| في دماغي صورة بهية — مرسومة في المشابك العصبيه |
| كلما أذكرها في مخيلتي — أختل و أصاب بصدمة دورانيه |
| يهتز الحشا ماغصا إياي — و الدودية تعزم عملية انفجاريه |
| كأنها تجول دمي مرتحلة — من الابهر حتى تناهي السحائيه |
| حتى جيناتي تغدو طافرة — و الهيكل يعاني البدع الوراثيه |
| و الصدر ضاق به الهوى — فقمري غائب بوجهه خفيا |
| ويل طبيبي ليس بحيلته — إلا قتلا رحيما هنيا |
| أو يحضر الدواء المفقود — الذي تتعطشه الخلايا الكبديه |
| إنما العين و القلب أيضا — تطلب وصال الوردة الجوريه |
| ليدخل عبيرُها ثنايا الصدر — و تنتعش به سماتي الجوهريه |
| فأرى الدنيا بزهد مصاب — بالسكر ، لقرطل تين ذهبيه |
| و أطير بين الغيومِ مهلوسا — و العندليب يغرد ألحانا شاعريه |
| فأفقد الوعي لبضع سنين — كأن خمرا تسكبه اللعابيه |
| لا أدري أهذا ترياق — أم حقنة سموم ثعبانيه |
ديوان
موقع الديوان شعر قصائد عربية مميزة Diwan الشعر العربي من العصر الجاهلي مرورا بالعصر العباسي و الأموي وصولا للعصر الحديث أشعار متنوعة.
غنائية الميلاد
| يدكِ التي مـن جُبَّـةِ الأعيادِ | جاءتْ لتُحيي بهجة الأولادِ |
| مُرِّي غدًا كيْ تُعلني ميلادي | إنِّي قرأتكِ شـمعةً بفؤادي |
| روحي فِدا بستانِك الأندى ..فمي | وترٌ يُغرِّدُ طائرًا في الوادي |
| ضُمِّي هوائي للهوى ممزوجةٌ | رئتي بغصنِ جمالكِ البغداديْ |
| يـاقوتـةٌ نُثرتْ بـكفِّ جُمانةٍ | حسنٌ يُرصِّـعُ ذروةَ الأمجادِ |
| في وجههِ زهراء قرطبةٍ وفي | عينيهِ قـدسُ حدائقِ الأضدادِ |
| لا نارَ إلّا أنَّ خطوةَ مشيها | تكفي ليُضرَمَ موقدُ الحُسّادِ |
| قمرٌ | |
| على قمرٍ ينير خريطتي | وهويَّتي.. علمي.. حدود بلادي |
| قلبي.. | |
| كأنَّ كتبيةً قد باشرتْ | رصد العيون لتقتفي إنشادي |
| هذا دمي لصحائفي إنِّي أرى | فيه القصيدة كالملاك تنادي |
| هيَّا بنا نحو العناق ولا .. ولا | تقفي أمام يدي وقوف عنادِ |
إهداء
الى المركز العربي للبحوث القانونية والقضائية في جامعة الدول العربية الموقرة
| أن السلام الى الحبيبة مصرنا عبق العروبة زائدا لبنانا |
| حي العروبة أرض الفكر موطنها وشبابها طوع الرؤى ميزانا |
| حي العروبة أرض الكنانة وكرها والفقه يامى بنى الأزمانا |
| أرض العراق حضارة هي لم تزل طوع الأكف هيا أسألوا بغدانا |
| أرض وما في حبها أرجوزة تحكى ولا فكر زهى نسيانا |
| يا ليتني أبقى بخلد موطني شيء علا طوق الدمى أردانا |
| في قدسه أني أرى عربيتي حب لها في قلبنا سلوانا |
| مهما جرى جرح يصيب قلوبنا فجر سما وبفجره حاكانا |
| ينتابني طول المدى ولحبكم أهزوجة من واثق جذلانا |
| هبوا وهل من روضكم بعزيمة العرب العرب خاضت طعانا |
| أقضاتنا في عدلكم لرسالة كونوا لها في حملها رهبانا |
