عذراء لو وصفت معاني حسنها

عذراء لو وصفت معاني حسنهالتكاثرت في وصفها الأسماء
كل النعوت المستحبة نعتهابين الأوانس واسمها أسماء
Khalil Gibran Poem

أعقاب في عنان الجو لاح

أَعُقابٌ في عَنانِ الجَوِّ لاحأَم سَحابٌ فَرَّ مِن هَوجِ الرِياح
أَم بِساطُ الريحِ رَدَّتهُ النَوىبَعدَ ما طَوَّفَ في الدَهرِ وَساح
أَو كَأَنَّ البُرجَ أَلقى حوتَهُفَتَرامى في السَماواتِ الفِساح
أَقبَلَت مِن بُعُدٍ تَحسَبُهانَحلَةً عَنَّت وَطَنَّت في الرِياح
يا سِلاحَ العَصرِ بُشِّرنا بِهِكُلُّ عَصرٍ بِكَمِيٍّ وَسِلاح
إِنَّ عِزّاً لَم يُظَلَّل في غَدٍبِجَناحَيكَ ذَليلٌ مُستَباح
فَتَكاثَر وَتَأَلَّف فَيلَقاًتَعصِمُ السِلمَ وَتَعلو لِلكِفاح
مِصرُ لِلطَيرِ جَميعاً مَسرَحٌما لَنا فيهِ ذُنابى أَو جَناح
رُبَّ سِربٍ قاطِعٍ مَرَّ بِهِهَبَطَ الأَرضَ مَلِيّاً وَاِستَراح
لِمَ لا يُفتَنُ فِتيانَ الحِمىذَلِكَ الإِقدامُ أَو ذاكَ الطِماح
مِن فَتىً حَلَّ مِنَ الجَوِّ بِهِمفَتَلَقّوهُ عَلى هامٍ وَراح
إِنَّهُ أَوَّلُ عُصفورٍ لَهُمهَزَّ في الجَوِّ جَناحَيهِ وَصاح
دَبَّت الهِمَّةُ فيهِ وَمَشَتعَزَماتٌ مِنكَ يا حَربُ صِحاح
ناطَحَ النَجمَ فَتىً عَلَّمتُهُفي حَياةٍ حُرَّةٍ كَيفَ النِطاح
لَكَ في الأَجيالِ تِمثالٌ مَشىوَجَدوا الرُشدَ عَلَيهِ وَالصَلاح
جاوَزَ النيلَ وَعَبرَيهِ إِلىأَكَمِ الشامِ وَهاتيكَ البِطاح
فارِسَ الجَوِّ سَلامٌ في الذُرىوَعَلى الماءِ وَمِن كُلِّ النَواح
ثِب إِلىالنَجمِ وَزاحِم رُكنَهُوَاِمتَلِئ مِن خُيَلاءٍ وَمِراح
إِنَّ هَذا الفَتحَ لا عَهدَ بِهِلِضِفافِ النيلِ مِن عَهدِ فِتاح
تِلكَ أَبوابُ السَماءِ اِنفَتَحَتما وَراءَ البابِ يا طَيرَ النَجاح
أَسَماءُ النيلِ أَيضاً حَرَمٌمِن طَريقِ الهِندِ أَم جَوٌّ مُباح
عَينُ شَمسٍ مُلِأَت مِن مَوكِبٍكانَ لِلأَبطالِ أَحياناً يُتاح
رُبَّما جَلَّلَ وَجهَ الأَرضِ أَورُبَّما سَدَّ عَلى الشَمسِ السَراح
إِن يَفُتهُ الجَيشُ أَو رَوَّعتُهُلَم يَفُتهُ النَشَأُ الزُهرُ الصِباح
وَفِدى فائِزَةٍ سُمرُ القَناوَفِدى حارِسِها بيضُ الصِفاح
وَلَقَد أَبطَأَت حَتّى لَم يَنَملِلحِمى لَيلٌ وَلَم يَنعَم صَباح
فَاِبتَغي العُذرَ كِرامٌ وَاِنبَرَتأَلسُنٌ في الثَلمِ وَالهَدمِ فِصاح
تَلتَوي الخَيلُ عَلى راكِبِهاكَيفَ بِالعاصِفِ في يَومِ الجِماح
لَيسَ مَن يَركَبُ سَرجاً لَيِّناًمِثلَ مَن يَركَبُ أَعرافَ الرِياح
سِر رُوَيداً في فَضاءٍ سافِرٍضاحِكِ الصَفحَةِ كَالفِردَوسِ صاح
طَرَفَت عَيناً بِهِ الشَمسُ فَلَوخُيِّرَت لَم تَتَحَفَّز لِلرَواح
وَتَكادُ الطَيرُ مِن خِفَّتِهِتَتَعالى فيهِ مِن غَيرِ جَناح
قِف تَأَمَّل مِن عُلُوٍّ قُبَّةًرُفِعَت لِلفَصلِ وَالرَأيِ الصُراح
نَزَلَ النُوّابُ فيها فِتيَةًفي جَناحٍ وَشُيوخاً في جَناح
حَمَلوا الحَقَّ وَقاموا دونَهُكَرَعيلِ الخَيلِ أَو صَفِّ الرِماح
يا أَبا الفاروقِ مَن تَرعى فَفيكَنَفِ الفَضلِ وَفي ظِلِّ السِماح
أَنتَ مِن آباؤُكِ السُحبُ وَمافي بِناءِ السُحُبِ الأَيدي الشِحاح
يَدُكَ السَمحَةُ في الخَيرِ وَفيهِمَّةِ الغَرسِ وَفي أُسوِ الجِراح
نَحنُ أَفلَحنا عَلى الأَرضِ بِكُموَرَجَونا في السَماواتِ الفَلاح
قصيدة لأمير الشعراء أحمد شوقي

