وما أحببت أرضكم ولكن

وما أحببت أرضكم وَلكن ~ أقبِل إثر من وطىء الترابا
لقد لاقَيت من كلفي بلبنى ~ بلاء ما أسيغ به الشرابا
إذا نادى المنادي باسم لبنى ~ عييت فما أطيق له جوابا
فهذا فعلُ شيخينا جميعاً ~ أرَادا لي البلية والعذابا
قصيدة من العصر الأموي للشاعر قيس بن ذريح الكناني في حب لبنى

ألا ليت لبنى في خلاء تزورني

الاَ ليت لبنى في خلاء تزورني ~ فأشكو إليها لوعتي ثم ترجع
صحا كل ذي لب وَكل متيم ~ و قلبي بلبنى ما حييت مروع
فيا من لقلب ما يفيق من الهوى ~ ويا من لعين بالصبابة تدمع
قصيدة من العصر الأموي للشاعر قيس بن ذريح الكناني

لقد عذبتني يا حب لبنى

لقد عذبتني يا حب لبنى ~ فقع إما بموت أو حياة
فإن الموت أروح من حياة ~ تدوم على التباعد والشتات
وقال الأقرَبون تعز عَنها ~ فقلت لهم إذن حانت وفاتي
قصيدة للشاعر الأموي قيس بن ذريح مجنون لبنى

إلى حبيبتي في رأس السنة

1
أنقل حبي لك من عامٍ إلى عام..
كما ينقل التلميذ فروضه المدرسية إلى دفترٍ جديد
أنقل صوتك.. ورائحتك.. ورسائلك..
ورقم هاتفك.. وصندوق بريدك..
وأعلقها في خزانة العام الجديد..
وأمنحك تذكرة إقامة دائمة في قلبي..
2
إنني أحبك..
ولن أتركك وحدك على ورقة 31 ديسمبر أبداً
سأحملك على ذراعي..
وأتنقل بك بين الفصول الأربعه..
ففي الشتاء، سأضع على رأسك قبعة صوف حمراء..
كي لا تبردي..
وفي الخريف، سأعطيك معطف المطر الوحيد
الذي أمتلكه..
كي لا تتبللي..
وفي الربيع..
سأتركك تنامين على الحشائش الطازجه..
وتتناولين طعام الإفطار..
مع الجنادب والعصافير..
وفي الصيف..
سأشتري لك شبكة صيدٍ صغيره..
لتصطادي المحار..
وطيور البحر..
والأسماك المجهولة العناوين…
3
إنني أحبك..
ولا أريد أن أربطك بذاكرة الأفعال الماضيه..
ولا بذاكرة القطارات المسافره..
فأنت القطار الأخير الذي يسافر ليلاً ونهاراً
فوق شرايين يدي..
أنت قطاري الأخير..
وأنا محطتك الأخيره..
4
إنني أحبك..
ولا أريد أن أربطك بالماء.. أو الريح
أو بالتاريخ الميلادي أو الهجري..
ولا بحركات المد والجزر..
أو ساعات الخسوف والكسوف
لا يهمني ما تقوله المراصد..
وخطوط فناجين القهوه..
فعيناك وحدهما هما النبوءه
وهما المسؤولتان عن فرح هذا العالم…
5
أحبك..
وأحب أن أربطك بزمني.. وبطقسي..
وأجعلك نجمةً في مداري..
أريد أن تأخذي شكل الكلمة..
ومساحة الورقه..
حتى إذا نشرت كتاباً.. وقرأه الناس..
عثروا عليك، كالوردة في داخله..
أريد أن تأخذي شكل فمي..
حتى إذا تكلمت..
وجدك الناس تستحمين في صوتي..
أريدك أن تأخذي شكل يدي..
حتى إذا وضعتها على الطاولة..
وجدك الناس نائمةً في جوفها..
كفراشةٍ في يد طفل..
إنني لا أحترف طقوس التهنئة..
إنني أحترف العشق..
وأحترفك..
يتجول هو فوق جلدي..
وتتجولين أنت تحت جلدي..
وأما أنا..
فأحمل الشوارع والأرصفة المغسولة بالمطر..
على ظهري.. وأبحث عنك..
6
لماذا تتآمرين علي مع المطر؟ ما دمت تعرفين..
أن كل تاريخي معك.. مقترنٌ بسقوط المطر..
وأن الحساسية الوحيدة التي تصيبني..
عندما أشم رائحة نهديك..
هي حساسية المطر..
لماذا تتآمرين علي ؟. ما دمت تعرفين..
أن الكتاب الوحيد الذي أقرؤه بعدك..
هو كتاب المطر..
7
إنني أحبك..
هذه هي المهنة الوحيدة التي أتقنها..
ويحسدني عليها أصدقائي.. وأعدائي..
قبلك.. كانت الشمس، والجبال، والغابات..
في حالة بطالة..
واللغة بحالة بطالة.. والعصافير بحالة بطالة…
فشكراً لأنك أدخلتني المدرسه..
وشكراً.. لأنك علمتني أبجدية العشق..
وشكراً .. لأنك قبلت أن تكوني حبيبتي..

يميل بي الهوى في أرض ليلى

يميل بي الهوى في أرض ليلى ~ فأشكوها غرامي والتهابي
وأمطر في التراب سحاب جفني ~ وقلبي في هموم واكتئاب
وأشكو للديار عظيم وجدي ~ ودمعي في انهمال واِنسياب
أكلم صورة في الترب منها ~ كأَن الترب مستمع خطابي
كأَني عندها أَشكو إِليها ~ مصابي والحديث إِلى التراب
فلا شخص يرد جواب قولي ~ ولا العتاب يرجع في جوابي
فأَرجع خائباً والدمع مني ~ هتون مثل تسكاب السحاب
على أَني بها المجنون حقا ~ وقلبي من هواها في عذاب
من قصائد الحب للشاعر قيس بن الملوح مجنون ليلى

فإن تزجريني عنك خيفة كاشح

فَإِن تَزجُريني عَنكِ خيفَةَ كاشِحٍ .. بِحالي فَإِنّي ما عَلِمتُ كَئيبُ

وَقَد حَلَّ بي ما كُنتَ عَنهُ بِمَعزِل .. لِحَيني فَمَوتي يا سُعادُ قَريبُ

وَإِنّي لَمُضناً مِن جَوايَ صَبابَةً .. يَقولُ لِيَ الواشونَ أَنتَ مُريبُ

أَجارَتِنا إِنَّ الخُطوبُ تَنوبُ .. وَإِنِّيَ صَبٌّ ما أَقامَ عَسيبُ

أَجارَتِنا إِنّا غَريبانِ ها هُنا .. وَكُلِّ غَريبٍ لِلغَريبِ نَسيبُ

غَريبٌ يُقاسي الذِلَّ في كُلِّ بَلدَةٍ .. وَلَيسَ لَهُ في العالَمينَ حَبيبُ

فَلا تَسمَعي فينا مَقالَةَ جاهِلٍ .. فَرَبّي كَما قَد تَعلَمينَ مُجيبُ