فدتك يدي من عاتب ولسانيا

فَدَتكَ يَدي مِن عاتِبٍ وَ لِسانِياوَقَولِيَ في حُكمِ العُلا وَ فَعالِيا
فَإِنَّ يَزيدَ وَالمُهَلَّبَ حَبَّباإِلَيكَ لمَعالي إِذ أَحَبّا المَعالِيا
وَلَم يورِثاكَ القَولَ لا فِعلَ بَعدَهُوَما خَيرُ حَليِ السَيفِ إِن كانَ نابِيا
تَرى الناسَ فَوضى في السَماحِ وَلَن تَرىفَتى القَومِ إِلّا الواهِبَ المُتَغاضِيا
وَإِنّي صَديقٌ غَيرَ أَن لَستُ واجِداًلِفَضلِكَ فَضلاً أَو يَعُمَّ الأَعادِيا
وَلا مَجدَ إِلّا حينَ تُحسِنُ عائِداًوَكُلُّ فَتىً في الناسِ يُحسِنُ بادِيا
وَما لَكَ عُذرٌ في تَأَخُّرِ حاجَتيلَدَيكَ وَقَد أَرسَلتُ فيها القَوافِيا
حَرامٌ عَلَيَّ غَزوُ بَذٍّ وَأَهلِهاإِذا سِرتُ وَالعِشرونَ أَلفاً وَرائِيا
فَلا تُفسِدَن بِالمَطلِ مَنّاً تَمُنُّهُفَخَيرُ السَحابِ ما يَكونُ غَوادِيا
فَإِن يَكُ في المَجدِ اِشتِراءٌ فَإِنَّهُ اِشتِراؤُكَ شُكري طولَ دَهري بِمالِيا
البحتري

القيم المنقرضة

في الدرب الطويل، يسكن الصبرُ،
مثل السحاب، في صمته يعتمرُ.
يُبنى بالدمع، ولا يتزعزع،
تحت الغيم، يتنفس، ولا ينهزم.
وفي العفو، بحرٌ عميق،
يخفي الهمس، ويطوي السقيع.
لا يراه سوى من غرق في الظلام،
وفي نسيانٍ، ينبت السلام.
أما الإخلاص، فهو نورٌ خفي،
يضيء الطريق، في الهدى يفي.
لا يعترف بالزمن ولا بالقدر،
وفي القلب، لا يتبدل ولا يغدر.
تسير الأرواح بين المدى البعيد،
والكلمات تهمس، والأفعال تبيد.
لا شيء يدوم في هذا الكون الزائل،
إلا ما كان في الصمت ثابتًا، لا يضائل.
رزيڨ مريم

سكون

و كأنها لمسة من وداع مختصم
موعد للآفاق معتصم
أترفضين قلبا أقسم
بفؤاد حمام مشتمل
و قول صديق هل أنا مبتدع
وصال والشمس مقتصيا
هل أنت يا نجم مستسلما ؟
لقضاء كالمهد منتئم…
أحبك فوق كل ساكنا
و في سبيل كل شاهد ملتزم..
هل أنا منهزما و هل أنت مصدقتي
طارق إبراهيم صالح

