مَن أَجابَ الهَوى إِلى كُلِّ ما يَد | عوهُ مِمّا يُضِلُّ ضَلَّ وَ تاها |
مَن رَأى عِبرَةً فَفَكَّرَ فيها | آذَنَتهُ بِالشَيءِ حينَ يَراها |
رُبَّما اِستَغلَقَت أُمورٌ عَلى مَن | كانَ يَأتي الأُمورَ مِن مَأتاها |
وَ سَيَأوي إِلى يَدٍ كُلُّ ما تَأ | تي وَتَأتي إِلى يَدٍ حُسناها |
قَد تَكونُ النَجاةُ تَكرَهُها النَف | سُ وَتَأتي ما كانَ فيهِ أَذاها |
ديوان
موقع الديوان شعر قصائد عربية مميزة Diwan الشعر العربي من العصر الجاهلي مرورا بالعصر العباسي و الأموي وصولا للعصر الحديث أشعار متنوعة.
الفراق
فراقٌ جَمیلٌ وَدَمعٌ جَمیلُ |
فَجِسمي عَليلٌ وقَلبي قَتيلُ |
هَجَرتِ وَمالي إلَيكِ سَبيلُ |
وَكَيفَ يطيقُ الفراقَ النَّحيلُ |
فهَل جاءَفِي العاشقينَ كِتابٌ |
بِأنَّ دَمَ العاشِقينَ طَليلُ |
أیا مَن قَتَلتِ الفُؤادَ بِلَیلٍ |
فَإنَّ هَواکِ لِقَتلي يَميلُ |
فَبَعدُکِ بِلعَقلِ جنَّتْ جُنونٌ |
وَعَيشي عَسيرٌ وَصَبري قَلِیلُ |
تَجُنُّ اللَیالِي وَعَینايَ دَمعَاً |
كَشَلّالِ جَمرٍ عَلَيكِ تَسِيلُ |
تَرَقَّبتُ طولَ الزَّمانِ وَإنِّي |
عَليمٌ بِأنَّ الزَّمانَ بَخيلُ |
إذا الظَّعنُ سارَ فَدَعهُ يَسيرُ |
وكُفَّ فَإنَّ الْمُرادَ رَحيلُ |
وإنْ شِئتَ إبكِ عَلَيهِ وَحَتماً |
بِذِكرِ الحَبيبِ سَيَحْلُو الْعَويلُ |
ولكن تَجَنَّبْ وِشاةً بِثَوبِ |
الحميمِ فَسَيفُ الْوِشاةِ سَليلُ |
شافك وطن
ما تعشّمت حبك جاني من السما | والهدايا من الله غاليات الثمن |
جيت واحييت روح اللي هلكه الضما | واشتعل وسط جوفه ما طفى من زمن |
نوّر القلب بوجودك وفيك إرتما | عاش دنياه في غربه وشافك وطن |
معك ماهو مع الغير أشعر بإنتما | واتناسى جروحي والشقى والوهن |
شوقي لشوفتك شوق البدو للكما | وطلتك اعتبرها منه من المنن |
داخل القلب حبك والضلوع تحما | لا قبل شوفك ولا بعده اللي سكن |
حان الرحيل
هَلْ حَانَ يَا قَلْبُ الرَّحِيلْ | أَمْ فِي تَأَوُّهِكَ السَّبِيلْ |
قَلْبِي تَرَعْرَعَ بِالْهَوَى | لَكِنَّ رُوحي لَا تَمِيلْ |
إِنِّي نَذَرْتُ بِأَنْ أَكُون | قطّاع وصلٍ او بَخِيلْ |
اللَّهُ يَعْلَمُ مَنْ جَفَى | وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالدَّلِيلْ |
بالأَمْسِ حُبُّكِ مَصْدَرٌ | لِلسعْدِ فِي قَلْبِ العَلِيلْ |
