طيف ذكراك

طيف ذِكاركَ يطاردُنِي قد مزَّق ذِكراك جَنَان
يا من كنتَ أنيسًا يوما لِلُّبِ الصَّب الولهان
كانت لُقياكَ تُعَلِّلُهُ كَي ينسى غَمرة أشجان
أحزانٌ باتت تُزهِقُه هَام على إِثرك صديان
يرجو خبرًا يَقْفُوا أثرا يَمشي حتى بلادِ الجان
في عشْقِكَ قد هام القلبُ عَظُمَ الكَرْبُ على النسيان
قد أَزْرَى الدَّهر له جسدًا قد أَوْدَى باللُّبِ الولهان
لكن أن يَنْسى يا وَيْلِي أنت الرُّوح مِن الأَبدان
إن تُنسى أنت فما يبقى لي في الدنيا سُلوان
أنت القلبُ وما يصبوا عِشقُكَ أنت الخَفَقَان
تَهْجُرنِي أَنْتَ أَيَا عُمْري مِن وَشيِ كذوبٍ نمَّام
إن كان الوشي هو الكفر فالحبُّ نًبْع الإيمان
ما غَلب البُعْدُ الحُبَّ ما فَاقَ الكُفْرُ الإيمانَ
كتبها الشاعر محمد رشوان – حسابه على تويتر @mo_rash88022