سونا

أزهارها الصفراء و الشفة المشاع
وسريرها العشرون مهتريء الغطاء
نامت على الإسفلت لا أحد يبيع و لا يباع
وتقيأت سأم المدينة، فالطريق
عار من الأضواء
والمتسولين على النساء
نامت على الإسفلت، لا أحد يبيع و لا يباع
يا بائع الأزهار إغمد في فؤادي
زهرة صفراء تنبت في الوحول
هذا أوان الخوف، لا أحد سيفهم ما أقول
أحكي لكم عن مومس كانت تتاجر في بلادي
بالفتية المتسولين على النساء
أزهارها صفراء، نهداها مشاع
وسريرها العشرون مهتريء الغطاء
هذي بلاد الخوف، لا أحد سيفهم ما أقول
إلّا الذين رأوا سحاب الوحل يمطر في بلادي
يا بائع الأزهار إغمد في فؤادي
زهر الوحول عساي أبصق
ما يضيق به فؤادي
قصيدة محمود درويش