ينام المغنّي على أسطوانة |
يخبيء أقماره في الخزانة |
وينسى زمانه |
وينسى مكانه |
ويحلم خارج أرض اللغات |
وكان مغنّيك يحترف الابتسام |
ويؤمن بالسيف |
إن كان غمد السيوف عقيدة |
ويحتقر الحبّ |
إن كان مسألة في قصيدة |
وكان ربابة كل الخيام |
أراد مرايا جديدة |
فلم يجد الصورة المقنعة |
أراد ميادين واسعة |
فتاهت بها الزوبعة |
وحن إلى قيده |
كي يفّر من الظلّ و القبّعة |
دعيه يقل ما لديه |
من الصمت و التجربة |
لقد صدئت شمسه المتعبة |
ونام على أسطوانة |
وخبأ أقماره في خزانة |
قصيدة سهلة
أسهل أبيات الشعر العربية قصيدة سهلة في القراءة و الحفظ لأكبر شعراء العرب مجموعة كبيرة من القصائد السهلة.
يا من تجلت فالعباد عبادها
يَا مَنْ تَجَلَّتْ فالْعِبَادُ عِبَادُهَا | لِلهِ مَا فَعَلَتْ بِهِمْ عَيْنَاكِ |
شَبَّهتِ نَفْسَكِ بِالزُّمُرُّدِ فازْدَهِي | بَيْنَ الْحُلِيِّ بِأَنَّهُ حَاكاكِ |
فِيهِ مَخايِلُ مِنْ سَناكِ بَعِيدةٌ | فإِذا دنوْتِ فمَنْ لهُ بِسَناكِ |
شهِدَ العُدولُ بِأَنَّكِ الأَوْلى وَمَا | قالوا سِوَى حَقٍّ فأَنتِ كذاكِ |
رِيعُوا بِوَجْهِ الشَّمْسِ جَلَّلَهُ الدُّجَى | يَفْتَرّ ثَغْراً عَن نَدًى ضَحَّاكِ |
فُتِنُوا بِسِرٍّ فِي ابْتِسَامِكِ ساحِرٍ | لَمْ يَجْلُهُ لِلنَّاظِرِينَ سِوَاكِ |
وَجَدُوا بِهِ رُوحَ الجَمَالِ وأَدْرَكُوا | مَعْنَى هَوى يَسْمُو عَنْ الإدْرَاكِ |
يا من نأى عني وكان مرادي
يا من نأى عني وكان مرادي | أتركتني أحيا جريح فؤادي |
إن غبت وا ولداه عن عيني فمن | زين الشباب ومن ضياء النادي |
ولمن عنائي زارعا أو صانعا | أو شائدا صرحا رفيع عماد |
أو محرزا جاها عريضا قلما | سمحت به الأيام للافراد |
قد كنت أذخر كل ذلك للذي | سيكون من نسلي عميد بلادي |
ويكون أول من يلبي إن دعا | داعي العلى في الفتية الامجاد |
ستظل يا ولداه ملء حشاشتي | مهما أعش وتظل نور سوادي |
بت في النعيم قرير عين خالدا | وعداك تبريجي وطول سهادي |
كتابة بالفحم المحترق
مدينتنا – حوصرت في الظهيرة |
مدينتنا اكتشفت وجهها في الحصار |
لقد كذب اللون |
لا شأن لي يا أسيرة |
بشمس تلمّع أوسمة الفاتحين |
وأحذية الراقصين |
ولا شأن لي يا شوارع إلا |
بأرقام موتاك |
فاحترقي كالظهيرة |
كأنك طالعة من كتاب المراثي |
ثقوب من الضوء في وجهك الساحليّ |
تعيد جبيني إليّ |
وتملأني بالحماس القديم إلى أبويّ |
و ما كنت أؤمن إلاّ |
بما يجعل القلب مقهى و سوق |
ولكنني خارج من مسامير هذا الصليب |
لأبحث عن مصدر آخر للبروق |
وشكل جديد لوجه الحبيب |
رأيت الشوارع تقتل أسماءها |
وترتيبها |
وأنت تظلين في الشرفة النازلة |
إلى القاع |
عينين من دون وجه |
ولكن صوتك يخترق اللوحة الذابلة |
مدينتنا حوصرت في الظهيرة |
مدينتنا اكتشفت وجهها في الحصار |
رفقا بأعصابي
شَرَّشْتِ |
في لحمي و أعْصَابي |
وَ مَلَكْتِني بذكاءِ سنجابِ |
شَرَّشْتِ .. في صَوْتي و في لُغَتي |
ودَفَاتري و خُيُوطِ أَثوابي |
شَرَّشْتِ بي … شمساً و عافيةً |
وكسا ربيعُكِ كلَّ أبوابي |
شَرَّشْتِ … حتّى في عروقِ يدي |
وحوائجي .. و زجَاج أكوابي |
شَرَّشْتِ بي .. رعداً .. و صاعقةً |
وسنابلاً و كرومَ أعنابِ |
شَرَّشْتِ .. حتّى صار جوفُ يدي |
مرعى فراشاتٍ … و أعشابِ |
تَتَساقطُ الأمطارُ … من شَفَتِي |
والقمحُ ينبُتُ فوقَ أهْدَابي |
شَرَّشْتِ .. حتَّى العظْم .. يا امرأةً |
فَتَوَقَّفي … رِفْقاً بأعصابي |
المستحيل
أموت اشتياقا أموت احتراقا وشنقا أموت وذبحا أموت ولكنني لا أقول مضى حبنا و انقضى حبنا لا يموت |