| أَبوسُ تُرابَ رِجلَكِ يا لِوَيلي ~ وَلَولا ذاكَ لا أُدعى مُصابا |
| وَما بَوسِ التُرابِ لِحُبِّ أَرضِ ~ وَلَكِن حُبُّ مَن وَطِئَ التراب |
| جُنِنتُ بِها وَقَد أَصبَحتُ فيها ~ مُحِبّاً أَستَطيبُ بِها العَذابا |
| وَلازَمتُ القِفارَ بِكُلِّ أَرضٍ ~ وَعَيشي بِالوُحوشِ نَما وَطابا |
قصائد غزل قديمة
أبيات شعر غزلية قديمة مميزة مجموعة من قصائد الغزل القديمة الرائعة لأعظم الشعراء العرب.
وددت من الشوق الذي بي أنني
| وددت من الشوقِ الذي بي أنني ~ أعار جناحي طائر فأطير |
| فما في نعيم بعد فقدك لذة ~ ولا في سرور لست فيه سرور |
| وإن امرأ في بلدة نصف نفسه ~ ونصف بأخرى إنه لَصبور |
| تعرفت جثماني أسيراً ببلدة ~ ٍ وقلبي بأخرى غير تلك أسير |
| ألا يا غراب البين ويحك نبني ~ بعلمك في لبنى وأَنت خبير |
| فإن أنت لم تخبر بشيء علمته ~ فلا طرت إلا والجناح كسير |
| ودرت بأعداء حبيبك فيهم ~ كما قد تراني بالحبيب أدور |
وما أحببت أرضكم ولكن
| وما أحببت أرضكم وَلكن ~ أقبِل إثر من وطىء الترابا |
| لقد لاقَيت من كلفي بلبنى ~ بلاء ما أسيغ به الشرابا |
| إذا نادى المنادي باسم لبنى ~ عييت فما أطيق له جوابا |
| فهذا فعلُ شيخينا جميعاً ~ أرَادا لي البلية والعذابا |
أيا هند لا تنكحي بوهة
| أيا هند لا تنكِحي بوهَة ~ عليه عقيقته أحسبا |
| مرسعة بين أرساغه ~ به عسم يبتغي أرنبا |
| ليجعلَ في رجله كعبها ~ حذار المنية أن يعطبا |
| ولستُ بخذرافة في القعود ~ ولست بطياخة أخدبا |
| ولست بذي رثية إمر ~ إذا قيد مستكرهاً أصحبا |
| وقالت بنفسي شباب له ~ ولمته قبل أن يشجبا |
| وإذ هي سوداء مثل الفحيم ~ تغشى المطانب والمنكبا |
أظن هواها تاركي بمضلة
| أَظن هواها تاركي بمضلة ~ من الأَرض لا مال لدي ولا أهل |
| ولا أحد أفضي إليه وصيتي ~ ولا صاحب إِلا المطية والرحل |
| محا حبها حب الأُلى كن قبلها ~ وحلت مكانا لم يكن حل من قبل |
| فحبي لها حب تمكن في الحشا ~ فما إِن أرى حباً يكون له مثل |
إن الغواني قتلت عشاقها
| إِن الغواني قتلت عشاقها ~ يا ليت من جهل الصبابة ذاقها |
| في صدغهن عقارب يلسعننا ~ ما من لسعن بواجد ترياقها |
| إِن الشفاء عناق كل خريدة ~ كالخيزرانة لا نمل عناقها |
| بيض تشبه بالحقاق ثديها ~ من عاجة حكت الثدي حقاقها |
| يدمي الحرير جلودهن وإنما ~ يكسين من حلل الحرير رقاقها |
| زانت روادفها دقاق خصورها ~ إِني أحب من الخصور دقاقها |
| إن التي طرق الرجال خيالها ~ ما كنت زائرها ولا طراقها |