مابالُها عن ناظري تتلثمُ | وأنا المحبُ لقلبِها والمُغرمُ |
ألأنّنِي وَلِهٌ بها ومُعَذَبٌ | تُملي عليّ دلالَها وتُتَرجِمُ |
سلبتْ فؤادي نظرةٌ خَطَّافَةٌ | من طرفِها فغدتْ به تتحكمُ |
أغنتني عن حلو الكلامِ بصمتِها | وحياءِها…..فكيف لو تتكلمُ |
عَبَسَتْ بوجهي للعتابِ كأنما | ملكتَ قلبي فكيف لو تتبسمُ |
فَكِلْمَةٌ منها لجرحي بَلسمٌ | وبسمةٌ من ثغرها لي مرهمُ |
إنّ الهوى قَتْلٌ لمن يهوى | بلا وصلٍٍ يدومُ ومأتمُ |
ويموتُ لكن لايزالُ مُمَنِيَاً | ليتَ الحبيبَ بقبرِ. يترحمُ |
بوابة الشعراء
موقع بوابة الشعراء العرب قصائد بوابة شعراء العرب دواوين شعر و ابيات شعر و قصايد الشعر الخالدة في التاريخ المتنبي و احمد شوقي و امرؤ القيس والمزيد.
وغزة وتداعي الأمم عليها
يَمُوجُ بي في شراييني دمي | كأنَّ بينَ ضُلوعي ثورةُ الحُمَمِ |
فيضمُني ألمٌ يُحَطّمٌ أضْلُعِي | فتزلُ بي من قامتي قدمي |
وأكادُ أفقدُ عقلي في مَدَارِكِهِ | من سطوةِ الأوجاعِ الأَلمِ |
وتلك بعضُ جراحي النازفاتِ | دماً …لِمَا يجري من النِقَمِ |
في أرض غزة والنيرانُ تَلْفَحُهَا | وقد تداعتْ عليها سائرُ الأُممِ |
موتٌ يداهِمُهَا من كلِ زاويةٍ | هدمٌ وحرقٌ وقتلٌ غير مُحترمِ |
خوفٌ وجوعٌ وداءٌ لا دواءَ لهُ | من الحصارِ ومنعِ الماءِ واللُّقَمِ |
غدرٌ بليلٍ وقتلُ الأبرياءِ ضُحَىً | إبادةٌ وانتهاكاتٌ لذي الحُرَمِ |
مجازرٌ تُذهلُ الأحلامَ رؤيتُها | فيفقدُ العقلَ أهلُ الرأي والحِكمِ |
جرائمُ لم ترى عيني بشاعتَها | يَشيبُ لها الولدانُ في الرَّحِمِ |
وكلُ هذا لِأَنَ القدس قبلتُنا | الأولى ومسرى سيّدُ الأُممِ |
قد دنسوهُ وداسوا طُهرِ تربتهِ | وهم يُريدونَ منا ثالثَ الحَرَمِ |
مُستأجرٌ طامعٌ بالبيتِ أآخذهُ | لنفسهِ عنوةً بالغدرِ والتُهَمِ |
حتى إذا نالَ صَكَاً في تَمَلُّكِهِ | كَذِبَاً وزُوراً من التدليسِ الوَهَمِ |
أسلَ سيفاً على من كان يَمْلِكُهُ | حقاً وصِدقَاً بأِصْكَاكٍ من القِدمِ |
فالظلمُ والعنفُ والأرهابِ عادتُهُ | إن لمْ نُنَازِلُهُ بالسيفِ واللَّؤَمِ |
محتلُ غازٍ ظلومٌ لاأمانَ لهُ | قردٌ قبيحٌ وهل للقردِ من ذِمَمِ |
هم يحشدون لحربٍ لازمامَ لها | ونحنُ نحشدُ للأراءِ والقِمَمَ |
إلى متى يابني الأسلامِ.ويحكمُ | تقوى علينا علوج الكفر والقُزُمِ |
نرى المجازرَ في أوطانِنا علناً | منهم فنتهمُ القربى وذا الرَحِمِ |
