| الكاتبُ في وطني |
| يتكلَّمُ كلَّ لُغَاتِ العالمِ |
| إلا العَرَبِيَّة |
| فلدينا لغةٌ مُرْعِبَةٌ |
| قد سَدُّوا فيها كلَّ ثُقُوبِ الحُريَّة |
| اللغةُ المستحيلة |
| الكاتبُ في وطني |
| يتكلَّمُ كلَّ لُغَاتِ العالمِ |
| إلا العَرَبِيَّة |
| فلدينا لغةٌ مُرْعِبَةٌ |
| قد سَدُّوا فيها كلَّ ثُقُوبِ الحُريَّة |
شعر نزار قباني
قصائد و أبيات شعر للشاعر المرموق نزار قباني مجموعة رائعة من أشعار نزار قباني في الحب.
أعظم أعمالي
| إذا سألوني عن أهم قصيدة |
| سكبت بها نفسي وعمري وآمالي |
| كتبت بخطٍ فارسيٍ مذهَّبٍ |
| على كلِّ نجمٍ أنتِ أعظمُ أعمالي |
عواصفنا الجميلة
| لنا مزاجية البحر وجنونه.. وتحولاته ولنا أيضاً.. مراهقة الزبد وحماقة الأمواج نقاتل بعضنا بعضاً ونكسر بعضنا بعضاً وعندما تهدأ العاصفة نتدحرج على الرمل كطفلين في عطلتهما المدرسية |
أفيقي
| أفيقي من الليلة الشاعِلَة | ورُدِّي عباءَتكِ المائِلَة |
| افيقي فإنَّ الصباحَ المُطِلَّ | سيفضحُ شهوتَكِ السافلة |
| مُغامِرَةَ النَهْدِ رُدِّي الغطاءَ | على الصدرِ والحَلْمةِ الآكلة |
| وأينَ ثيابُكِ بَعْثَرتِها | لدى ساعة اللذّةِ الهائلَة |
| كفاكِ فحيحاً بصدرِ السريرِ | كما تنفُخُ الحيةُ الصائلة |
| افيقي فقد مرَّ ليلُ الجنونِ | وأقبلتِ الساعةُ العاقلَة |
| هو الطينُ ليس لطينٍ بقاءٌ | ولذَّاتُهُ وَمْضةٌ زائلَة |
| لقد غَمَرَ الفَجْرُ نهديْكِ ضوءاً | فَعُودي إلى أُمِّكِ الغافلَة |
| ستمضي الشهورُ وينمو الجنينُ | ويفضحكِ الطِفْلُ والقابلَة |
أحبك أحبك
| هل عندك شك انك أحلى امرأه في الدنيا – وأهم امرأه في الدنيا |
| هل عندك شك أني حين عثرت عليك – ملكت مفاتيح الدنيا |
| هل عندك شك أن دخولك في قلبي – هو أعظم يوم في التاريخ.. وأجمل خبر في الدنيا |
| هل عندك شك في من أنت – يا من تحتل بعينيها اجزاء الوقت |
| يا امرأه تكسر، حين تمر، جدار الصوت |
| لا أدري ماذا يحدث لي – فكأنك أنثاي الأولى.. وكأني قبلك ما أحببت |
| وكأني ما مارست الحب … ولا قبلت ولا قبلت… |
| ميلادي أنت … وقبلك لا أتذكر أني كنت.. وغطائي أنت .. وقبل حنانك لا أتذكر أني عشت |
| وكأني أيتها الملكه… من بطنك كالعصفور خرجت |
| هل عندك شك أنك جزء من ذاتي – وبأني من عينيك سرقت النار |
| وقمت بأ خطر ثوراتي – أيتها الورده …والياقوته ….والريحانه |
| والسلطانه – والشعبيه… والشرعيه بين جميع الملكات |
| يا سمكا يسبح في ماء حياتي – ياقمرا يطلع كل مساء من نافذه الكلمات |
| يا أعظم فتح بين جميع فتوحاتي.. يا أ خر وطن أولد فيه.. وأدفن فيه |
