أيا هند لا تنكِحي بوهَة ~ عليه عقيقته أحسبا |
مرسعة بين أرساغه ~ به عسم يبتغي أرنبا |
ليجعلَ في رجله كعبها ~ حذار المنية أن يعطبا |
ولستُ بخذرافة في القعود ~ ولست بطياخة أخدبا |
ولست بذي رثية إمر ~ إذا قيد مستكرهاً أصحبا |
وقالت بنفسي شباب له ~ ولمته قبل أن يشجبا |
وإذ هي سوداء مثل الفحيم ~ تغشى المطانب والمنكبا |
قصائد العرب في الجاهلية
قصائد و معلقات العرب في العصر الجاهلي أجمل ابيات الشعر العربية في العصر الجاهلي.
ألما على الربع القديم بعسعسا
ألما على الربع القديم بعسعسا ~ كأني أنادي أو أكلم أخرسا |
فلو أن أهل الدّار فيها كعهدنَا ~ وجدت مقيلاً عندهم ومعرسا |
فلا تنكروني إنني أنا ذاكم ~ ليالي حل الحي غولاً فألعسا |
فإما تريني لا أغمض ساعة ~ من الليل إلا أن أكب فأنعسا |
تأوبني دائي القديم فغلسا ~ أحاذر أن يرتد دائي فأنكسا |
فيا رب مكروب كررت وراءه ~ وطاعنت عنه الخيل حتى تنفسا |
ويا رب يوم قد أروح مرجلاً ~ حبيبا إلى البيض الكواعب أملسا |
يرعنَ إلى صوتي إذا ما سمعنه ~ كما ترعوي عيط إلى صوت أعيسا |
أراهن لا يحببن مَن قل ماله ~ ولا من رأين الشيب فيه وقوا |
وما خفتُ تبريح الحياة كما أرى ~ تضيق ذراعي أن أقوم فألبسا |
فلو أنها نفس تموت جميعة ~ ولكنها نفس تساقط أنفسا |
وبدلت قرحاً دامياً بعد صحة ~ فيا لك من نعمى تحوّلن أبؤسا |
لقد طمح الطماح من بعد أرضه ~ ليلبسني من دائه ما تلبسا |
ألا إن بعد العُدم للمرء قنوة ~ وَبعد المشيب طول عمر وملبسا |
كأني إذ نزلت على المعلى
كأني إذ نزلت على المعلى ~ نزلت على البواذخ من شمام |
فما ملك العراق على المعلى ~ بمقتدر ولا ملك الشآم |
أصد نشاص ذي القرنين حتى ~ تولى عارضُ الملك الهمام |
أقر حشا امرىء القيس بن حجر ~ بنو تيم مصابيح الظلام |
لنعم الفتى تعشو إلى ضوء ناره
لنعم الفتى تعشو إلى ضوء ناره ~ طريف بن مالٍ ليلة الجوع والخصر |
إذا البازل الكوماء راحت عشية ~ تلاوذ من صوت المبسين بالشجر |
أبعد الحارث الملك بن عمرو
ابعد الحارث الملك بن عمرو ~ له ملك العراق إلى عمان |
مجاورة بني شمجى بن جرم ~ هوانا ما أتيح من الهوان |
ويمنعها بنو شمجى بن جرم ~ معيزهم حنانك ذا الحنان |
يميل بي الهوى في أرض ليلى
يميل بي الهوى في أرض ليلى ~ فأشكوها غرامي والتهابي |
وأمطر في التراب سحاب جفني ~ وقلبي في هموم واكتئاب |
وأشكو للديار عظيم وجدي ~ ودمعي في انهمال واِنسياب |
أكلم صورة في الترب منها ~ كأَن الترب مستمع خطابي |
كأَني عندها أَشكو إِليها ~ مصابي والحديث إِلى التراب |
فلا شخص يرد جواب قولي ~ ولا العتاب يرجع في جوابي |
فأَرجع خائباً والدمع مني ~ هتون مثل تسكاب السحاب |
على أَني بها المجنون حقا ~ وقلبي من هواها في عذاب |