لاتَدَّعِي حُباً وأ نتَ مُقَصِّرُ |
في حقِ من أحببتَ أو مُتكبرُ |
فالحبُ لو شغفَ الفؤادَ حقيقةً |
ماكنتَ تبخلُ بالوصالِ وتهجرُ |
ولو كُنْتَ مِمِنْ يَصْدُقُون بحبِهم |
لَبَذَلْتَ ماتسطع عليه وتقدرُ |
فالحبُ ليس عِبارةً. مَعْسُولَةً |
وكفى بَلْ ماتَحُسُ وتَشْعُرُ |
قد ربما تَفْدِي بروحِكَ رُوحَهُ |
وتموتُ من أَجْلِ الحبيبِ وتُقْبَرُ |
ولا خيرَ في. حُبٍ تبؤءُ بإثمهِ |
وتَصّلَى. بهِ في النَّارِ حين تُسَعْرُ |
فللحبِ طَعْمٌ في الحلالِ ولَذّةٌ |
ودِفْءٌ وأمّنٌ .يامُحِبُ وتُؤجَرُ |
فلا تلفتْ نحو الحرامِ. وتشتهي |
حلوى الرذيلةِ والحلالُ مُيَسّرُ |
قصائد حب
و أبيات شعر عربية في الحب و الغرام أجمل قصائد الحب العربية.
حب من تبغي تحبه
حب من تبغي تحبه تالي الدنيا فراق | والقدر يبقى قدر مكتوب ما شيء يسبقه |
النهاية حفرة ً سوداء يغطيها التراب | يا عمل صالح ينوّر او معاصي مظلمه |
يا فتى عجل متـــابك هذه الدنيا سبـاق | واغتنم عمرا جميلاً قبل يأتي هادمه |
ركعتي الفجر لا تنسى لها وقع اشتياق | والضحى لو ركعتين الأجر كله تحزمه |
والفرائض لك وقاية من مشقات العذاب | والسنن أحرص عليها كل نقص أتممه |
وعمرة ً تحيي قلوب الناس من حلو المذاق | وحجة في العمر تغني عن كثيراً تقدمه |
هكذا نصحي اخي في الله والدنيا سراب | لا تكن من طال عمره والمعاصي تحرمه |
الاشتياق إلى النبي محمد
تضوي بمحمد دوم ارض العشاقِ |
وروحي هيمانا من كثر الافراقِ |
وسلامي توصله من ارض العراقِ |
وكلوا روحي تريد النبي يداويها |
غربة الروح
إنّي أُحِبُ حَقِيّقَةً وخَيَالَا | أَهْوَى وأَعْشَقُ رِقَّةً ودَلَالَا |
إني أنا بَشَرٌ وبَيّنَ جَوانِحِي | قلبٌ وليسَ حِجَارةً وجِبَالا |
ولا أَرَى قَلّبِي سَيَحْبِسُ نَبْضَهُ | إِذَا رَأَى تَحْتَ اللّثَامِ جَمَالَا |
فَكَيّفَ إِذَا رَأَى شَمْسَاً تَجَلَّتْ | بكلِ ضِيَاءِها تُدْلِي الظِّلَالَا |
وكَيّفَ بِهِ إذا أَمْسَى يَرَى | قمراً يُلقبُ في يَدَيّهِ هِلَالَا |
فالحُبُ ليسَ مَحَرّماً في شَرّعِنَا | وَشَرّطُ ذَالِكَ أَن يَكُونَ حَلَالَا |
إنّي لَمُغْتَرِبٌ وقَلّبِي. شُعْلَةٌ | أَهْوَى إلى ذَاكَ الحَبِيّبِ وِصَالَا |