| يا سادتي أقضوا بها وبعدلها لا تظلموا في حكمكم أنسانا |
| والعدل لم نكتب له من خطة ميزانه يبقى بنا ميزانا |
| أني أرى شغفا هنا متفردا في فقهنا نبني غدا ربانا |
| والعلم لن تخمد له من جذوة نيرانه تسعر بنا نيرانا |
| فطالما طيف حدى ولأجلكم فلتقبلوا أبحاثنا إيذانا |
| قد صاغها القاضي علي بحرصه لما رأى قراءه ألوانا |
| عفوا وما قد سادني بكتابتي لا أرتجي غير الثنا قربانا |
| لا أدعي عني اختفت زلاتنا من كاتب هل تعصموا الأنسانا |
| من كاتب يا سادتي أنشودة هلا جنى من درسكم برهانا |
| في ملكنا أني أرى أشياؤنا وثمينة فعلا غدت أثمانا |
| سرى الرفق في أرضنا فتوهجت منها الضفاف فتجمعت ريحانا |
| زد لي أذن من خدمة مزجية في أرضنا تسقي لنا بستانا |
| سطحية ضمى البنى بجمالها والنوم لا نصلح به البلدانا |
لا يكفي كلاما
| كفى ظنا بالموت شافيا |
| اذ كان الدواء داء لا شافيا |
| تقصد الضمير انما مناديا |
| اذ كشف الزمن قناع الأفاعيا |
| لا جزع في حوادث تثنيك راضيا |
| فما حوادث الدنيا بقاء ناهيا |
| نزل القضاء ضاق الفضاء |
| فلا غنى عن الموت دواء ناجيا |
| ولا حصن نقصده مناجيا |
| نعيب الزمن وهو بشر تساخيا |
| يعانق الدنيا لا سبيل باقيا |
| عجبت لمن يعظ بما لا قاضيا |
| ثوبه غارق في الماء صاديا |
| ولثياب الانس غاسلا شاكيا |
| ضمة القبر تنسي فلا ناسيا |
| يسلب الزمن ليس راضيا |
| حتى تسلب نفسه فلا شافيا |
| تائه في بحر الأسى نائيا |
| آخر العمر وحيدا مناديا |
| لله أبقى عبدا وافيا |
| أرفع حتى ترفع جنازتي |
أنا شيد الغيم في أروقة الحق
| تعجب لأمر في الأمم |
| ينحني له السقم فالعمى |
| الظل لم يدري أي مأوى |
| فتناغم فلا جدوى من العلا |
| خزائن العقل في المنطق |
| أما الجزاء لا يرجى بعد الفناء |
| لا عجب في زمن ينثث السقم |
| لن يخلو من مجراه البلاء |
| بلاء الورى أنهى الأمم |
| فعجز القلم من سوء الفناء |
| تحررت العقول فجفت |
| جفت الأقلام تغيرت الأجواء |
| تخطى الزمن قفزة السراب |
| فقصر أوشك على الإنتهاء |
| فالعقول مصيرها التلاشي |
| فلا لوم ربما إمتد البلاء |
أصداء الوهم في رحلة الوجود
| أما من الموت لحي نجا |
| كل إمرئ آت عليه الفناء |
| تبارك الله وسبحانه |
| لكل شيئ مدة و إنقضاء |
| يقدر الإنسان في نفسه |
| أمرا ويأباه عليه القضاء |
| يرزق الانسان من حبل |
| لا يرجو وأحيانا يضل الرجاء |
| اليأس يحطم لنا السبيل |
| الكذب الطمع داء الفناء |
| ما أرين الحلم لأربابه |
| وعناية الحلم تمام التقى |
| والحمد لمن أربح وأكسب |
| والشكر للمعروف نعم الجزاء |
| يا آمن البيت على أهله |
| لكل عيش مادة وانتهاء |
| لا يفخر الناس بأصولهم |
| فإننا بشر من تراب بماء |