سأبكي على مافات مني صبابة

سأبكي على ما فات مني صبابة ~ وأندب أيام السرور الذواهب
وأمنع عيني أن تلذ بغيركم ~ وإني وإن جانبت غير مجانب
وخير زمان كنت أرجو دنوه ~ رمتني عيون الناس من كل جانب
فأصبحت مرحوما وكنت محسداً ~ فصبرا على مكروهها والعواقب
ولم أرها إلا ثلاثاً على منى ~ وعهدي بها عذراء ذات ذوائب
تبدت لنا كالشمس تحت غمامة ~ بدا حاجب منها وضنت بحاجب
قصيدة مجنون ليلى

ومفرشة الخدين وردا مضرجا

ومفرشة الخدين وردا مضرجا ~ إذا جمشته العين عاد بنفسجا
شكوت إليها طول ليلي بعبرة ~ فأبدت لنا بالغنج دراً مفلجا
فقلت لها مني علي بقبلة ~ أداوي بها قلبي فقالت تغنجا
بليت بردف لست أَسطيع حمله ~ يجاذب أعضائي إذا ما ترَجرجا
أبيات قيس بن الملوح

أيا شبه ليلى لا تراعي

أيا شبه ليلى لا تراعي فإنني ~ لك اليوم من بين الوحوشِ صديق
فأنت لليلى إن شكرت عتيق
فعيناكِ عيناها وجيدُك جيدُها ~ سوى أن عظم الساق منك دقيق
وكادَت بلاد اللّه يا أم مالك ~ بما رحبت منكم علي تَضيق
قصيدة لمجنون ليلى الشاعر قيس بن الملوح

ما بال قلبك يا مجنون قد هلعا

ما بال قلبك يا مجنون قد هلعا – في حبِّ من لا تَرى في نَيْلِهِ طَمَعَا
الحبُّ والودُّ نِيطا بالفؤادِ لها – فأصبحَا في فؤادِي ثابِتَيْنِ مَعا
طُوبَى لمن أنتِ في الدنيا قرينتُه – لقد نفى الله عنه الهم والجزعا
بل ما قرأت كتاباً منك يبلغني – إلاَّ ترقرقَ ماءُ العَيْن أو دمعَا
أدعو إلى هجرها قلبي فيتبعني – حتى إذا قلت هذا صادق نزعا
لا أستطيع نزوعاً عن مودتها – أو يصنع الحب بي فوق الذي صنعا
كَمْ من دَنِيٍّ لها قد كنتُ أتبَعُهُ – ولو صحا القلب عنها كان لي تبعا
وزادني كَلَفاً في الحبِّ أن مُنِعَتْ – أحبُّ شيءٍ إلى الإِنسان ما مُنِعا
إِقْرَ السلامَ على لِيْلَى وحقَّ لها – مني التحية إن الموت قد نزعا
أمات أم هو حي في البلاد فقد – قلَّ العّزَاءُ وأبدَى القلبُ ما جَزِعا
أبيات مجنون ليلى قيس بن الملوح

حبيبتي و المطر

أخاف أن تمطر الدنيا .. ولست معي
فمنذ رحت .. وعندي عقدة المطر
كان الشتاء يغطيني بمعطفه
فلا أفكر في برد ولا ضجر
وكانت الريح تعوي خلف نافذتي
فتهمسين : تمّسك.. ها هنا شعري
والآن أجلس .. والامطار تجلدني
على ذراعي … على وجهي..على ظهري
فمن يدافع عنّي .. يامسافرة
مثل اليمامة, بين العين والبصر
وكيف أمحوك من أوراق ذاكرتي
وأنت في القلب مثل النقش في الحجر
أنا أحبك … يا من تسكنين دمي
ان كنت في الصين .. أو ان كنت في القمر
ففيك شئ من المجهول أدخله
وفيك شئ من التاريخ والقدر

طوق الياسمين

طوق الياسمين هي قصيدة شعرية تهدف إلى توضيح مدى رغبة المرأة في الإفلات من كافة القيود التي أصبحت مفروضة عليها بحكم العادات والتقاليد التي توجد داخل المجتمع العربي، حيث قام نزار قباني بتقسيم القصيدة على حسب المكان.

قام نزار القباني بتجسيد قيد المرأة من خلال طوق الياسمين الذي يرمز إلى الأسر ولكن بصورة جمالية، والإشارة إلى الياسمين في تلك الأبيات يشير إلى الضعف وعدم الحيلة، وذلك لأن النبتة يمكن أن تذبل وتموت سريعا، واليكم فيما يلي كلمات القصيدة.

شكراً لطوق الياسمين.. وضحكت لي

وظننت أنك تعرفين.. معنى سوار الياسمين

يأتي به رجل إليك.. ظننت أنك تدرآين

* * *

وجلست في رآن رآين تتسرحين.. وتنقطين العطر من قارورة وتدمدمين

لحناً فرنسي الرنين.. لحناً آأيامي حزين

قدماك في الخف المقصب.. جدولان من الحنين

وقصدت دولاب الملابس.. تقلعين وترتدين

وطلبت أن أختار ماذا تلبسين.. أفلي إذن؟

 أفلي إذن تتجملين؟

* * *

ووقفت في دوامة الألوان ملتهب الجبين.. الأسود المكشوف من آتفيه

هل تترددين؟ لكنه لون حزين.. لون آأيامي حزين

ولبسته وربطت طوق الياسمين.. وظننت أنك تعرفين

معنى سوار الياسمين.. يأتي به رجل إليك

ظننت أنك تدرآين

* * *

هذا المساء بحانة صغرى رأيتك ترقصين.. تنكسرين على زنود المعجبين

تنكسرين وتدمدمين.. في أذن فارسك الأمين

لحناً فرنسي الرنين.. لحناً آأيامي حزين

* * *

وبدأت أآتشف اليقين.. وعرفت أنك للسوى تتجملين

وله ترشين العطور.. وتقلعين وترتدين

ولمحت طوق الياسمين.. في الأرض مكتوم الأنين

الجثة البيضاء.. تدفعه جموع الراقصين

ويهم فارسك الجميل بأخذه فتمانعين وتقهقهين.. لا شيء يستدعي انحناءك

ذاك طوق الياسمين