| وأنتِ معي لا أَقول هنا الآن |
| نحن معاً بل أَقول أَنا أَنتِ |
| والأَبديةُ نسبح في لا مكانْ |
| هواءٌ وماءٌ نفكُّ الرموز نُسَمِّي |
| نُسَمَّى ولا نتكلّم إلاّ لنعلم كم |
| نَحْنُ نَحْنَ وننسى الزمانْ |
| ولا أَتذكَّرُ في أَيَّ أرضٍ وُلدتِ |
| ولا أَتذكر من أَيّ أَرض بُعثتُ |
| هواءٌ وماء ونحن على نجمة طائرانْ |
| وأَنتِ معي يَعْرَقُ الصمتُ يغرورقُ |
| الصَّحْوْ بالغيم، والماءُ يبكي الهواء |
| على نفسه كلما اُتَّحد الجسدانْ |
| ولا حُبَّ في الحبِّ |
| لمنه شَبَقُ الروح للطيرانْ |
قصيدة حب مؤثرة
أبيات شعر في الحب عاطفية مؤثرة قصيدة حب و غرام مؤثرة جدا للحبيب.
خائف من القمر
| خبئيني أتى القمر |
| ليت مرآتنا حجر |
| ألف سرّ سري |
| وصدرك عار |
| وعيون على الشجر |
| لا تغطّي كواكبا |
| ترشح الملح و الخدر |
| خبّئيني من القمر |
| وجه أمسي مسافر |
| ويدانا على سفر |
| منزلي كان خندقا |
| لا أراجيح للقمر |
| خبّئيني بوحدتي |
| وخذي المجد و السهر |
| ودعي لي مخدتي |
| أنت عندي … أم القمر؟ |
كمقهى صغير هو الحب
| كمقهي صغير علي شارع الغرباء |
| هو الحبّ يفتح أبوابه للجميع |
| كمقهي يزيد وينقص وفق المناخ |
| إذا هَطَلَ المطر ازداد روَّاده |
| وإذا اعتدل الجوّ قَلّوا ومَلّوا |
| أَنا هاهنا يا غريبة في الركن أجلس |
| ما لون عينيكِ ما إسمك كيف |
| أناديك حين تمرِّين بي وأَنا جالس |
| في انتظاركِ |
| مقهي صغيرٌ هو الحبّ أَطلب كأسيْ |
| نبيذ وأَشرب نخبي ونخبك أَحمل |
| قبَّعتين وشمسيَّة إنها تمطر الآن |
| تمطر أكثر من أيِّ يوم ولا تدخلينَ |
| أَقول لنفسي أَخيرا لعلَّ التي كنت |
| أنتظر انتظَرتْني أَو انتظرتْ رجلا |
| آخرَ انتظرتنا ولم تتعرف عليه عليَّ |
| وكانت تقول أَنا هاهنا في انتظاركَ |
| ما لون عينيكَ أَيَّ نبيذٍ تحبّ |
| وما اَسمكَ كيف أناديكَ حين |
| تمرّ أَمامي |
| كمقهي صغير هو الحب |
ليلك من ليلك
| يجلسُ الليلُ حيث تكونين ليلُك من |
| لَيْلَكٍ بين حين وآخر تُفْلتُ إيماءة |
| من أَشعَّة غمَّازتَيْك فتكسر كأسَ النبيذ |
| وتُشْعل ضوء النجوم وليلُك ظِلُّكِ |
| قطعةُ أرضٍ خرافيَّةٍ للمساواة ما بين |
| أَحلامنا ما أَنا بالمسافر أَو بالمُقيم على |
| لَيْلكِ الليلكيِّ أَنا هُوَ مَنْ كان يوماً |
| أَنا كُلَّما عَسْعَسَ الليلُ فيك حَدَسْتُ |
| بمَنْزلَةِ القلب ما بين مَنْزلَتَيْن فلا |
| النفسُ ترضى ولا الروحُ ترضى وفي |
| جَسَدَيْنا سماءٌ تُعانق أَرضاً وكُلُّك |
| ليلُكِ لَيْلٌ يشعُّ كحبر الكواكب.لَيْلٌ |
| على ذمَّة الليل يزحف في جسدي |
| خَدَراً على لُغَتي كُلَّما اتَّضَحَ اُزدَدْتُ |
| خوفاً من الغد في قبضة اليد ليلٌ |
| يُحدَّقُ في نفسه آمناً مطمئناً إلى لا |
| نهاياته لا تحفُّ به غيرُ مرآته |
| وأَغاني الرُعاة القُدَامى لصيف أَباطرةٍ |
| يمرضون من الحبِّ ليل ترعرع في شِعْرِهِ |
| الجاهليِّ على نزوات امرئ القيس والآخرين |
| ووسَّع للحالمين طريقَ الحليب إلى قمرٍ |
| جائعٍ في أَقاصي الكلام |
ألبنى لقد جلت عليك مصيبتي
| ألُبنى لًقًد جًلًت عًليكِ مُصيبتي | غَدَاة َ غدً إذا حَلَّ ما أتَوَقَّعُ |
| تُمَنِّينَني نَيلاً وَتَلوِينني بِه | فَنَفْسِيَ شَوْقاً كُلَّ يَوْمٍ تَقَطَّعُ |
| وَقَلْبُكِ قَطُّ مَا يَلِينُ لِمَا يَرَى | فَوَا كَبِدِي قَدْ طَالَ هذا التَّضَرُّعُ |
| ألُومُكِ فِي شَأني وأنتِ مُليمَة | لعمري وأجفَى لِلمُحِبِّ وأقطَعُ |
| أخُبِّرتِ أني فيكِ مَيِّتُ حَسرَتي | فَمَا فَاضَ مِنْ عَيْنَيْكِ لِلْوَجْدِ مَدْمَعُ |
| وَلكِن لَعَمري قَد بَكيتُكِ جاهداً | وإنْ كَانَ دَائِي كُلُّهُ مِنْكِ أجْمَعُ |
| صَبيحَة َ جاءَ العائِداتُ يَعُدنني | فَظَلَّت عَلَيَّ العائداتُ تَفَجَّعُ |
| فَقَائِلَة ٌ جِئْنَا إلَيْهِ وَقَدْ قَضَى | وَقَائِلَة ٌ لا بَلْ تَرَكْنَاهُ يَنْزِعُ |
| فَمَا غَشِيَتْ عَيْنَيْكِ مِنْ ذَاكَ عَبْرَة | وَعَيْنِي على ما بي بِذِكْرَاكِ تَدْمَعُ |
| إذا أنتِ لم تَبكي عليَّ جِنازة ً | لَدَيْكِ فَلاَ تَبْكِي غَداً حِينَ أُرْفَعُ |
كيف السلو ولا أزال أرى لها
| كيفَ السُّلُوُّ ولا أزالُ أرى لها | رَبْعاً كحاشِيَة ِ اليَماني المُخْلَقِ |
| رَبْعاً لواضِحَة ِ الجَبِينِ غَريرَة | كالشَّمسِ إذا طلعَتْ رَخيمِ المنطِقِ |
| قَدْ كُنْتُ أعْهَدُها بِهِ في عِزَّة | والعَيْشُ صَافٍ والعِدَى لَمْ تَنْطِقِ |
| حَتَّى إذا نَطَقُوا وآذانَ فيهِمُ | داعي الشَّتاتِ بِرِحلَة ٍ وَتَفَرقِ |
| خَلَتِ الدِّيَارُ فِزُرْتُها وَكَأَنَّنِي | ذُو حَيَّة ٍ مِنْ سُمِّهَا لم يَعْرَقِ |