أيا هند لا تنكحي بوهة

أيا هند لا تنكِحي بوهَة ~ عليه عقيقته أحسبا
مرسعة بين أرساغه ~ به عسم يبتغي أرنبا
ليجعلَ في رجله كعبها ~ حذار المنية أن يعطبا
ولستُ بخذرافة في القعود ~ ولست بطياخة أخدبا
ولست بذي رثية إمر ~ إذا قيد مستكرهاً أصحبا
وقالت بنفسي شباب له ~ ولمته قبل أن يشجبا
وإذ هي سوداء مثل الفحيم ~ تغشى المطانب والمنكبا
قصيدة من العصر الجاهلي للشاعر امرؤ القيس الكندي

ألما على الربع القديم بعسعسا

ألما على الربع القديم بعسعسا ~ كأني أنادي أو أكلم أخرسا
فلو أن أهل الدّار فيها كعهدنَا ~ وجدت مقيلاً عندهم ومعرسا
فلا تنكروني إنني أنا ذاكم ~ ليالي حل الحي غولاً فألعسا
فإما تريني لا أغمض ساعة ~ من الليل إلا أن أكب فأنعسا
تأوبني دائي القديم فغلسا ~ أحاذر أن يرتد دائي فأنكسا
فيا رب مكروب كررت وراءه ~ وطاعنت عنه الخيل حتى تنفسا
ويا رب يوم قد أروح مرجلاً ~ حبيبا إلى البيض الكواعب أملسا
يرعنَ إلى صوتي إذا ما سمعنه ~ كما ترعوي عيط إلى صوت أعيسا
أراهن لا يحببن مَن قل ماله ~ ولا من رأين الشيب فيه وقوا
وما خفتُ تبريح الحياة كما أرى ~ تضيق ذراعي أن أقوم فألبسا
فلو أنها نفس تموت جميعة ~ ولكنها نفس تساقط أنفسا
وبدلت قرحاً دامياً بعد صحة ~ فيا لك من نعمى تحوّلن أبؤسا
لقد طمح الطماح من بعد أرضه ~ ليلبسني من دائه ما تلبسا
ألا إن بعد العُدم للمرء قنوة ~ وَبعد المشيب طول عمر وملبسا
قصيدة لشاعر العصر الجاهلي امرؤ القيس الكندي

كأني إذ نزلت على المعلى

كأني إذ نزلت على المعلى ~ نزلت على البواذخ من شمام
فما ملك العراق على المعلى ~ بمقتدر ولا ملك الشآم
أصد نشاص ذي القرنين حتى ~ تولى عارضُ الملك الهمام
أقر حشا امرىء القيس بن حجر ~ بنو تيم مصابيح الظلام
قصيدة لشاعر العصر الجاهلي امرؤ القيس الكندي

لنعم الفتى تعشو إلى ضوء ناره

لنعم الفتى تعشو إلى ضوء ناره ~ طريف بن مالٍ ليلة الجوع والخصر
إذا البازل الكوماء راحت عشية ~ تلاوذ من صوت المبسين بالشجر
أبيات قصيرة لشاعر العصر الجاهلي امرؤ القيس الكندي

أبعد الحارث الملك بن عمرو

ابعد الحارث الملك بن عمرو ~ له ملك العراق إلى عمان
مجاورة بني شمجى بن جرم ~ هوانا ما أتيح من الهوان
ويمنعها بنو شمجى بن جرم ~ معيزهم حنانك ذا الحنان
قصيدة من العصر الجاهلي للشاعر امرؤ القيس الكندي

يميل بي الهوى في أرض ليلى

يميل بي الهوى في أرض ليلى ~ فأشكوها غرامي والتهابي
وأمطر في التراب سحاب جفني ~ وقلبي في هموم واكتئاب
وأشكو للديار عظيم وجدي ~ ودمعي في انهمال واِنسياب
أكلم صورة في الترب منها ~ كأَن الترب مستمع خطابي
كأَني عندها أَشكو إِليها ~ مصابي والحديث إِلى التراب
فلا شخص يرد جواب قولي ~ ولا العتاب يرجع في جوابي
فأَرجع خائباً والدمع مني ~ هتون مثل تسكاب السحاب
على أَني بها المجنون حقا ~ وقلبي من هواها في عذاب
من قصائد الحب للشاعر قيس بن الملوح مجنون ليلى