| مدينتنا – حوصرت في الظهيرة |
| مدينتنا اكتشفت وجهها في الحصار |
| لقد كذب اللون |
| لا شأن لي يا أسيرة |
| بشمس تلمّع أوسمة الفاتحين |
| وأحذية الراقصين |
| ولا شأن لي يا شوارع إلا |
| بأرقام موتاك |
| فاحترقي كالظهيرة |
| كأنك طالعة من كتاب المراثي |
| ثقوب من الضوء في وجهك الساحليّ |
| تعيد جبيني إليّ |
| وتملأني بالحماس القديم إلى أبويّ |
| و ما كنت أؤمن إلاّ |
| بما يجعل القلب مقهى و سوق |
| ولكنني خارج من مسامير هذا الصليب |
| لأبحث عن مصدر آخر للبروق |
| وشكل جديد لوجه الحبيب |
| رأيت الشوارع تقتل أسماءها |
| وترتيبها |
| وأنت تظلين في الشرفة النازلة |
| إلى القاع |
| عينين من دون وجه |
| ولكن صوتك يخترق اللوحة الذابلة |
| مدينتنا حوصرت في الظهيرة |
| مدينتنا اكتشفت وجهها في الحصار |
ديوان
موقع الديوان شعر قصائد عربية مميزة Diwan الشعر العربي من العصر الجاهلي مرورا بالعصر العباسي و الأموي وصولا للعصر الحديث أشعار متنوعة.
اللغة المستحيلة
| الكاتبُ في وطني |
| يتكلَّمُ كلَّ لُغَاتِ العالمِ |
| إلا العَرَبِيَّة |
| فلدينا لغةٌ مُرْعِبَةٌ |
| قد سَدُّوا فيها كلَّ ثُقُوبِ الحُريَّة |
| اللغةُ المستحيلة |
| الكاتبُ في وطني |
| يتكلَّمُ كلَّ لُغَاتِ العالمِ |
| إلا العَرَبِيَّة |
| فلدينا لغةٌ مُرْعِبَةٌ |
| قد سَدُّوا فيها كلَّ ثُقُوبِ الحُريَّة |
رفقا بأعصابي
| شَرَّشْتِ |
| في لحمي و أعْصَابي |
| وَ مَلَكْتِني بذكاءِ سنجابِ |
| شَرَّشْتِ .. في صَوْتي و في لُغَتي |
| ودَفَاتري و خُيُوطِ أَثوابي |
| شَرَّشْتِ بي … شمساً و عافيةً |
| وكسا ربيعُكِ كلَّ أبوابي |
| شَرَّشْتِ … حتّى في عروقِ يدي |
| وحوائجي .. و زجَاج أكوابي |
| شَرَّشْتِ بي .. رعداً .. و صاعقةً |
| وسنابلاً و كرومَ أعنابِ |
| شَرَّشْتِ .. حتّى صار جوفُ يدي |
| مرعى فراشاتٍ … و أعشابِ |
| تَتَساقطُ الأمطارُ … من شَفَتِي |
| والقمحُ ينبُتُ فوقَ أهْدَابي |
| شَرَّشْتِ .. حتَّى العظْم .. يا امرأةً |
| فَتَوَقَّفي … رِفْقاً بأعصابي |
خذي رأيي وحسبك ذاك مني
| خُذي رأيي وحسبكِ ذاك منّي | على ما فيّ من عِوَجٍ وأمْتِ |
| وماذا يبتغي الجُلساءُ عندي | أرادوا منطِقي وأردتُ صَمتي |
| ويوجدُ بيننا أمدٌ قصِيٌّ | فأمّوا سَمتَهُمْ وأمَمْتُ سَمتي |
| فإنّ القرّ يدفعُ لابسيه | إلى يومٍ من الأيامِ حَمت |
| أرى الأشياءَ تجمعها أُصول | وكم في الدّهر من ثُكل وشمت |
| هو الحيوانُ من إنْسٍ ووحشٍ | وهنّ الخَيلُ من دُهمٍ وكُمت |
وجدتك أعطيت الشجاعة حقها
| وجدتُكَ أعطيتَ الشجاعةَ حقّها | غداةَ لقيتَ الموتَ غيرَ هَيوبِ |
| إذا قُرِنَ الظنُّ المصيبُ من الفتى | بتجربةٍ جاءا بعلمِ غيوب |
| وإنّكَ، إن أهديتَ لي عيبَ واحدٍ | جديرٌ إلى غيري بنقل عيوبي |
| وإنّ جيوبَ السردِ من سُبُلِ الرّدى | إذا لم يكن من تحتُ نُصح جيوب |
إني لأستحيي وإني لفاخر
| إنّي لأَسْتَحْيِي وَإنّي لَفَاخِرٌ | عَلى طَيّءٍ بِالأقْرَعَيْنِ وَغالِبِ |
| إذا رَفَعَ الطّائيُّ عَيْنَيْهِ رَفْعَةً | رَآني على الجَوْزَاءِ فَوْقَ الكَوَاكبِ |
| وَمَا طَيّءٌ إلاّ قَبَائِلُ أُنْزِلتْ | إلى أهْلِ عَيْنِ التّمْرِ من كلّ جانبِ |
| فهذي حُدَيّا النّاسِ فَخْراً على أبي | أبي غالِبٍ مُحْيي الوَئِيدِ وَحاجِبِ |
| وَإنْ أنَا لمْ أجْعَلْ بِأعناقِ طَيّءٍ | مَوَاقِعَ يَبْقى عارُها غَيرَ ذاهِبِ |
| فَمَا عَلِمَتْ طائِيّةٌ مَنْ أبٌ لهَا، | ولَوْ سَألَتْ عَنْ أصْلِها كلَّ ناسِبِ |