فَدَتكَ يَدي مِن عاتِبٍ وَ لِسانِيا | وَقَولِيَ في حُكمِ العُلا وَ فَعالِيا |
فَإِنَّ يَزيدَ وَالمُهَلَّبَ حَبَّبا | إِلَيكَ لمَعالي إِذ أَحَبّا المَعالِيا |
وَلَم يورِثاكَ القَولَ لا فِعلَ بَعدَهُ | وَما خَيرُ حَليِ السَيفِ إِن كانَ نابِيا |
تَرى الناسَ فَوضى في السَماحِ وَلَن تَرى | فَتى القَومِ إِلّا الواهِبَ المُتَغاضِيا |
وَإِنّي صَديقٌ غَيرَ أَن لَستُ واجِداً | لِفَضلِكَ فَضلاً أَو يَعُمَّ الأَعادِيا |
وَلا مَجدَ إِلّا حينَ تُحسِنُ عائِداً | وَكُلُّ فَتىً في الناسِ يُحسِنُ بادِيا |
وَما لَكَ عُذرٌ في تَأَخُّرِ حاجَتي | لَدَيكَ وَقَد أَرسَلتُ فيها القَوافِيا |
حَرامٌ عَلَيَّ غَزوُ بَذٍّ وَأَهلِها | إِذا سِرتُ وَالعِشرونَ أَلفاً وَرائِيا |
فَلا تُفسِدَن بِالمَطلِ مَنّاً تَمُنُّهُ | فَخَيرُ السَحابِ ما يَكونُ غَوادِيا |
فَإِن يَكُ في المَجدِ اِشتِراءٌ فَإِنَّهُ اِش | تِراؤُكَ شُكري طولَ دَهري بِمالِيا |
بوابة الشعراء
موقع بوابة الشعراء العرب قصائد بوابة شعراء العرب دواوين شعر و ابيات شعر و قصايد الشعر الخالدة في التاريخ المتنبي و احمد شوقي و امرؤ القيس والمزيد.
القيم المنقرضة
في الدرب الطويل، يسكن الصبرُ، |
مثل السحاب، في صمته يعتمرُ. |
يُبنى بالدمع، ولا يتزعزع، |
تحت الغيم، يتنفس، ولا ينهزم. |
وفي العفو، بحرٌ عميق، |
يخفي الهمس، ويطوي السقيع. |
لا يراه سوى من غرق في الظلام، |
وفي نسيانٍ، ينبت السلام. |
أما الإخلاص، فهو نورٌ خفي، |
يضيء الطريق، في الهدى يفي. |
لا يعترف بالزمن ولا بالقدر، |
وفي القلب، لا يتبدل ولا يغدر. |
تسير الأرواح بين المدى البعيد، |
والكلمات تهمس، والأفعال تبيد. |
لا شيء يدوم في هذا الكون الزائل، |
إلا ما كان في الصمت ثابتًا، لا يضائل. |
سكون
و كأنها لمسة من وداع مختصم |
موعد للآفاق معتصم |
أترفضين قلبا أقسم |
بفؤاد حمام مشتمل |
و قول صديق هل أنا مبتدع |
وصال والشمس مقتصيا |
هل أنت يا نجم مستسلما ؟ |
لقضاء كالمهد منتئم… |
أحبك فوق كل ساكنا |
و في سبيل كل شاهد ملتزم.. |
هل أنا منهزما و هل أنت مصدقتي |
حديث القدس
يَا قُدسُ أَيَّ كَلَامٍ سَوفَ أَبتَدِئُ | عَن أَيِّ حَالٍ غَدَونَا فِيه مِن كَدَرِ |
بَقَيَّةُ الظُّلمِ جَارَت فِي أَذِيَّتِنَا | فِي غُربَةِ النَّفسِ وَالأَوطَانِ وَالبَشَرِ |
أُفضِي إِلَيكِ البَلَايَا قِصَّةً تُروَى | فِي قِطعَتَينِ مِنَ الأَكفَانِ وَالخُمُرِ |
نَبكِي مَوَاجِعَ قَهرٍ مِن مَحَاجِرِنَا | وَتَذرِفُ العَينُ مِدرَاراً مِنَ العِبَرِ |
فَوقَ الغَمَامِ جَلَسنَا نَشتَكِي وَصَباً | نُشَاهِدُ المَوتَ لَفَّ الرُّوحَ بالدُّثُرِ |
نَرَى السَّمَاءَ اكفَهَرَّت فَوقَنَا غَضَباً | تُلقِي عَلَينَا الرَّدَى كَوَابِلِ المَطَرِ |