وَالآنَ حُبُّكِ لَا يُرَى | فِي بَلدةِ الشَّاكِي ذَلِيلْ |
مَا زِلْتُ فِي طَوْرِ الْعِلَاج | مِنْ رِحْلَةِ المُرِ الطَّوِيلْ |
أَحْتَاجُ دَمْعًا من فَرَح | حَتَّى إِذَا جاءَ يَسِيلْ |
لَكِنْ إِذَا حَانَ الفِرَاق | لَا ضَيْرَ فِي دَمْعٍ قَلِيلْ |
عم سواك
عَمَّ سُؤَالُكِـ عَمَّ؟ | نَبَأُ الهَوَى قَد عَمَّا! |
يَتَسَاءَلُونَ عَنِ الَذِي | بِاسمِ اليَمّينِ تَسَمَّا |
وَالنَّاسُ حَوَلَ “مَديـحكِ | أكلَوهُ أكـلاً لمَّـا |
وَأنَا هُنا قَلِقٌ وَقد | أَحـبَبتُ حُبَّاً جَمَّا |
قَد كُنتُ أوَّلَ عَاشِقٍ | بِكِ يَا مَلاك اهتَمَّا |
لَولاي مَا كَانـت لـكِ | هَذي المـنازِلُ كَمَّا |
وَلتَسـأَلِي عَن قَدركِ | وَلمَ ارتِفَاعُكِ مِمَّ؟ |
إن عَظَّمُوكِ أَنَا الذِي | أَبـعَدتُ عَنـكِ الذَمَّا |
وَعبرتُ وَحَدِي وَالهَوى | بَعِدي استَوَى وَ التَمَّا |
وَهمُ غُثاءٌ كلهم | ولهُم بِحرفِي حُمَّى |
وَأنَاالأمِين عَلى الهوى | وبه اتيتُ مُلِمَّا |
وَأتَيتُ قَلبَكِ شَاعِرَاً | لَأَرَى بِعَينِكِـ يَـمَّا |
وَقَصدتُ حُلمَكِ قِبلَةً | وَأتَى دَمِي مُؤتَمَّا |
وَشَرِبتُ حُبَّكِ جُملةً | والحَرفُ يَقـطرُ سُمَّا |
وَجَعَلتُ اسمَكِ آيةً | قُرِئَت هُنَالكَ ثُمَّ |
رُمـتِ الجَفَاء فَزدتني | فوقَ الهُمُومِ الهَمَّا |
وَبَلوتِ قَلبَ مُتيمٌ | فَنَسى …أبَاً أو أُمَّا |
لَاشَيئ غَيرَكِ يَا مَلاكِ | هُنَا يَكُونُ مُهِـمَّا |
وَهَواكِ كُلُّ حِكَايَتِي | وَدمِي لهُ قَد ضَمَّا |
وَقدِ ابتَدأتُ أنَا الهَوى | وَبِكَ الهَوَى قَد تَمَّا |
نا لا بك الخطب الذي أحدث الدهر
بِنا لا بِكَ الخَطبُ الَّذي أَحدَثَ الدَهرُ | وَعُمِّرتَ مَرضِيّا لِأَيّامِكَ العُمرُ |
تَعيشُ وَيَأتيكَ البَنونَ بِكَثرَةٍ | تَتِمُّ بِها النُعمى وَيُستَوجَبُ الشُكرُ |
لَئِن أَفَلَ النَجمُ الَّذي لاحَ آنِفاً | فَسَوفَ تَلالا بَعدَهُ أَنجُمٌ زُهرُ |
مَضى وَهوَ مَفقودٌ وَما فَقدُ كَوكَبٍ | وَلاسِيَّما إِذ كانَ يُفدى بِهِ البَدرُ |
هُوَ الذُخرُ مِن دُنياكَ قَدَّمتَ فَضلَهُ | وَلا خَيرَ في الدُنيا إِذا لَم يَكُن ذُخرُ |
نُعَزّيكَ عَن هَذي الرَزِيَّةِ إِنَّها | عَلى قَدرِ ما في عُظمِها يَعظُمُ الأَجرُ |
فَصَبراً أَميرَ المُؤمِنينِ فَرُبَّما | حَمِدتَ الَّذي أَبلاكَ في عُقبِهِ الصَبرُ |