حنان الأم

نثرت ورود الحبّ نحوَ صغارها فتناثرت باللينِ والبسماتِ
غزلت حناناً من خيوطِ دموعها بأكفّها في الليل والعتماتِ
ومضت تجاهدُ حولنا بحياتها وتضيء درب حياتنا بركاتِ
كالشمعة احترقت تنوّر حولها بتواضعٍ وتناغم الكلماتِ
كلماتها عسلٌ مصفّى نادرٌ يشفي جروحَ العمر والسقماتِ
يمسحن دمعاً قد جرى من مقلةٍ يرسمن سعد الوجه في الوجناتِ
يا أمُّ إنّ حنانكِ لا ينتسى طول الحياة ودائم الساعاتِ
وعناقكي وكلامكي وصفاتكي ضحكاتي سحرٌ بديع صفاتِ
ألقيتُ يا أمي إليك محبّتي ورجوتُ أسمعُ خالص الدعواتِ
ربّاه فارحم سعي أمي إنها دأبت تربينا على الآياتِ
حقّق لها دعواتها ورجاءها ياربِّ إنّك واسع الرحماتِ
كتبها إبراهيم رأفت حيدر طالبٌ في الصّف التاسع من شماليّ سوريا