينبُتُ فوقَ أهْدَابي |
شَرَّشْتِ .. حتَّى العظْم .. يا امرأةً |
فَتَوَقَّفي … رِفْقاً بأعصابي |
سعت لك صورتي وأتاك شخصي
سَعَت لَكَ صورَتي وَأَتاكَ شَخصي | وَسارَ الظِلُّ نَحوَكَ وَالجِهاتُ |
لِأَنَّ الروحَ عِندَكَ وَهيَ أَصلٌ | وَحَيثُ الأَصلُ تَسعى المُلحَقاتُ |
وَهَبها صورَةً مِن غَيرِ روح | أَلَيسَ مِنَ القَبولِ لَها حَياةُ |