حديث القدس

يَا قُدسُ أَيَّ كَلَامٍ سَوفَ أَبتَدِئُعَن أَيِّ حَالٍ غَدَونَا فِيه مِن كَدَرِ
بَقَيَّةُ الظُّلمِ جَارَت فِي أَذِيَّتِنَافِي غُربَةِ النَّفسِ وَالأَوطَانِ وَالبَشَرِ
أُفضِي إِلَيكِ البَلَايَا قِصَّةً تُروَىفِي قِطعَتَينِ مِنَ الأَكفَانِ وَالخُمُرِ
نَبكِي مَوَاجِعَ قَهرٍ مِن مَحَاجِرِنَاوَتَذرِفُ العَينُ مِدرَاراً مِنَ العِبَرِ
فَوقَ الغَمَامِ جَلَسنَا نَشتَكِي وَصَباًنُشَاهِدُ المَوتَ لَفَّ الرُّوحَ بالدُّثُرِ
نَرَى السَّمَاءَ اكفَهَرَّت فَوقَنَا غَضَباًتُلقِي عَلَينَا الرَّدَى كَوَابِلِ المَطَرِ
تَأبَى الطُّيُورُ ارتِحَالاً عَن مَسَاكِنِهَاوَتَألَفُ الدَّارَ أَكوَاماً مَنَ الحَجَرِ
وَيَرفُضُ الكَونُ وَالأَقوَامُ جِيرَتَنَاوَسَلَّمَتنَا شِرَارُ الإِنسِ لِلضَّرَرِ
كَأَنَّمَا الدَّهرُ قَد تَاهَت نَوَائِبُهُوَلَم يُلَاقِ سِوَانَا أَصبَرَ الزُّمَرِ
تَعدُو خُطَانَا عَلَى الأَهوَالِ تَارِكَةًثَوبَ المَنَايَا وَأَسمالَاً مِنَ الأَثَرِ
لَم يَبقَ مِنَّا سِوَى مَا خَطَّهُ القَدَرُوَمَا حَمَلنَا عَلَى الأَكتَافِ وَالدُّسُرِ
قَد آثَرَ النَّاسُ فِي الهَيجَاءِ مَقتَلَنَاوَآلَفَت عَينُهُم ذَبحَاً مِنَ النُّحُرِ
نَمُوتُ جُوعاً أَمَامَ العُربِ قَاطِبَةًوَهُم شُهُودٌ بَأَحدَاقٍ بِلَا بَصَرِ
سَبعُونَ عَامَاً وَمَا هَانَت عَزَائِمُنَانُهدِي السَّمَاوَاتِ أَقمَاطاً مِنَ الدُّرَرِ
حُدُودُ وَهمٍ عَلَى الأَورَاقِ قَد رُسِمَتسِجنٌ مِنَ الحِبرِ قَد أَضحَى مِنَ الجُدُرِ
تَنَاسَتِ النَّاسُ أَنسَاباً لها شَرَفٌوَنَحنُ عُربٌ مدى الأَزمَانِ مِن مُضَرِ
فَكُلُّ أَوطَانِنَا فِي القُدسِ جَوهَرُهَاوَكُلُّ أَطفَالِنَا عَلَى خُطَا عُمَر
أحمد أبو راشد

ذخر الزاد

بِوَافِرِ ذُخْرِ زَادٍ مِنْ ثَوَابِوَزُهْدِ مَعِيشَةٍ مِنْ مُسْتَطَابِ
وَأُنْسِ مَوَدّةٍ مِنْ أَهْلِ تَقْوَىعَلَى هَدْيِ اَلنُّبُوّةِ وَالْكِتَابِ
مَلَاذُ اَلنَّفْسِ عَنْ فِتَنٍ أَتَتْهَامُزَيَّنَةً زُهَا مِنْ كُلِّ بَابِ
قَصِيرٌ عُمْرُ دُنْيَانَا كَظِلٍّتَدَانَتْ شَمْسُهُ أُفُقَ اَلْغِيَابِ
فَكَيْفَ إِذَا نَهَارُ الْعُمْرِ وَلَّىوَلَيْلُ الْقَبْرِ غُطَّى بِالتُّرَابِ
اَنَا مِنْ خَلْقِ طِينٍ كَيفَ أَقْوَىجَحِيمًا أَجَّ مِنْ صَخْرٍ مُذَابِ
فَمَالِي غَيْرَ أَعْمَالِي نَجَاةٌمِنَ اَلْأَهْوَالِ فِي يَوْمِ اَلْحِسَابِ
رَصِيدٌ يُثْقِلُ اَلْمِيزَانَ يُنْجِيرِقَابًا مِنْ لَظَى نَارِ الْعَذَابِ
فَبُعْدًا لِلرَّذَائِلِ بُعْدَ هَجْرٍوَقُرْبًا لِلْفَضَائِلِ بِانْجِذَابِ
عَلَى اَلْإِيمَانِ أَبْقَى مَا بَقِيتُبَقَاءُ اَلنَّفْسِ مِنْ وَهْمِ السَّرَابِ
كَأَنَّ الْعُمْرَ قَافِلَةٌ خُطَاهَاعَلَى سَهْلٍ وَأَحْيَانًا هِضَابِ
مُحَمَّلَةٌ بِنَا والرَّكْبُ يَمْضِيإِلَى حَطٍّ بِهَا حَمْلُ اَلرِّكَابِ
عايد الشريفي

العطار

لا يصلح العطار ما افسده الزمان
يصلحه مال معى راحه البال
وعشره أولاد وأربع نساوين
طماع لكن مايلحقني ملام
كان أقصى طموحي يقبلني الظمان
وقدام همي وحزني كنت همام
لين صدمتني الدنيا بجيب نيسان
صدم حيط كنت امشي حولها
من الخوف صرت اكره الحيطان
الحيط ماله ذنب لكن أنا ظلام
جيب نيسان صناعه اليابان
اشهد بالله ان من صممه فنان
مدير بن علي القحطاني