أبوس تراب رجلك يا لويلي

أَبوسُ تُرابَ رِجلَكِ يا لِوَيلي ~ وَلَولا ذاكَ لا أُدعى مُصابا
وَما بَوسِ التُرابِ لِحُبِّ أَرضِ ~ وَلَكِن حُبُّ مَن وَطِئَ التراب
جُنِنتُ بِها وَقَد أَصبَحتُ فيها ~ مُحِبّاً أَستَطيبُ بِها العَذابا
وَلازَمتُ القِفارَ بِكُلِّ أَرضٍ ~ وَعَيشي بِالوُحوشِ نَما وَطابا
قصيدة لمجنون ليلى الشاعر قيس بن الملوح

وددت من الشوق الذي بي أنني

وددت من الشوقِ الذي بي أنني ~ أعار جناحي طائر فأطير
فما في نعيم بعد فقدك لذة ~ ولا في سرور لست فيه سرور
وإن امرأ في بلدة نصف نفسه ~ ونصف بأخرى إنه لَصبور
تعرفت جثماني أسيراً ببلدة ~ ٍ وقلبي بأخرى غير تلك أسير
ألا يا غراب البين ويحك نبني ~ بعلمك في لبنى وأَنت خبير
فإن أنت لم تخبر بشيء علمته ~ فلا طرت إلا والجناح كسير
ودرت بأعداء حبيبك فيهم ~ كما قد تراني بالحبيب أدور
قصيدة للشاعر الأموي قيس بن ذريح في حب لبنى

وما أحببت أرضكم ولكن

وما أحببت أرضكم وَلكن ~ أقبِل إثر من وطىء الترابا
لقد لاقَيت من كلفي بلبنى ~ بلاء ما أسيغ به الشرابا
إذا نادى المنادي باسم لبنى ~ عييت فما أطيق له جوابا
فهذا فعلُ شيخينا جميعاً ~ أرَادا لي البلية والعذابا
قصيدة من العصر الأموي للشاعر قيس بن ذريح الكناني في حب لبنى

أيا هند لا تنكحي بوهة

أيا هند لا تنكِحي بوهَة ~ عليه عقيقته أحسبا
مرسعة بين أرساغه ~ به عسم يبتغي أرنبا
ليجعلَ في رجله كعبها ~ حذار المنية أن يعطبا
ولستُ بخذرافة في القعود ~ ولست بطياخة أخدبا
ولست بذي رثية إمر ~ إذا قيد مستكرهاً أصحبا
وقالت بنفسي شباب له ~ ولمته قبل أن يشجبا
وإذ هي سوداء مثل الفحيم ~ تغشى المطانب والمنكبا
قصيدة من العصر الجاهلي للشاعر امرؤ القيس الكندي

أظن هواها تاركي بمضلة

أَظن هواها تاركي بمضلة ~ من الأَرض لا مال لدي ولا أهل
ولا أحد أفضي إليه وصيتي ~ ولا صاحب إِلا المطية والرحل
محا حبها حب الأُلى كن قبلها ~ وحلت مكانا لم يكن حل من قبل
فحبي لها حب تمكن في الحشا ~ فما إِن أرى حباً يكون له مثل
قصيدة للشاعر الأموي قيس بن الملوح مجنون ليلى

إن الغواني قتلت عشاقها

إِن الغواني قتلت عشاقها ~ يا ليت من جهل الصبابة ذاقها
في صدغهن عقارب يلسعننا ~ ما من لسعن بواجد ترياقها
إِن الشفاء عناق كل خريدة ~ كالخيزرانة لا نمل عناقها
بيض تشبه بالحقاق ثديها ~ من عاجة حكت الثدي حقاقها
يدمي الحرير جلودهن وإنما ~ يكسين من حلل الحرير رقاقها
زانت روادفها دقاق خصورها ~ إِني أحب من الخصور دقاقها
إن التي طرق الرجال خيالها ~ ما كنت زائرها ولا طراقها
قصيدة غزل فاحشة من العصر الأموي للشاعر قيس بن الملوح مجنون ليلى