لا تسل سيفي

لا تسل سيفي اذا السيف نبا ذاع فيه العزم والعزم أبى
خفض المذياع وأهجر صوته أن في الاخبار قوما تستبى
يا شباب القوم هبوا وأغضبوا أن تركتم كل أعمال الصبا  
ضمت والالآم تغزو امتيما رأيت الحزم فينا لاعبا
مرحبا بالحرب ترجوني أذاكانت الهيجاء فيها مطلبا
لا أبالي أن رجتني حربهاأن في العلياء وجها صاخبا
يا شباب القوم صونوا أرضهاغابة أضحت ظلاما ساغبا
هكذا الاوطان هذا حالهاغير خاف كل ضعف يستبى
عجبي من كل هذا عجبىقد لمسنا مستجدا خائبا
هكذا الاوطان ترجو نصرهاكل حق كان فينا واجبا
هكذا الدنيا كغاب حالهاوسماها سار عنها راهبا
كنت أرجو في حياتي غرةأحسن الله لها ما وجبا
ضجت الأوطان تشكو هولهاليس عدلا  حين قال الغاصبا
وتذكر كل أطفال الخبىأن في الابدان أما وأبا
غادر القوم وولى جمعهمخوفهم أدمن كلبا سائبا
قد رأيت الوهن فيهم دارساقد رأيت الوهن فيهم واصبا
ما لقيت في ضياعي مرتعا أن أراد الله صان العربا
طارق الشر هباء سعيه ما علمنا أي خطب قد جبى
خلط الاوراق في ألعابهوالتمسنا فيه فعلا رائبا
نحضن الطير ونصلي جلدهكم رجاه الطير ناب الثعلبا
يركب الجو ويرجو أمنهلسلام كان رمزا صائبا
كنت اعدو في ضياعي آمناطاردتني كل أنياب الظبا
أطلب الحسنى وأرجوا وصلهاأن أرانا الدهر وجها شاحبا
كتبها الشاعر علي جبار صكيل طاهر الاسدي