والموت في الأرض لابن الأرض خاتمة

وَالمَوتُ في الأَرضِ لابن الأَرضِ خاتِمَةٌوَللأَثيريّ فَهوَ البَدءُ وَالظّفَرُ
فَمَن يُعانِقُ في أَحلامِهِ سَحَراًيَبقى وَمَن نامَ كُلَّ اللَّيل يَندَثِرُ
وَمَن يلازمُ ترباً حالَ يَقظَتِهِيُعانق التُّربَ حَتّى تخمد الزُّهرُ
فَالمَوتُ كَالبَحر مَن خَفّت عَناصِرُهُيَجتازُهُ وَأَخو الأَثقالِ يَنحَدِرُ
Khalil Gibran Poem

وغاية الروح طي الروح قد خفيت

وَغايَةُ الرّوح طَيَّ الرّوح قَد خَفيتفَلا المَظاهِرُ تُبديها وَلا الصُّوَرُ
فَذا يَقولُ هِيَ الأَرواحُ إِن بَلَغَتحَدَّ الكَمالِ تَلاشَت وَاِنقَضى الخَبَرُ
كَأَنَّما هيَ أَثمارٌ إِذا نَضِجَتوَمَرّتِ الرّيحُ يَوماً عافَها الشَّجَرُ
وَإِذ يَقولُ هِيَ الأَجسامُ إِن هَجَعَتلَم يَبقَ في الرّوحِ تَهويمٌ وَلا سَمَرُ
كَأَنَّما هِيَ ظِلٌّ في الغَديرِ إِذاتَعكّرَ الماءُ وَلّت وَامّحى الأَثَرُ
ظَلَّ الجَميع فَلا الذرّاتُ في جَسَدٍتُثوى وَلا هِيَ في الأَرواحِ تحتضَرُ
فَما طَوَت شَمألٌ أَذيالَ عاقِلَةٍإِلّا وَمَرّ بِها الشّرقي فَتَنتَشِرُ
أشعار جبران خليل جبران

والحر في الأرض يبني من منازعه

وَالحرُّ في الأَرضِ يَبني مِن منازعِهِسِجناً لَهُ وَهوَ لا يَدري فَيؤتَسَرُ
فَإِن تَحرّر مِن أَبناء بجدَتِهِيَظَلّ عَبداً لِمَن يَهوى وَيَفتَكِرُ
فَهوَ الأَريبُ وَلَكن في تَصَلُّبِهِحَتّى وَلِلحَقِّ بُطلٌ بَل هُوَ البَطَرُ
وَهوَ الطَّليقُ وَلَكن في تَسَرُّعِهِحَتّى إِلى أَوجِ مَجدٍ خالِدٍ صِغَرُ
Khalil Gibran Poem

والحق للعزم والأرواح إن قويت

وَالحَقّ لِلعَزم وَالأَرواحُ إِن قويتسادت وَإِن ضعفت حَلَّت بِها الغِيَرُ
فَفي العَرينَةِ ريحٌ لَيسَ يقربُهُبَنو الثَّعالبِ غابَ الأُسدُ أَم حَضرُوا
وَفي الزَّرازيرِ جُبنٌ وَهيَ طائِرَةٌوَفي البزاةِ شُموخٌ وَهيَ تحتَضرُ
وَالعَزمُ في الرُّوحِ حَقٌّ لَيسَ يُنكرُهُعَزمُ السَّواعدِ شاءَ النّاسُ أَم نكرُوا
فَإِن رَأَيتَ ضَعيفاً سائِداً فَعَلىقَومٍ إِذا ما رَأوا أَشباهَهم نَفَرُوا
أشعار جبران خليل جبران

ليس في الغابات موت

لَيسَ في الغاباتِ مَوتٌلا وَلا فيها القُبور
فَإِذا نيسانُ وَلّىلَم يمُت مَعهُ السُّرور
إِنّ هَولَ المَوتِ وَهمٌيَنثَني طَيَّ الصُّدور
فَالَّذي عاشَ رَبيعاًكَالَّذي عاشَ الدُّهور
أَعطِني النّايَ وَغَنِّفَالغِنا سِرُّ الخُلود
وَأَنِينُ النّايِ يَبقىبَعدَ أَن يَفنى الوُجُود
Khalil Gibran Poem

سكوتي إنشاد وجوعي تخمة

سُكُوتِيَ إِنشادٌ وَجُوعِيَ تخمَةٌوَفي عَطَشي ماء وَفي صَحوَتي سكرُ
وَفي لَوعَتي عُرسٌ وَفي غُربَتي لقاًوَفي باطِني كَشفٌ وَفي مَظهَري سترُ
وَكَم أَشتَكي هَمّاً وَقَلبي مُفاخرٌبِهَمّي وَكَم أَبكي وَثَغريَ يَفترُ
وَكَم أَرتَجي خِلاً وَخِلّي بِجانِبيوَكَم أَبتَغي أَمراً وَفي حَوزَتي الأَمرُ
وَقَد يَنثُرُ اللَّيلُ البَهيمُ منازِعيعَلى بسطِ أَحلامي فَيَجمَعُها الفَجرُ
نَظَرتُ إِلى جِسمي بِمِرآةِ خاطِريفَأَلفَيتُهُ روحاً يُقَلِّصُهُ الفِكرُ
فَبِي من بَراني وَالَّذي مَدَّ فسحَتيوَبِي المَوتُ وَالمَثوى وَبِي البَعثُ وَالنَشرُ
فَلو لَم أَكُن حَيّاً لَما كُنتُ مائِتاًوَلَولا مُرامُ النَّفسِ ما رامَني القَبرُ
وَلما سَأَلتُ النَّفسَ ما الدَّهرُ فاعِلٌبِحَشدِ أَمانينا أَجابَت أَنا الدَّهرُ
Khalil Gibran Poem