أزهارها الصفراء و الشفة المشاع |
وسريرها العشرون مهتريء الغطاء |
نامت على الإسفلت لا أحد يبيع و لا يباع |
وتقيأت سأم المدينة، فالطريق |
عار من الأضواء |
والمتسولين على النساء |
نامت على الإسفلت، لا أحد يبيع و لا يباع |
يا بائع الأزهار إغمد في فؤادي |
زهرة صفراء تنبت في الوحول |
هذا أوان الخوف، لا أحد سيفهم ما أقول |
أحكي لكم عن مومس كانت تتاجر في بلادي |
بالفتية المتسولين على النساء |
أزهارها صفراء، نهداها مشاع |
وسريرها العشرون مهتريء الغطاء |
هذي بلاد الخوف، لا أحد سيفهم ما أقول |
إلّا الذين رأوا سحاب الوحل يمطر في بلادي |
يا بائع الأزهار إغمد في فؤادي |
زهر الوحول عساي أبصق |
ما يضيق به فؤادي |
قصائد العصر الحديث
قصائد عربية رائعة من العصر الحديث لأمير الشعراء و شاعر النيل و شاعر الخضراء أجمل القصائد.
الورد والقاموس
وليكن |
لا بد لي |
لا بد للشاعر من نخب جديد |
وأناشيد جديدة |
إنني أحمل مفتاح الأساطير و آثار العبيد |
وأنا أجتاز سردابا من النسيان |
والفلفل، و الصيف القديم |
وأرى التاريخ في هيئة شيخ |
يلعب النرد و يمتصّ النجوم |
وليكن |
لا بدّ لي أن أرفض الموت |
وإن كانت أساطيري تموت |
إنني أبحث في الأنقاض عن ضوء و عن شعر جديد |
آه.. هل أدركت قبل اليوم |
أن الحرف في القاموس، يا حبي، بليد |
كيف تحيا كلّ هذي الكلمات |
كيف تنمو.. كيف تكبر |
نحن ما زلنا نغذيها دموع الذكريات |
وإستعارات و سكّر |
وليكن |
لا بد لي أن أرفض الورد الذي |
يأتي من القاموس، أو ديوان شعر |
ينبت الورد على ساعد فلاّح، و في قبضة عامل |
ينبت الورد على جرح مقاتل |
وعلى جبهة صخر |
يا مرحبا بالسيد البطريق
يا مرحبا بالسيد البطريق | راعي الرعاة الصالح الصديق |
فلتنظم الزينات حول ركبه | ولتنثر الأزهار في الطريق |
وليرق بين تكرمات شعبه | سدته باليمن والتوفيق |
ما أجمع الأحبار في انتخابه | إلا على المقدم الخليق |
ألعالم العامل والمهذب | الكامل والمفوه المنطيق |
الحكم الآخذ في أحكامه | بالقسط في الخليل والدقيق |
الوالد الحاني على بيعته | القائد الصائن للحقوق |
الحازم الصارم غير باخل | بحسنات قلبه الشفيق |
أعجب بما أوتيه من خلق | منزه وأدب رفيق |
ومن وداعة ومن شجاعة | يكبرها العدو كالصديق |
الصائغ الجمان في عطاشه | يحلي بلفظ مشرق أنيق |
ليرعه الله القدير وليدم | عز ربوع الشرق بالفروق |
يا من إليهم أهدي مثالي
يا من إليهم أهدي مثالي | إن مثالي هو الودا |
ما ذاك رسم خيلتموه | بل ذاك طيف فيه فؤاد |
أليس شيئا عجيبا
أليس شيئا عجيبا | صرح ويدعى بغرفه |
تناقض فيه سر | تجلو البداهة لطفه |
وما التواضع عجز | إن التواضع عفه |
صرح به كل غنم | لمن يقلب طرفه |
في كل مطرح لحظ | من الصناعات طرفه |
ومن روض التجارات | تحفة عند تفه |
ألنسج يبدي حلاه | والطيب يبذل عرفه |
متانة في رواء | وحسن ذوق وخفه |