الحوادث والفقر والدين وكبار المصايب |
كلها من ربي الرحمن واحمده عليها |
كل شي مقدره إلهنا مجري الهبايب |
هذي اقدار الولي ولا حدن يشك فيها |
وكل شي له من الرحمن تدبير وسبايب |
والسعادة من عقب الاحزان لازم تقتفيها |
والرجاء في ربي اللي منشيٍ غر السحايب |
ناس محرومه وناسٍ خير ربي في يديها |
والبنادم لاجعلو من فوقه طوال النصايب |
مابقى له حاجةٍ عقب الوفاة بيرتجيها |
كود رحمة ربي المعطي وهو جزل الوهايب |
ربي اللي لاعطى عطيةٍ ماشح فيها |
فيالله يامعبود تقبل توبة اللي جاك تايب |
الذنوب كبار لكن رحمتك تقدر عليها |
وانا لولا رحمتك تأكلني النار اللهايب |
عزتي للي دخلها وعزي لمن طاح فيها |
احسب اني باقي صغيّر وقدني اليوم شايب |
والهوى والنفس والشيطان كل.ٍ عجز فيها |
قصائد العصر الحديث
قصائد عربية رائعة من العصر الحديث لأمير الشعراء و شاعر النيل و شاعر الخضراء أجمل القصائد.
غروب يوم الثلاثاء
من أين يبدي المرء وجه التفاؤل و الهنا |
نهار بلا صديق و ليل بلا سنا |
ساعدني يا بني إني عجوز |
و من المدامع ما أنفقت |
حتى صارت عيناي يعقوبيتان |
تحزنان على فراق الضنا |
نهار ثم ليل و ليل ثم نهار |
صرت في دنياي على حافة الانتحار |
انهيار ثم دعاء فبكاء فصلاة الاستغفار |
قال لي جدي ذات يوم يا ولدي |
ما عليك إلا أن تصبر كما فعل أيوب |
ما تزال أمامك في هذه الدنيا حروب |
قلت يا جد سقط سيفي ساعة الغروب |
اليوم لا أريد شيئا سوى وحدتي |
أنا و نجم الشمال و ثالثنا القمر |
ليس لي في النهار أي منفعة |
أنا الآن من دعاة السهر |
اشتر مني
المَالُ وَسَخ دُنْيَا بِالْأَمْثَالِ |
وَمَنْ لَا يَمْلِكُهُ يُصْبِح مُحَمِّلاً بِالْأَثْقَالِ! |
تَمُرُّ بِسُوقٍ فَتُصَدَّ بِعَيْنَيْكَ اَلْأَطْفَالِ |
يُمْسِكُ بِطَرَفِ رِدَاءَكَ كَشَنْقِ بِالْحِبَالِ |
سَيِّدِي اِشْتَرِ مِنِّي فَأَبِي قَالَ لِي لَا مَدْخَل لِلْبَيْتِ وَلَا مَحَالَّ |
صَادَفَنِي مَرَّةَ أَحَدِ الأَطْفَالِ |
طَلَبَ مِنِّي أَنْ اُشْتُرِيَ فَقُلْتَ لَهُ : بِشَرْطَ أَنْ تُجِيبَ عَلَى السُّؤَالِ |
وَالِدَكَ حَيٌّ ؟ ! وَكَيْفَ الْأَحْوَال؟ |
أَجَابَ وَالِدِي حَي … |
سَأَلَتْهُ : يُمْكِنُهُ الْعَمَلُ وَجَمْعُ الْأَمْوَالِ؟ |
الطِّفْلُ : نَعَمْ ، وَسَكَتَ بِدُونِ أَنْ يَكْثُرَ الأَقْوَال… |
إِذَنْ لِمَاذَا اَنْجِبِكْمْ وَيُسْتَغَلُّكُمْ أَبْشَعَ اِسْتِغْلَال؟ |
لِمَاذَا أَنْتُمْ بِالْأَسْوَاقِ وَتَحْمِلُونَ هُمُومٌ كَالجِبَالِ؟ |
لِمَاذَا لَسْتُمْ فِي مَدَارِسِكُمْ تَتَعَلَّمُونَ كَسَائِرِاَلأَطْفَال؟ |
الطِّفْلُ : سَيِّدِي لَقَدْ سَأَلَتْ أَكْثَرَ من سُؤَال؟ |
لَا تَجِب يَا بُنَيَّ فَذَنْبِ وَالِدِكَ لَا مُحَال |
فَوَالِدِكَ وَحْشٌ يَعِيشُ فِي الأَدْغَالِ |
وَمَشَاعِرِهِ مُجَزَّأَةٌ كَالرِّمَالِ |
قَلْبهُ صَخْرْ وَيَضُمّهُ اَلتَّارِيخُ إِلَى الاَزْبَالْ |
أَنْجَبَ طِفْلاً فَجَعَلَهُ مَاكْنَة تَجَمُّعُ الأَمْوَال |
لَا تَجِبُ يَا بُنِّيّ … وَخُذْ هَذَا اَلْمَبْلَغ مِنْ المَالِ |
اليوم الوطني السعودي 93
بثَّت عليَّ من الأسراب ما خشيت | منه الجيوش وما لانت له الأَكَمُ |
يابنت عامر أوديتي بقلب فتًى | صلدِ الطِباع عزيمٍ نالهُ القِدَمُ |
وليلةٍ قد تبدَّا طَرفُ نَرجِسِهَا | صَارت نهارًا منيرًا مالهُ قَتَمُ |
