أصداء الوهم في رحلة الوجود

أما من الموت لحي نجا
كل إمرئ آت عليه الفناء
تبارك الله وسبحانه
لكل شيئ مدة و إنقضاء
يقدر الإنسان في نفسه
أمرا ويأباه عليه القضاء
يرزق الانسان من حبل
لا يرجو وأحيانا يضل الرجاء
اليأس يحطم لنا السبيل
الكذب الطمع داء الفناء
ما أرين الحلم لأربابه
وعناية الحلم تمام التقى
والحمد لمن أربح وأكسب
والشكر للمعروف نعم الجزاء
يا آمن البيت على أهله
لكل عيش مادة وانتهاء
لا يفخر الناس بأصولهم
فإننا بشر من تراب بماء
كتبتها الشاعرة رزيڨ مريم

إيقاع الحساب في متاهات الزمن

كيف بالعباد من لا يبالي
إن كان لكل عمل حسابا
كل في الأرض ما ملك
وكل مملك ملكت يداه ترابا
كأن محاسن الحياة ومساوئها
ما هي إلا يد تنازلت سرابا
عبد رجا الله فما خاب
أليس الله في الكل قريبا
كرب ومصائب جلت
خفت إذا رجوت لها ثوابا
أجبنا بالسؤال كلاما وكم
رأيت الموقد يحرق صوابا
عجبت لأمر العباد أمرا
وكيف ولكل أجل كتابا
كتبتها الشاعرة رزيڨ مريم

أرقام في عتمة الزمن

بين يدي الدهر حقبا طوالا
بين صفحات التاريخ انقبالا
هيمن الفساد وأمسى دالا
فطغى ولقب الحرام حلالا
أمست سطور الباطل نظام
بالجهل انفجر الفكر مقالا
أمسى الرصاص به نتواصل
ستشفى الجروح تسكن الآلام
ديار بنيت سلاما فلم تسع
لجثث تتبع ركام الأورام
نقول أقوالا فاقت مقالا
فلا فعلا فوق القول وشالا
كتبتها الشاعرة رزيڨ مريم

سواد الذل

شاع فتعالی بهِ الدنيئُ والحقِرُوساد فالعرش والتيجان تأتمِرُ
واغشی الدجی النير بظلمتهِفجال في الأعراب ينتصِرُ
صنعت سيوف اليوم تحرسهُمنها من أجل الذُل يعتمِرُ
كأنهُ للمآذن فحوی رسالتهاو للوجود يستعبد و يحتقِرُ
جل الهموم والأوهام تحسِبهُو بفكرها المُخزي فيه تنغمِرُ
باتت علی التيجان تسكُنهُتحناناً تقول الحُسن ننتظِرُ
أساری العقول والحق لهُيسلبهم النفعَ ويجلب الضرِرُ
ساد بحكمةٍ و للغباء يستبلُلسُلالةٍ من الذكاء تنحدِرُ
وما حاز الامجاد بصنع يدهإنما خارت نفوس العز تقتبِرُ
كل كذبهٍ يرهب الناس بهايشنها الإعلام زيفاً فيزدهِرُ
كتبها الشاعر أحمد القيسي

هنا

هنا بوح الكلمات المنشنقة
هنا أوراق ذكريات ممزقة
هنا لقاءٌ يتيم ومحطة تفرقة
هنا فقد وأحزان منمقة
هنا وطن ينزف
وجرح ما أعمقه
هنا رحيل وأحلام منسرقة
هنا قلب في بحر الأحزان أُغرقَ
هنا بقايا نبض
في عمق المحرقة
هنا أوجاعُ معتقة
هنا أنطفاء
هنا سكون المقابر
هنا مصائب متدفقة
كتبها الشاعر وليد صباح – حسابه على تويتر @masar900

أنا النيل

أنا النيل وليس لي بديلا
ضربتُ النارَ
بكفِ ماءٍ
لتبتعد الحروب ولو قليلا
شربت من الساعةِ
سم عقرب
توفي وقتها عقرب دليلا
رأيت عيوني
في عيونِ غيري
فقلت أنا البديل ابن البديلا
رأيت منكسرًا
يمشي سليمًا
وظهره فوق ساعده ذليلا
أتيت بيوتكم لأقول نحنُ
نداوي الجرح بدماء العويلا
سنعرف يومًا ما استطعنا
وكيف قتلنا بهذا القيلُ قيلا
رفعتُ الباب أنا شمس الزناتي
أقول لنار الشمس أنا القتيلا
سأعبر للشوارع والحواري
أضمد إخوتي بطرف الفتيلة
تفرع في صحارٍ ثم قال
أنا النيل وليس لي بديلا
كتبها الشاعر مصطفى التركي