تَأبَى الطُّيُورُ ارتِحَالاً عَن مَسَاكِنِهَا | وَتَألَفُ الدَّارَ أَكوَاماً مَنَ الحَجَرِ |
وَيَرفُضُ الكَونُ وَالأَقوَامُ جِيرَتَنَا | وَسَلَّمَتنَا شِرَارُ الإِنسِ لِلضَّرَرِ |
كَأَنَّمَا الدَّهرُ قَد تَاهَت نَوَائِبُهُ | وَلَم يُلَاقِ سِوَانَا أَصبَرَ الزُّمَرِ |
تَعدُو خُطَانَا عَلَى الأَهوَالِ تَارِكَةً | ثَوبَ المَنَايَا وَأَسمالَاً مِنَ الأَثَرِ |
لَم يَبقَ مِنَّا سِوَى مَا خَطَّهُ القَدَرُ | وَمَا حَمَلنَا عَلَى الأَكتَافِ وَالدُّسُرِ |
قَد آثَرَ النَّاسُ فِي الهَيجَاءِ مَقتَلَنَا | وَآلَفَت عَينُهُم ذَبحَاً مِنَ النُّحُرِ |
نَمُوتُ جُوعاً أَمَامَ العُربِ قَاطِبَةً | وَهُم شُهُودٌ بَأَحدَاقٍ بِلَا بَصَرِ |
سَبعُونَ عَامَاً وَمَا هَانَت عَزَائِمُنَا | نُهدِي السَّمَاوَاتِ أَقمَاطاً مِنَ الدُّرَرِ |
حُدُودُ وَهمٍ عَلَى الأَورَاقِ قَد رُسِمَت | سِجنٌ مِنَ الحِبرِ قَد أَضحَى مِنَ الجُدُرِ |
تَنَاسَتِ النَّاسُ أَنسَاباً لها شَرَفٌ | وَنَحنُ عُربٌ مدى الأَزمَانِ مِن مُضَرِ |
فَكُلُّ أَوطَانِنَا فِي القُدسِ جَوهَرُهَا | وَكُلُّ أَطفَالِنَا عَلَى خُطَا عُمَر |
ذخر الزاد
بِوَافِرِ ذُخْرِ زَادٍ مِنْ ثَوَابِ | وَزُهْدِ مَعِيشَةٍ مِنْ مُسْتَطَابِ |
وَأُنْسِ مَوَدّةٍ مِنْ أَهْلِ تَقْوَى | عَلَى هَدْيِ اَلنُّبُوّةِ وَالْكِتَابِ |
مَلَاذُ اَلنَّفْسِ عَنْ فِتَنٍ أَتَتْهَا | مُزَيَّنَةً زُهَا مِنْ كُلِّ بَابِ |
قَصِيرٌ عُمْرُ دُنْيَانَا كَظِلٍّ | تَدَانَتْ شَمْسُهُ أُفُقَ اَلْغِيَابِ |
فَكَيْفَ إِذَا نَهَارُ الْعُمْرِ وَلَّى | وَلَيْلُ الْقَبْرِ غُطَّى بِالتُّرَابِ |
اَنَا مِنْ خَلْقِ طِينٍ كَيفَ أَقْوَى | جَحِيمًا أَجَّ مِنْ صَخْرٍ مُذَابِ |
فَمَالِي غَيْرَ أَعْمَالِي نَجَاةٌ | مِنَ اَلْأَهْوَالِ فِي يَوْمِ اَلْحِسَابِ |
رَصِيدٌ يُثْقِلُ اَلْمِيزَانَ يُنْجِي | رِقَابًا مِنْ لَظَى نَارِ الْعَذَابِ |
فَبُعْدًا لِلرَّذَائِلِ بُعْدَ هَجْرٍ | وَقُرْبًا لِلْفَضَائِلِ بِانْجِذَابِ |
عَلَى اَلْإِيمَانِ أَبْقَى مَا بَقِيتُ | بَقَاءُ اَلنَّفْسِ مِنْ وَهْمِ السَّرَابِ |
كَأَنَّ الْعُمْرَ قَافِلَةٌ خُطَاهَا | عَلَى سَهْلٍ وَأَحْيَانًا هِضَابِ |
مُحَمَّلَةٌ بِنَا والرَّكْبُ يَمْضِي | إِلَى حَطٍّ بِهَا حَمْلُ اَلرِّكَابِ |
العطار
لا يصلح العطار ما افسده الزمان |
يصلحه مال معى راحه البال |
وعشره أولاد وأربع نساوين |
طماع لكن مايلحقني ملام |
كان أقصى طموحي يقبلني الظمان |
وقدام همي وحزني كنت همام |
لين صدمتني الدنيا بجيب نيسان |
صدم حيط كنت امشي حولها |
من الخوف صرت اكره الحيطان |
الحيط ماله ذنب لكن أنا ظلام |
جيب نيسان صناعه اليابان |
اشهد بالله ان من صممه فنان |