لا يكفي كلاما

كفى ظنا بالموت شافيا
اذ كان الدواء داء لا شافيا
تقصد الضمير انما مناديا
اذ كشف الزمن قناع الأفاعيا
لا جزع في حوادث تثنيك راضيا
فما حوادث الدنيا بقاء ناهيا
نزل القضاء ضاق الفضاء
فلا غنى عن الموت دواء ناجيا
ولا حصن نقصده مناجيا
نعيب الزمن وهو بشر تساخيا
يعانق الدنيا لا سبيل باقيا
عجبت لمن يعظ بما لا قاضيا
ثوبه غارق في الماء صاديا
ولثياب الانس غاسلا شاكيا
ضمة القبر تنسي فلا ناسيا
يسلب الزمن ليس راضيا
حتى تسلب نفسه فلا شافيا
تائه في بحر الأسى نائيا
آخر العمر وحيدا مناديا
لله أبقى عبدا وافيا
أرفع حتى ترفع جنازتي
كتبتها الشاعرة رزيڨ مريم