ذاك الهوى أضحى لقلبي مالكا

ذاك الهوى أضحى لقلبي مالكاولكل جانحة بجسمي مالئا
فبمهجتي ثوران بركان جوىوبظاهري شخص تراه هادئا
الغيث جدا في نهاية أمرهما خلته إحدى المهازل بادئا
طرأت علي صروفه من لحظةفي حين أحسبني أمنت لطارئا
ولقد أراه مستزيدا شقوتيلو كان لي بدل المحبة شانئا
إني لأسأل بارئي ولعلهاأولى ضراعاتي أرجي البارئا
أمنيتي قربي لشمسي ساعةفأبيد محترقا ولكن هانئا
Khalil Gibran Poem

ألحب روح أنت معناه

ألحب روح أنت معناهوالحسن لفظ أنت مبناه
إرحم فؤادا في هواك غدامضنى وحماه حمياه
تمت برؤيتك المنى فحكتحلما تمتعنا برؤياه
يا طيب عيني حين آنسهايا سعد قلبي حين ناجاه
جبران خليل جبران

يا فتاة يجلو النبوغ حلاها

يا فتاة يجلو النبوغ حلاهاولها من كرامة ما تشاء
أتريدين في كتابك شعراهو سؤر بمهجتي أو ذماء
ذاك فضل يتيح لأسمى فخراأحرزته من قبله أسماء
فاقبلي هذه القوافي أزجيهاوفيها تحية وثناء
ليس بدعا وأنت ما أنت أنأطنب فيك الكتاب والشعراء
أدب رائع ونظم ونثركل لفظ يشع منه ضياء
ولسان طلق ولحظ يرى الغيبوجفن يغض منه الحياء
كيف لا يستبيهم ذلك الوجهالبديع الحلي وذاك الذكاء
ما معانيهم الحسان لدىأدنى معانيك أيها الحسناء
Khalil Gibran Poem

ليس في الغابات عدل

لَيسَ في الغاباتِ عَدلٌلا وَلا فيها الرَّقيب
فَإِذا الغُزلانُ جُنّتإِذ تَرى وَجهَ المَغيب
لا يَقولُ النّسرُ واهاًإِنّ ذا شَيء عَجيب
إِنَّما العاقِلُ يُدعىعِندَنا الأَمرَ الغَريب
أَعطِني النّايَ وَغَنِّفَالغِنا خَيرُ الجُنون
وَأَنِينُ النّايِ أَبقىمِن حَصيفٍ وَرَصِين
قصيدة جبران خليل جبران