| وأنشر فيه كتاباتي – يا أمرأه الدهشه …يا أمرأتي |
| لا أدري كيف رماني الموج على قدميك |
| لا أدري كيف مشيت إلي – وكيف مشيت اليك |
| يا من تتزاحم كل طيور البحر – لكي تستوطن في نهديك |
| كم كان كبيرا حظي حين عليك – يا أمرأة تدخل في تركيب الشعر |
| دافئه أنت كرمل البحر – رائعه أنت كليله قدر |
| من يوم طرقت الباب علي …. ابتدأ العمر |
| كم صار جميلا شعري – حين تثقف بين يديك |
| كم صرت غنيا …وقويا – لما أهداك الله إلي |
| هل عندك شك أنك قبس من عيني – ويداك هما استمرار ضوئي ليدي |
| هل عندك شك – أن كلامك يخرج من شفتي؟ |
| هل عندك شك – أني فيك …وأنك في؟؟ |
| يا نارا تجتاح كياني – يا ثمرا يملأ أغصاني |
| يا جسدا يقطع مثل السيف – ويضرب مثل البركان |
| يا نهدا …. يعبق مثل حقول التبغ – ويركض نحوي كحصان |
| قولي لي … كيف سأنقذ نفسي من أمواج الطوفان |
| قولي لي… ماذا أفعل فيك؟ أنا في حاله أدمان |
| قولي ما الحل؟ فأ شواقي – وصلت لحدود الهذيان |
| يا ذات الأنف الأ غريقي – وذات الشعر الأسباني |
| يا امرأة لا تتكرر في الآف الأزمان .. يا أمراه ترقص حافية القدمين بمدخل شرياني |
| من أين أتيت؟ وكيف أتيت – وكيف عصفتي بوجداني |
| يا إحدى نعم الله علي – وغيمه حب وحنان |
| يا أغلى لؤلؤه بيدي – آه كم ربي أعطاني |
هذا أنا
1
أدمنت أحزاني
فصرت أخاف أن لا أحزنا
وطعنت آلافاً من المرات
حتى صار يوجعني ، بأن لا أطعنا
ولعنت في كل اللغات ..
وصار يقلقني بأن لا ألعنا …
ولقد شنقت على جدار قصائدي
ووصيتي كانت ..
بأن لا أدفنا .
وتشابهت كل البلاد ..
فلا أرى نفسي هناك
ولا أرى نفسي هنا …
وتشابهت كل النساء
فجسم مريم في الظلام .. كما منى ..
ما كان شعري لعبةً عبثيةً
أو نزهةً قمريةً
إني أقول الشعر ـ سيدتي ـ
لأعرف من أنا ….
2
يا سادتي:
إني أسافر في قطار مدامعي
هل يركب الشعراء إلا في قطارات الضنى ؟
إني أفكر باختراع الماء ..
إن الشعر يجعل كل حلمٍ ممكنا
وأنا أفكر باختراع النهد ..
حتى تطلع الصحراء ، بعدي ، سوسنا
وأنا أفكر باختراع الناي ..
حتى يأكل الفقراء ، بعدي ، (الميجنا ) .
إن صادروا وطن الطفولة من يدي
فلقد جعلت من القصيدة موطنا ..
3
يا سادتي:
إن السماء رحيبةً جداً..
ولكن الصيارفة الذين تقاسموا ميراثنا ..
وتقاسموا أوطاننا ..
وتقاسموا أجسادنا ..
لم يتركوا شبراً لنا..
يا سادتي:
قاتلت عصراً لا مثيل لقبحه
وفتحت جرح قبيلتي المتعفنا ..
أنا لست مكترثاً
بكل الباعة المتجولين ..
وكل كتاب البلاط ..
وكل من جعلوا الكتابة حرفةً
مثل الزنى …
4
يا سادتي :
عفواً إذا أقلقتكم
أنا لست مضطراً لأعلن توبتي
هذا أنا …
هذا أنا …
هذا أنا …