مِنْ كُثْرِ مَا أَلْهُو بِطَيّفِ خَيَالِهِ | ترى عَلَيَّ حَمَاقَةً وخَبَالَا |
أغفو فَأَذّكُرُ دِفْئَهُ وَحَنَانَهُ | فَأَضُمّهُ بَيّنَ الضُّلُوعِ خَيَالَا |
أُصْغِي فأسّمَعُ هَمْسَهُ ونِدَاءَهُ | فأقومُ أهرعُ يَمْنَةً وشِمَالَا |
عَلّيّ أَرَاهُ فَرُبّمَا قَدْ جَاءَنِي | فَأَعُودُ أسّحَبُ خَيّبَةً وَرِمَالَا |
فَأَعِيّشُ لَيّلِي كُلَّهُ مُتَأَوهِاً | وآلَهْفَ قَلّبِي لو أَرَاهُ قُبَالَا |
إنّي لَأَكْرَهُ غُرّبَتِي وَعَنَائِها | مَهْمَا جَمَعْتُ خِلِالَهَا الْأَمْوَالَا |
فَلَكَمْ وَدَدّتُ بَأَنّ أَعُودُ مُهَرّوِلَاً | مِنْ غَيّرِ مَالٍ لا أُرِيّدُ رِيَالَا |
نَحْوَ الْحَبِيّبِ أَضُمُّهُ وَيَضُمُّنِي | فَذَاكَ أَهْنَأُ لي وَأَحْسَنُ حَالَا |
مِنْ غُرّبَةٍ الْرّوُحِ الْتِي مِنْ شَأَنِهَا | تَرِثُ المَشِيّبَ وتُورِثُ الْآجَالَا |
لَكِنّهَا بَعُدَتَ وَصِرّتُ مُكَبَلاً | خَلْفَ الْحُدُودِ أُكَابِدُ الْأغّلَالَا |
ضِيّقُ الْمَعِيّشَةِ قَيّدُ كُلِ مُعَذَّبٍ | يَهْوَى الْوِصَالَ وَقَدْ يَكُونَ مُحَالَا |
يَامَنْ يُجَادِلُنِي وَيَزّعُمُ غُرّبَتِي | خَيّراً لِمِثّلِي قد سَئِمتُ جِدَالَا |
فالعَيّشُ فِي كَنَفِ الأَحِبَةِ نِعْمَةٌ | عظمى تُلاعبٌ زَوجَةً وَعِيَالا |
فَإذا صَلُحْتَ فَتِلّكَ أَعْظَمُ مِنّةً | وإِذَا قَنِعْتَ فَذَاكَ خَيّرُ نَوَالَا |
تَحْيَا السَّعَادَةَ بَيّنَ أَهْلِكَ قَانِعَاً | وَاللهُ يَرّزُقُ طَيّبَاً وَحَلَالَا |
مزقتني
لِـمَ أيُّـها الـحُـبُّ اَلـتَّعِيسُ الغَادِرُ | تَــأتِــي إِلـيَّ للـحظـةٍ وَتُغـادِرُ |
وأنَا اَلمُحصَّنُ كيفَ كيفَ خَرَقَتنِي | هَذَا لِأنَّـكَ فِي اَلْـمَحبَّةِ سَاحِرُ |
مَـزَّقـتني وعَـقـرتَ نَاقَـةَ رِحلتِي | يَـا أيُّها اَلـجُـرحُ الكَـبِيرُ اَلغَائِرُ |
حـتمًا سَـتبكِينِي اَلـسِّنِينُ جَـمِيعُهَا | وَأنَا سَـأُمْـسَحُ دَمـعَـتِي وأُكَابـِرُ |
سَأَمُوتُ وَالحرَفُ اَلجَمِيلُ يُعِيدُنِي | وَأَعِــيـشُ مُـرتَاحًا لِأَنِّي شَـاعِـرٌ |
عيوني تحب
عيوني تُحبُ لِقاءَ الحَبيبْ | وقلبي يَودُّ وِصالاً قريبْ |
يطولُ الفِراقُ ويأبى النّوى | إلى أن يكونَ لحدِ المَشيبْ |
فهلّا نعيشُ ليومِ اللّقا | فنَحيا حياةً بها نَستطيبْ |