هوى طبيب

في دماغي صورة بهية — مرسومة في المشابك العصبيه
كلما أذكرها في مخيلتي — أختل و أصاب بصدمة دورانيه
يهتز الحشا ماغصا إياي — و الدودية تعزم عملية انفجاريه
كأنها تجول دمي مرتحلة — من الابهر حتى تناهي السحائيه
حتى جيناتي تغدو طافرة — و الهيكل يعاني البدع الوراثيه
و الصدر ضاق به الهوى — فقمري غائب بوجهه خفيا
ويل طبيبي ليس بحيلته — إلا قتلا رحيما هنيا
أو يحضر الدواء المفقود — الذي تتعطشه الخلايا الكبديه
إنما العين و القلب أيضا — تطلب وصال الوردة الجوريه
ليدخل عبيرُها ثنايا الصدر — و تنتعش به سماتي الجوهريه
فأرى الدنيا بزهد مصاب — بالسكر ، لقرطل تين ذهبيه
و أطير بين الغيومِ مهلوسا — و العندليب يغرد ألحانا شاعريه
فأفقد الوعي لبضع سنين — كأن خمرا تسكبه اللعابيه
لا أدري أهذا ترياق — أم حقنة سموم ثعبانيه
كتبها الشاعر شعيب عزو