يَا دَارَ مَاوِيّة َ بِالحَائِلِ | فَالسَّهْبِ فَالخَبْتَينِ من عاقِل |
صَمَّ صَدَاهَا وَعَفَا رَسْمُهَا | وَاسْتَعجَمَت عن منطِقِ السائلِ |
قولا لدودانَ عبيد العصا | ما غركم بالاسد الباسل |
قد قرتِ العينانِ من مالكٍ | ومن بني عمرو ومن كاهل |
ومن بني غنم بن دودان إذ | نقذفُ أعلاهُم على السافل |
نطعنهم سُلكى ومَخلوجَةًً | كرََك لأمينِ على نابلِ |
إذْ هُنّ أقسَاطٌ كَرِجْلِ الدَّبى | أو كقطا كاظمة َ الناهلِ |
حَتى تَرَكْنَاهُمْ لَدَى مَعْرَكٍ | أرْجُلُهْمْ كالخَشَبِ الشّائِلِ |
حَلّتْ ليَ الخَمرُ وَكُنتُ أمْرَأً | عَنْ شُرْبهَا في شُغُلٍ شَاغِلِ |
فَاليَوْمَ أُسْقَى غَيرَ مُسْتَحْقِبٍ | إثماً من الله ولا واغلِ |
قصيدة قديمة مشهورة
أشعار و قصائد قديمة مشهورة قصيدة قديمة مشهورة لأكبر شعراء العرب أبيات شعرية عربية قديمة مشهورة.
تمتع من ذرى هضبات نجد
تَمَتَّع مِن ذَرى هَضَباتِ نَجدٍ | فَإِنَّكَ مُوشِكٌ أَلّا تَراها |
أُوَدِّعُها الغَداةَ فَكُلُّ نَفسٍ | مُفارِقَةٌ إِذا بَلَغَت مَداها |
يقولون عن ليلى عييت وإنما
يَقولونَ عَن لَيلى عَيِيتَ وَإِنَّما | بِيَ اليَأسُ عَن لَيلى وَلَيسَ بِيَ الصَبرُ |
فَيا حَبَّذا لَيلى إِذا الدَهرُ صالِحٌ | وَسُقيا لِلَيلى بَعدَ ما خَبُثَ الدَهرُ |
وَإِنّي لَأَهواها وَإِنّي لَآيِسٌ | هَوىً وَإِياسا كَيفَ ضَمَّهُما الصَدرُ |
شمعة و نهد
ياصاحبي في الدفء | إني أختك الشمعة |
أنا .. وانت .. والهوى | في هذه البقعة |
أوزعُ الضوء .. أنا وأنت للمتعة | في غرفةٍ فنانةٍ .. تلفها الروعة |
يسكنُ فيها شاعرٌ .. أفكاره بدعة | يرمقنا .. وينحني |
يخط في رقعة | صنعته الحرف .. فيا لهذه الصنعة |
يانهدُ .. إني شمعهٌ | عذراءُ .. لي سمعة |
إلى متى؟ نحنُ هنا ياأشقر الطلعة | يادورق العطور .. لم يترك به جرعة |
أحلمهٌ حمراءُ .. هذا | الشيء .. أم دمعة |
أطعمته .. يانهدُ قلبي | قطعةً .. قطعة |
تلفت النهدُ لها | وقال: ياشمعة |
لا تبخلي عليه من | يعطي الورى ضلعه |
أكرهها و أشتهي وصلها
أكرهها وأشتهي وصلَها | وإنني أحب كرهي لها |
أحب هذا اللؤمَ في عينِها | وزورََها إن زوَّرتْ قولَها |
وألمحُ الكذبةَ في ثغرِها | دائرةً باسطةً ظلََّها |
عينٌ كعينِ الذئبِ محتالةٌ | طافتْ أكاذيبُ الهوى حولَها |
تقولُ: أهواكَ، و أهدابُها | تقولُ: لا أهوى |
فياويلَها | قد سكنَ الشيطانُ أحداقَها |
وأطفأتْ شهوتُهأ عقلَها | أشكّ في شكّي إذا أقبلتْ باكيةً |
شارحةً ذلَّها | فإنْ ترفَّقتُ بها استكبرتْ |
وجرَّرت ضاحكةً ذيلَها | إن عانقتني كسّرتْ أضلعي |
وأفرغتْ على فمي غلَّها | يحبّها حِقدي ويا طالما وَدِدتُ .. إذ طوقتُها قتلَها |
زيديني عشقا زيديني
زيديني عِشقاً.. زيديني | يا أحلى نوباتِ جُنوني |
يا سِفرَ الخَنجَرِ في أنسجتي | يا غَلغَلةَ السِّكِّينِ |
زيديني غرقاً يا سيِّدتي | إن البحرَ يناديني |
زيديني موتاً | علَّ الموت، إذا يقتلني، يحييني |
جِسمُكِ خارطتي.. ما عادت | خارطةُ العالمِ تعنيني |
أنا أقدمُ عاصمةٍ للحبّ | وجُرحي نقشٌ فرعوني |
وجعي.. يمتدُّ كبقعةِ زيتٍ | من بيروتَ.. إلى الصِّينِ |
وجعي قافلةٌ.. أرسلها | خلفاءُ الشامِ.. إلى الصينِ |
في القرنِ السَّابعِ للميلاد | وضاعت في فم تَنّين |
عصفورةَ قلبي، نيساني | يا رَمل البحرِ، ويا غاباتِ الزيتونِ |
يا طعمَ الثلج، وطعمَ النار | ونكهةَ شكي، ويقيني |
أشعُرُ بالخوف من المجهولِ.. فآويني | أشعرُ بالخوفِ من الظلماء.. فضُميني |
أشعرُ بالبردِ.. فغطيني | إحكي لي قصصاً للأطفال |
وظلّي قربي | غنِّيني |
فأنا من بدءِ التكوينِ | أبحثُ عن وطنٍ لجبيني |
عن حُبِّ امرأة | يكتُبني فوقَ الجدرانِ.. ويمحوني |
عن حبِّ امرأةٍ.. يأخذني | لحدودِ الشمسِ.. ويرميني |
عن شفة امرأة تجعلني | كغبار الذهبِ المطحونِ |
نوَّارةَ عُمري، مَروحتي | قنديلي، بوحَ بساتيني |
مُدّي لي جسراً من رائحةِ الليمونِ | وضعيني مشطاً عاجياً |
في عُتمةِ شعركِ.. وانسيني | أنا نُقطةُ ماءٍ حائرةٌ |
بقيت في دفترِ تشرينِ | يدهسني حبك |
مثل حصانٍ قوقازيٍ مجنونِ | يرميني تحت حوافره |
يتغرغر في ماء عيوني | من أجلكِ أعتقتُ نسائي |
وتركتُ التاريخَ ورائي | وشطبتُ شهادةَ ميلادي.. وقطعتُ جميعَ شراييني |