لابد للعزِ والتمكينِ من رجلٍ | يُسَعِّرُ الحربَ بين العُرْبِ والعَجَمِ |
فينصرُ اللهُ من يَنْصُرْهُ مُتَشِحَاً | سيفَ الجهادِ مع الأصرارِ والهِمَمَ |
ولن يكون بلا. دينٍ ولا سُنَنٍ | ولن يكون بلا رأيٍ ولا حِكَمِ |
ولن يكون بلا إقدامِ مُقْتَدِرٍ | من عزمِ خالدَ أو. أصرارِ مُعتصمِ |
عودوا لدِينِكُمُ نبراسِ عِزّكُمُ | يأمتي. وجهادِ السيفِ. والقلمِ |
غالبون
ألا فَليعلمِ العادون أنّا | عَلى ضعفٍ وَجُوعٍ غَالبُونَ |
وأنَّا مِن صَلاحٍ قد أتَينا | إلى جَنَّاتِ خُلدٍ ذَاهبونَ |
وفي وجهِ البَنادقِ قد أقَمْنا | ومن رحِم الشَدائدِ وَالدُونَ |
وأنَّا بالدِّما عهداً أخذْنا | كَسالمِ لا تُصَالح نَاظِمونَ |
وقد أَفدى بأنْفُسهم رجالٌ | دماً بدمٍ لمَن هم ظَالِمُونَ |
فَيا جَيشَ الدِّفـاعِ وَمَن يَليه | مِنَ الأَطفـالِ صِرْتُمْ خَائفيـنَ |
فَشَأوُ الطِّفل قَد أَضحَى عَظِيمَـاً | كَـأمـثالِ الكـِرامِ مُـجَـاهِـديـنَ |
إذا صَاحَت حَرائرنا غياثاً | هَبَبنا كالعواصِف زَاحِفينَ |
وفي نعشٍ شَهيداً قد حَمَلنا | بتكبيرِ الحَناجِِر هَاتفونَ |
سَواعِدُنَا كَأبراجٍ شَددْنَا | سَـبيلاً للعُلا إذ وَاصِلونَ |
ومن تحتِ الرُّكامِ فكم نَهضنا | على صَدرِ الزَّمانِ لوَاقفونَ |
وَكلُّ الـتَّـرابِ مَنقُـوشٌ عَـليـهِ | بِـأَنَّ الأَرضَ نَحنُ المَـالـكُـونَ |
رَأَبنَـا كُلَّ صَـدعٍ قَد تَـوَانَى | وَقُمنَا بِالـصُدُورِ مُدَافِعيـنَ |
وكالأجدَاثِ وجدانُ الولاةِ | تَراهم في خُنوعٍ خَاضِعينَ |
فما كُنتُم لأمَّتنا عِمَاداً | ومـا كُنـتُـم بِيومٍ نَـاصِرينا |
خَسِـئتُم لم نَرَى فِيـكُم إِبَـاءً | وبِـتُّـم للعـَدو مُـخَـادِنـِيـنَ |
ومَهمَا طالَ مِن ظُلمٍ وَمهما | لنا يومٌ كَشمسٍ مشرقينَ |
أطلال غزة
عَزَّ الجبانُ فذّلْ | قلبُ الشُجاعِ البطلْ |
في أمةٍ سيفُها | في غِمدِها لم يُسَلْ |
تخشى على جُنْدِها | حرَ الوغى والأَجَلْ |
الثعلُ يغزو الحمى | والليثُ يُبْدِي الوَجَلْ |
والفأرُ في زحفهِ | يفرُ منهُ الجَمَلْ |
يامن يُسَائِلُنِي | أصار هذا ؟ أَجَلْ |
أنظر إلى .غزةٍ | ترمي لظَاهَا الشُّعَلْ |
وهل…..سُيُطفِئُها | إلا الغَرَقْ…. والبَلَلْ |
وليس. إلا دَمَاً | يجري ودمعَ المُقَلْ |
أنظر إلى طِفْلةٍ | يهوي عليها الجَبِلْ |
أو شيبةٍ عاجزٍ | أونسوةٍ في الحُلَلْ |
