| أَنَا لاَ أَخَافُ وَلاَ أُرَجِّي | فَرَسِي مُؤَهَّبَةٌ وَسَرْجِي |
| فَإِذَا نَبَا بِيَ مَتْنُ برٍّ | فَالمَطِيَّةُ بَطْنُ لُجِّ |
| لاَ قَوْلَ غَيْرَ الْحَقِّ لِي | قَوْلٌ وَهَذا النَّهْجُ نَهْجِي |
| أَلْوَعْدُ والإيعَادُ مَا كَانَا | لَدَيَّ طَرِيقَ فُلْجِ |
بوابة الشعراء
موقع بوابة الشعراء العرب قصائد بوابة شعراء العرب دواوين شعر و ابيات شعر و قصايد الشعر الخالدة في التاريخ المتنبي و احمد شوقي و امرؤ القيس والمزيد.
كتابة بالفحم المحترق
| مدينتنا – حوصرت في الظهيرة |
| مدينتنا اكتشفت وجهها في الحصار |
| لقد كذب اللون |
| لا شأن لي يا أسيرة |
| بشمس تلمّع أوسمة الفاتحين |
| وأحذية الراقصين |
| ولا شأن لي يا شوارع إلا |
| بأرقام موتاك |
| فاحترقي كالظهيرة |
| كأنك طالعة من كتاب المراثي |
| ثقوب من الضوء في وجهك الساحليّ |
| تعيد جبيني إليّ |
| وتملأني بالحماس القديم إلى أبويّ |
| و ما كنت أؤمن إلاّ |
| بما يجعل القلب مقهى و سوق |
| ولكنني خارج من مسامير هذا الصليب |
| لأبحث عن مصدر آخر للبروق |
| وشكل جديد لوجه الحبيب |
| رأيت الشوارع تقتل أسماءها |
| وترتيبها |
| وأنت تظلين في الشرفة النازلة |
| إلى القاع |
| عينين من دون وجه |
| ولكن صوتك يخترق اللوحة الذابلة |
| مدينتنا حوصرت في الظهيرة |
| مدينتنا اكتشفت وجهها في الحصار |
اللغة المستحيلة
| الكاتبُ في وطني |
| يتكلَّمُ كلَّ لُغَاتِ العالمِ |
| إلا العَرَبِيَّة |
| فلدينا لغةٌ مُرْعِبَةٌ |
| قد سَدُّوا فيها كلَّ ثُقُوبِ الحُريَّة |
| اللغةُ المستحيلة |
| الكاتبُ في وطني |
| يتكلَّمُ كلَّ لُغَاتِ العالمِ |
| إلا العَرَبِيَّة |
| فلدينا لغةٌ مُرْعِبَةٌ |
| قد سَدُّوا فيها كلَّ ثُقُوبِ الحُريَّة |
خذي رأيي وحسبك ذاك مني
| خُذي رأيي وحسبكِ ذاك منّي | على ما فيّ من عِوَجٍ وأمْتِ |
| وماذا يبتغي الجُلساءُ عندي | أرادوا منطِقي وأردتُ صَمتي |
| ويوجدُ بيننا أمدٌ قصِيٌّ | فأمّوا سَمتَهُمْ وأمَمْتُ سَمتي |
| فإنّ القرّ يدفعُ لابسيه | إلى يومٍ من الأيامِ حَمت |
| أرى الأشياءَ تجمعها أُصول | وكم في الدّهر من ثُكل وشمت |
| هو الحيوانُ من إنْسٍ ووحشٍ | وهنّ الخَيلُ من دُهمٍ وكُمت |
إني لأستحيي وإني لفاخر
| إنّي لأَسْتَحْيِي وَإنّي لَفَاخِرٌ | عَلى طَيّءٍ بِالأقْرَعَيْنِ وَغالِبِ |
| إذا رَفَعَ الطّائيُّ عَيْنَيْهِ رَفْعَةً | رَآني على الجَوْزَاءِ فَوْقَ الكَوَاكبِ |
| وَمَا طَيّءٌ إلاّ قَبَائِلُ أُنْزِلتْ | إلى أهْلِ عَيْنِ التّمْرِ من كلّ جانبِ |
| فهذي حُدَيّا النّاسِ فَخْراً على أبي | أبي غالِبٍ مُحْيي الوَئِيدِ وَحاجِبِ |
| وَإنْ أنَا لمْ أجْعَلْ بِأعناقِ طَيّءٍ | مَوَاقِعَ يَبْقى عارُها غَيرَ ذاهِبِ |
| فَمَا عَلِمَتْ طائِيّةٌ مَنْ أبٌ لهَا، | ولَوْ سَألَتْ عَنْ أصْلِها كلَّ ناسِبِ |
رب رام من بني ثعل
| ربَّ رامٍ من بني ثعلٍ | مُتلِجٍ كَفَّيهِ في قُتَرِه |
| عارض زوراء من نشم | غَيرُ باناةٍ عَلى وَتَرِه |
| قد أتتهُ الوحشُ واردة ً | فَتَنَحّى النَزعُ في يَسَرِه |
| فرماها في فرائصها | بِإِزاءِ الحَوضِ أَو عُقُرِه |
| بِرَهيشٍ مِن كِنانَتِهِ | كَتَلَظّي الجَمرِ في شَرَرِه |
| راشه من ريش ناهضة | ثُمَّ أَمهاهُ عَلى حَجَرِه |
| فَهْوَ لاَ تَنْمي رَمِيّتُهُ | مالُهُ لا عُدَّ مِن نَفَرِه |
| مُطْعَمٌ للصَّيْدِ لَيْسَ لَهُ | غَيرُها كَسبٌ عَلى كِبَرِه |
| وخليلٍ قد أفارقه | ثُمَّ لا أَبكي عَلى أَثَرِه |
| وَابنِ عَمٍّ قَدْ تَرَكْتُ لَهُ | صَفوَ ماءِ الحَوضِ عَن كَدَرِه |
| وَحَدِيثُ الرَّكْبِ يَوْمَ هُناً | وَحَديثٌ ما عَلى قِصَرِه |
| وَبنُ عَمِّ قَدْ فُجِعْتُ بِهِ | مِثْلِ ضَوْءِ البَدْرِ في غُرَرِهْ |