وما الناس الا العاشقون ذوو الهوى

وما الناس إلا العاشقون ذوو الهوى ~ ولا خير فيمن لا يحب ويعشق
إذا لمتها قالت وعيشك إننا ~ حراص على اللقيا ولا نتفرق
فإن كنت مشتاقاً فسر نحو بابنا ~ فنحن إلى ما كان من ذاك أشوق
الشاعر الأموي قيس بن الملوح الشهير بمجنون ليلى

لعمرك إن البيت بالقبل الذي

لعمرك إن البيت بالقبل الذي ~ مررت ولم ألمم عليه لشائق
وبالجزع من أَعلى الجنينة منزل ~ شجا حزنا صدري به متضايق
كأني إذا لم ألق ليلى معلق ~ بسبين أهفو بين سهل وحالق
على أنني لو شئت هاجت صبابتي ~ علي رسوم عي فيها التناطق
لعمرك إن الحب يا أم مالك ~ بقلبي يراني اللَه منه للاصق
يضم علي الليل أطراف حبِكم ~ كما ضم أَطراف القميص البنائق
وماذا عسى الواشون أن يتحدثوا ~ سوى أن يقولوا إِنني لك عاشق
نعم صدق الواشون أنت حبيبة ~ إِلي وإِن لم تصف منك الخَلائق
أمستقبلي نفح الصبا ثم شائقي ~ ببرد ثنايا أم حسان شائق
كأَن عَلى أنيابها الخمر شجها ~ بماء سحاب آخر الليل غابق
وما ذقته إِلا بعيني تفرسا ~ كما شيم في أعلى السحابة بارق
قصيدة للشاعر الأموي قيس بن الملوح الملقب بمجنون ليلى

قمر نم عليه نوره

قمر نم عليه نوره ~ كيف يخفي الليل بدراً طلعا
رصد الخلوة حتى أمكنت ~ ورعى الساهر حتى هجعا
ركب الأَخطار في زورته ~ ثم ما سلم حتى ودعا
أبيات الشاعر الأموي قيس بن الملوح الشهير بمجنون ليلى

فإن ترجع الأيام بيني وبينها

فإِن ترجع الأيّام بيني وبينها ~ بذي الأثل صيفاً مثل صيفي ومربعي
أَشد بأعناق النوى بعد هذه ~ مرائر إن جاذبتها لم تقطع
أبيات لمجنون ليلى الشاعر قيس بن الملوح

وأدنيتني حتى إذا مافتنتني

وأدنيتني حتى إذا ما فتنتني ~ بقول يحل العصم سهل الأباطح
تجافيت عني حتى لا لي حيلة ~ وغادرت ما غادرت بين الجوانح
أبيات قصيرة لمجنون ليلى الشاعر قيس بن الملوح

أمن أجل غربان تصايحن غدوة

أمن أجل غربان تصايحن غدوة ~ ببينونة الأحباب دمعك سافح
نعم جادت العينان مني بعبرة ~ كما سل من نظم اللآلي تطارح
ألا يا غراب البين لا صحت بعده ~ وأمكن من أوداج حلقك ذابح
يروع قلوب العاشقين ذوى الهوى ~ إذا أمنوا الشحاج أنك صائح
وعد سواء الحب واتركه خالياً ~ وكن رجلاً واجمح كما هو جامح
شعر مجنون ليلى الشاعر قيس بن الملوح