أو أَعْزَلٍ حائرٍ | ألقى السَّلامَ رحلْ |
أنظرْ … لأشلائِهم | وأنظرْ لصمت الدول |
كانت هنا غزةٌ | واليوم أضحتْ طَلَلْ |
أنظرْ …. لأَِطْلِالَها | رسمٌ وذكرى وَطَلْ |
سألتُ من سَائَلَنِي | أصار ذاكَ ؟ أَجَلْ |
الخوف داءٌ عُضَالْ | والجبنُ أمُّ العِلَلْ |
عبث الأقدار
عَبَثُ الأَقْدارِ، يا لَيْتَ ليَ جَناحينِ |
لِأَطيرَ بَعيدًا عَن هَذِهِ الدُّنْيا |
وَأَنْسى هُمومَها وَأَلامَها |
~~~~~ |
أَرى السَّعادَةَ في أَيْدِي قَوْمٍ |
وَالحُزْنَ في قَلْبي يَمْلأُ جَوانِحي |
وَالخَيْرَ في أَيْدِي قَوْمٍ |
وَالشَّرَّ في أَيْدِي قَوْمٍ آخَرينَ |
~~~~~ |
أَرى الدُّنْيا تَدُورُ في فَلْكِها |
وَكَأَنَّ اللَّهَ تَعالى قَدْ نَسِيها |
وَالنَّاسُ يَتَصارَعُونَ عَلَيْها |
وَلا يَفْكِرونَ في يَوْمِ الحِسابِ |
~~~~~ |
أَرى المَوْتَ يَتَرَبَّصُ بِنا |
وَكَأَنَّما هُوَ وَحْشٌ كَاسِرٌ |
وَلَكِنَّنا لا نَشْعُرُ بِهِ |
وَنَعِيشُ حَياتَنا كَأَنَّنا لَنْ نَمُوتَ |
~~~~~ |
عَبَثُ الأَقْدارِ، يا لَيْتَ ليَ جَناحينِ |
لِأَطيرَ بَعيدًا عَن هَذِهِ الدُّنْيا |
وَأَنْسى هُمومَها وَأَلامَها. |
مدينة الضياء
فلتنصتوا غزةْ تنادي رجالَها |
رُدّوا الطغاةَ ومزِّقوا أوصالَها |
نادى الجهادُ, والجهادُ مقدسٌ |
أرضُ الرسالةِ ترتجي أبطالَها |
لغةُ الشهادة أبجــديةُ ثائـــــرٍ |
عشقَ الحيــاةَ وغــرَّد موّالَــها |
أعداءُ غزةَ بالعتاد تحصَّنوا |
طفــلٌ وشيخٌ لا يهابُ قتـــالَها |
الحقُّ يسمو وإن تجبَّر ظالمٌ |
وتذود عن شرف الحمى أشبالُها |
الحزنُ ولًّى, والسيوفُ تجرَّدتْ |
وابنُ الوليــدِ يعتلي أطلالَــــها |
صمتَ الجميعُ عن مجازر غزةٍ |
باعوا الضمائرَ واقتنوا أموالها |
إلا الفوارسَ لم يطيقوا مذلــــةً |
كسروا القيودَ وحطّموا أغلالَها |
أبنــــاءُ غزة يولدون أشاوســــاً |
لبـن الحرائر مرضعُ أطفالِــها |
كتبوا الملاحمَ والتاريخ يسجِّل |
كفـــنُ الشهيد يردد أهوالَــها |
في العمق جذرٌ لن يغادر مرغماً |
نبضُ البقاءِ مناهجُ أجيالِهـا |
هرمَ الزمانُ, وما تزال فتيـــةً |
غزةْ الشهامةْ في عتوِّ نضالها |
وطئَ المكانُ وما تزال نسورها |
تهوى العلاءَ فوق هامِ جبالها |
يا شمس غزةَ دفِّئي أرواحَنا |
يئستْ قلوبٌ ترأفين بحالــها |
الأقصى أًذًّنَ, والكنائسُ رتلّتْ |
القدسُ حرةْ, والنجومُ منالُــها |