همَّت برفعِ حجابٍ عن مُخدَّرِها | ترنُوا مَقَاتِل طودٍ طبعُه الصمَمُ |
فرُمتُ بالطويِ كشحًا عن مفَاتِنِهَا | تكفِي العُيُونُ لِمَن مِنهَاجُهُ القِيَمُ |
يا دار قومٍ تَعَالَت عَن نَظَائِرهَا | أَنعِم وأَكرِم بأرضٍ عَزَّها القَلَمُ |
تأسَّدَت في عُلومٍ قَلَّ واصِلُهَا | وحيَّرت كُلَّ قَومٍ بَعدَهَا قَدِمُ |
ندِيمةُ الأمنِ كانت حِين مَشرَبِها | شبيهةُ النَّخلِ لونًا إن عَلَا العَلَمُ |
نجدِيُّة القُطبِ إن دَارَت رَحَى بلدٍ | كَانت رَحَاهَا أسَاسًا طبعُهَا الكَرَمُ |
ورؤيةٍ بثَّهَا مَلكٌ لنَا ولهُ | ولدٌ لبيبٌ ومِنهُ الرَّأيُ مُئتَمَمُ |
مفوَّهٌ قد تردَّى مِن فَصاحَتِهِ | عُربُ اللسَانِ وما نادت به العَجَمُ |
تهيَّئَ الصِّربُ إن ما جاءَ ساحَتَهُم | يشقَى فهَيهَاتَ مَا ظنُّ وما رَسَمُ |
تقَحَّم القَومَ مُعتَمًّا بدولَتِه | فحيرَ الغربَ فردٌ ذاك أَم أُمَمُ |
وهامَةُ المَجدِ تَبدوا فِي تعَامُلِه | فأقلقَ الشِّعرَ هل يوفِيهِمُ الكَلِمُ |
كَوابِل الغيثِ إن صَابَت مهَاطِلُهُ | أرضًا عِجَافًا تَغنَّت مَا بِهَا سَقَمُ |
غالبون
ألا فَليعلمِ العادون أنّا | عَلى ضعفٍ وَجُوعٍ غَالبُونَ |
وأنَّا مِن صَلاحٍ قد أتَينا | إلى جَنَّاتِ خُلدٍ ذَاهبونَ |
وفي وجهِ البَنادقِ قد أقَمْنا | ومن رحِم الشَدائدِ وَالدُونَ |
وأنَّا بالدِّما عهداً أخذْنا | كَسالمِ لا تُصَالح نَاظِمونَ |
وقد أَفدى بأنْفُسهم رجالٌ | دماً بدمٍ لمَن هم ظَالِمُونَ |
فَيا جَيشَ الدِّفـاعِ وَمَن يَليه | مِنَ الأَطفـالِ صِرْتُمْ خَائفيـنَ |
فَشَأوُ الطِّفل قَد أَضحَى عَظِيمَـاً | كَـأمـثالِ الكـِرامِ مُـجَـاهِـديـنَ |
إذا صَاحَت حَرائرنا غياثاً | هَبَبنا كالعواصِف زَاحِفينَ |
وفي نعشٍ شَهيداً قد حَمَلنا | بتكبيرِ الحَناجِِر هَاتفونَ |
سَواعِدُنَا كَأبراجٍ شَددْنَا | سَـبيلاً للعُلا إذ وَاصِلونَ |
ومن تحتِ الرُّكامِ فكم نَهضنا | على صَدرِ الزَّمانِ لوَاقفونَ |
وَكلُّ الـتَّـرابِ مَنقُـوشٌ عَـليـهِ | بِـأَنَّ الأَرضَ نَحنُ المَـالـكُـونَ |
رَأَبنَـا كُلَّ صَـدعٍ قَد تَـوَانَى | وَقُمنَا بِالـصُدُورِ مُدَافِعيـنَ |
وكالأجدَاثِ وجدانُ الولاةِ | تَراهم في خُنوعٍ خَاضِعينَ |
فما كُنتُم لأمَّتنا عِمَاداً | ومـا كُنـتُـم بِيومٍ نَـاصِرينا |
خَسِـئتُم لم نَرَى فِيـكُم إِبَـاءً | وبِـتُّـم للعـَدو مُـخَـادِنـِيـنَ |
ومَهمَا طالَ مِن ظُلمٍ وَمهما | لنا يومٌ كَشمسٍ مشرقينَ |
عبث الأقدار
عَبَثُ الأَقْدارِ، يا لَيْتَ ليَ جَناحينِ |
لِأَطيرَ بَعيدًا عَن هَذِهِ الدُّنْيا |
وَأَنْسى هُمومَها وَأَلامَها |
~~~~~ |
أَرى السَّعادَةَ في أَيْدِي قَوْمٍ |
وَالحُزْنَ في قَلْبي يَمْلأُ جَوانِحي |
وَالخَيْرَ في أَيْدِي قَوْمٍ |
وَالشَّرَّ في أَيْدِي قَوْمٍ آخَرينَ |
~~~~~ |
أَرى الدُّنْيا تَدُورُ في فَلْكِها |
وَكَأَنَّ اللَّهَ تَعالى قَدْ نَسِيها |
وَالنَّاسُ يَتَصارَعُونَ عَلَيْها |
وَلا يَفْكِرونَ في يَوْمِ الحِسابِ |
~~~~~ |
أَرى المَوْتَ يَتَرَبَّصُ بِنا |
وَكَأَنَّما هُوَ وَحْشٌ كَاسِرٌ |
وَلَكِنَّنا لا نَشْعُرُ بِهِ |
وَنَعِيشُ حَياتَنا كَأَنَّنا لَنْ نَمُوتَ |
~~~~~ |
عَبَثُ الأَقْدارِ، يا لَيْتَ ليَ جَناحينِ |
لِأَطيرَ بَعيدًا عَن هَذِهِ الدُّنْيا |
وَأَنْسى هُمومَها وَأَلامَها. |