| فالصمت هو سيد موقفي، |
| بؤرة المواجهة الأبدية بيني وبين عيونها. |
| إنها قصة حوار غير مكتمل، |
| تُرسم على لوح صمت بلا نهاية. |
| فتلك العيون تتحدث بكلام الروح، |
| وجليس الصمت في داخلي يجيب بلغة الأفق البعيدة. |
| يبقى حوارنا خالدًا، |
| فوق صفحات الصمت، |
| حيث تترجم النظرات إلى كلامٍ لا يُنطق. |
ديوان
موقع الديوان شعر قصائد عربية مميزة Diwan الشعر العربي من العصر الجاهلي مرورا بالعصر العباسي و الأموي وصولا للعصر الحديث أشعار متنوعة.
مولاي قلبي
| مولاي قلبي من أساهُ تقطعا |
| رجوتك معترفاً.. بذنبي أشهد ُ |
| فأغفر لذنبي وأجتبيني برحمهً |
| لأجل عينّان َ حبيبك محمد ُ |
لا تسل سيفي
| لا تسل سيفي اذا السيف نبا | ذاع فيه العزم والعزم أبى |
| خفض المذياع وأهجر صوته | أن في الاخبار قوما تستبى |
| يا شباب القوم هبوا وأغضبوا | أن تركتم كل أعمال الصبا |
| ضمت والالآم تغزو امتي | ما رأيت الحزم فينا لاعبا |
| مرحبا بالحرب ترجوني أذا | كانت الهيجاء فيها مطلبا |
| لا أبالي أن رجتني حربها | أن في العلياء وجها صاخبا |
| يا شباب القوم صونوا أرضها | غابة أضحت ظلاما ساغبا |
| هكذا الاوطان هذا حالها | غير خاف كل ضعف يستبى |
| عجبي من كل هذا عجبى | قد لمسنا مستجدا خائبا |
| هكذا الاوطان ترجو نصرها | كل حق كان فينا واجبا |
| هكذا الدنيا كغاب حالها | وسماها سار عنها راهبا |
| كنت أرجو في حياتي غرة | أحسن الله لها ما وجبا |
| ضجت الأوطان تشكو هولها | ليس عدلا حين قال الغاصبا |
| وتذكر كل أطفال الخبى | أن في الابدان أما وأبا |
| غادر القوم وولى جمعهم | خوفهم أدمن كلبا سائبا |
| قد رأيت الوهن فيهم دارسا | قد رأيت الوهن فيهم واصبا |
| ما لقيت في ضياعي مرتعا | أن أراد الله صان العربا |
| طارق الشر هباء سعيه | ما علمنا أي خطب قد جبى |
| خلط الاوراق في ألعابه | والتمسنا فيه فعلا رائبا |
| نحضن الطير ونصلي جلده | كم رجاه الطير ناب الثعلبا |
| يركب الجو ويرجو أمنه | لسلام كان رمزا صائبا |
| كنت اعدو في ضياعي آمنا | طاردتني كل أنياب الظبا |
| أطلب الحسنى وأرجوا وصلها | أن أرانا الدهر وجها شاحبا |
مسك الروح
| أَقُوْلُ وَ قَد هَامَ الفُؤَادُ بِحُبِّهَا | أَيَا قَلْبُ أَقصِر قَد تَعَاظَمَ دَائِيَا |
| تَعَاظَمَ بُعْدٌ لِلدِّيَارِ وَإِنَّمَا | لِقَاءُ الَّذِي أَهوَى شِفَاءٌ لِمَا بِيَا |
| لَأَرجُو تَدَانٍ لِلدِّيَارَ أَقُلْ لَهَا | أَيَا دَارَ مَن أَهْوَى عَلَيكِ سَلَامِيَا |
| سَلَامٌ لِمِسْكِ الرُّوحِ مِنْ قَلبِ عَاشِقٍ | تَقَطَّعَ شَوقًا مِن هَوَاكُم مَثَانِيَا |
| أَشَاقَكَ قَلبِى لَحْظُهَا وَضِيَائُهُ | لِيُسلِيكَ مَا يُردِي وَ يُودِيكَ تَالِيَا |
| عُيُونٌ لِوَرْدٍ مُسكِرَاتٌ وَ إِنَّهَا | لَحَورَاءُ كَحلَا ثَاقِبَاتٌ فُؤَادِيَا |
| تُغِيرُ سِهَامٌ قَاتِلَاتٌ لِلَحظِهَا | فُؤَادًا وَ فِكْرًا، هَل تَسَاقَطَ رُكنِيَا؟! |
| وَشَعرٍ كَمَوجٍ لِلفَضَاءِ عِنَانُهُ | أَسِيرُ حَيَاءٍ أَن يَثُورَ فَيُرْدِيَا |
| وَ كَانَ قَضَاءُ اللَّهِ بِالبُعدِ بُكْرَةً | فَأَرجُوا مِنَ الرَّحمَانِ يُمْسِي تَلَاقيَا |
طيف ذكراك
| طيف ذِكاركَ يطاردُنِي قد مزَّق ذِكراك جَنَان |
| يا من كنتَ أنيسًا يوما لِلُّبِ الصَّب الولهان |
| كانت لُقياكَ تُعَلِّلُهُ كَي ينسى غَمرة أشجان |
| أحزانٌ باتت تُزهِقُه هَام على إِثرك صديان |
| يرجو خبرًا يَقْفُوا أثرا يَمشي حتى بلادِ الجان |
| في عشْقِكَ قد هام القلبُ عَظُمَ الكَرْبُ على النسيان |
| قد أَزْرَى الدَّهر له جسدًا قد أَوْدَى باللُّبِ الولهان |
| لكن أن يَنْسى يا وَيْلِي أنت الرُّوح مِن الأَبدان |
| إن تُنسى أنت فما يبقى لي في الدنيا سُلوان |
| أنت القلبُ وما يصبوا عِشقُكَ أنت الخَفَقَان |
| تَهْجُرنِي أَنْتَ أَيَا عُمْري مِن وَشيِ كذوبٍ نمَّام |
| إن كان الوشي هو الكفر فالحبُّ نًبْع الإيمان |
| ما غَلب البُعْدُ الحُبَّ ما فَاقَ الكُفْرُ الإيمانَ |
أحلام الوصال
| حلمٌ تناثر في الأفق البعيد، ينتشي بالحب رسول |
| في كل قلب قصيدة، نبضها صادق الوصال |
| غنت الطيور بعذب الألحان، لحنٌ يخفق بالجمال |
| في الروح شوق، وفي النظرات لغة، تنطق بالآمال |
| رسمت على جدار الزمن قصة، لونها مزيج الأطياف والميل |
| كلماتها من نسج الخيال، عنوانها أمل يتجدد ويشع بالجلال |
| على وتر الأحلام أعزف نغمة، غزلت من خيوط الخيال |
| فيها القصائد تنبض حياة، والأبيات تغني بلسان الحال |
| سير الليالي شاهد على الوفاء، في كل مساء يحكي قصة وصال |
| وفي القلوب نارٌ توقد شوقاً، للقاء يطفئ لهيب السؤال |
| ترحل الأيام مخلفةً وراءها، ذكريات تحكي عن العشق الأصيل |
| وفي القلوب حلم يتجدد، بلقاء يجمع الشتات ويهزم الرحيل |