| هبيني امرءاً إِنْ تُحْسني فهو شاكرٌ | لِذَاكَ وإنْ لم تُحْسِني فَهُوَ صَافِحٌ |
| وإِنْ يَكَ أَقوامٌ أساؤوا وأهجروا | فإنَّ الذي بيني وبينكِ صالحُ |
| ومهما يكن فالقلب يا لُبْنُ ناشرٌ | عليكِ الهَوَى والجَيْب ما عشتُ ناصِحُ |
| وإنَّكِ مِنْ لُبْنَى العَشِيَّة َ رَائِحٌ | مَرِيضُ الذي تُطْوَى عليه الجَوَانِحُ |
| فما وَجِدَتْ وَجْدي بها أمُّ وَاحِدٍ | بِوَاحِدِهَا ضُمَّتْ عَلَيْهِ صَفَائِحُ |
| وَجَدْتُ بِها وَجْدَ المُضِلِّ رِكَابَهُ | بمكَّة والرُّكبانُ غادٍ ورائِحُ |
شعر رومنسي
أبيات شعر و قصائد عربية مميزة شعر رومنسي جدا و مؤثر للحبيب و المحب العاشق الولهان.
وأنتِ معي
| وأنتِ معي لا أَقول هنا الآن |
| نحن معاً بل أَقول أَنا أَنتِ |
| والأَبديةُ نسبح في لا مكانْ |
| هواءٌ وماءٌ نفكُّ الرموز نُسَمِّي |
| نُسَمَّى ولا نتكلّم إلاّ لنعلم كم |
| نَحْنُ نَحْنَ وننسى الزمانْ |
| ولا أَتذكَّرُ في أَيَّ أرضٍ وُلدتِ |
| ولا أَتذكر من أَيّ أَرض بُعثتُ |
| هواءٌ وماء ونحن على نجمة طائرانْ |
| وأَنتِ معي يَعْرَقُ الصمتُ يغرورقُ |
| الصَّحْوْ بالغيم، والماءُ يبكي الهواء |
| على نفسه كلما اُتَّحد الجسدانْ |
| ولا حُبَّ في الحبِّ |
| لمنه شَبَقُ الروح للطيرانْ |
شال حرير
| شال على غصن شجرة مرَّت فتاةٌ من هنا |
| أو مرّت ريح بدلاً منها وعلَّقت شالها على |
| الشجرة ليس هذا خبراً بل هو مطلع |
| قصيدة لشاعر متمهِّل أَعفاه الحُبُّ من الأَلم |
| فصار ينظر اليه عن بعد كمشهد |
| طبيعةٍ جميل وضع نفسه في المشهد |
| الصفصافة عالية والشال من حرير وهذا |
| يعني أن الفتاة كانت تلتقي فتاها في |
| الصيف ويجلسان على عشب ناشف وهذا |
| يعني أيضاً أنهما كانا يستدرجان العصافير |
| إلى عرس سري فالأفق الواسع أمامهما |
| على هذه التلة يغري بالطيران ربما قال |
| لها أَحنُّ اليك، وأَنتِ معي كما لو |
| كنتِ بعيدة وربما قالت له أَحضنكَ |
| وأَنت بعيد كما لو كنتَ نهديَّ وربما |
| قال لها نظرتك إليَّ تذوِّبني فأصير |
| موسيقى وربما قالت له ويدك على |
| ركبتي تجعل الوقت يَعرَق فافْرُكْني لأذوب |
| واسترسل الشاعر في تفسير شال الحرير |
| دون أن ينتبه الى أن الشال كان غيمة |
| تعبر مصادفة بين أغصان الشجر عند |
| الغروب |
يوم أحد أزرق
| تجلس المرأة في أغنيتي | تغزل الصوف |
| تصبّ الشاي | والشبّاك مفتوح على الأيّام |
| والبحر بعيد | ترتدي الأزرق في يوم الأحد |
| تتسلّى بالمجلات و عادات الشعوب | تقرأ الشعر الرومنتيكي |
| تستلقي على الكرسي | والشبّاك مفتوح على الأيّام |
| والبحر بعيد | تسمع الصوت الذي لا تنتظر |
| تفتح الباب | ترى خطوة إنسان يسافر |
| تغلق الباب | ترى صورته تسألها: هل أنتحر |
| تنتقي موزات | ترتاح مع الأرض السماويّة |
| والشبّاك مفتوح على الأيّام | والبحر بعيد |
| و التقينا | ووضعت البحر في صحن خزف |
| واختفت أغنيتي | أنت، لا أغنيتي |
| والقلب مفتوح على الأيّام | والبحر سعيد |
لعمرك إن البيت بالقبل الذي
| لعمرك إن البيت بالقبل الذي ~ مررت ولم ألمم عليه لشائق |
| وبالجزع من أَعلى الجنينة منزل ~ شجا حزنا صدري به متضايق |
| كأني إذا لم ألق ليلى معلق ~ بسبين أهفو بين سهل وحالق |
| على أنني لو شئت هاجت صبابتي ~ علي رسوم عي فيها التناطق |
| لعمرك إن الحب يا أم مالك ~ بقلبي يراني اللَه منه للاصق |
| يضم علي الليل أطراف حبِكم ~ كما ضم أَطراف القميص البنائق |
| وماذا عسى الواشون أن يتحدثوا ~ سوى أن يقولوا إِنني لك عاشق |
| نعم صدق الواشون أنت حبيبة ~ إِلي وإِن لم تصف منك الخَلائق |
| أمستقبلي نفح الصبا ثم شائقي ~ ببرد ثنايا أم حسان شائق |
| كأَن عَلى أنيابها الخمر شجها ~ بماء سحاب آخر الليل غابق |
| وما ذقته إِلا بعيني تفرسا ~ كما شيم في أعلى السحابة بارق |
فإن ترجع الأيام بيني وبينها
| فإِن ترجع الأيّام بيني وبينها ~ بذي الأثل صيفاً مثل صيفي ومربعي |
| أَشد بأعناق النوى بعد هذه ~ مرائر إن جاذبتها لم تقطع |