| أرى بيت لبنى أصبح اليوم يهجر ~ وهجران لبنى يا لك الخير منكر |
| أتبكي على لبنى وأنت تركتها ~ ؟ وكنت عليها بالملاَ أنت أقدر |
| فإن تكن الدنيا بلبنى تقلبت ~ علي فللدنيا بطون وأظهر |
| لقد كان فيها للأَمانة موضع ~ وللكف مرتاد وللعينِ منظر |
| وللحائم العطشان ري بريقها ~ وللمرح المختال خمر ومسكر |
| كأَني في أرجوحة بين أحبل ~ إذا ذكرة منها على القلب تخطر |
أجمل أبيات الشعر العربي
مجموعة من أجمل أبيات الشعر العربي مقتطفات أبو الطيب المتنبي وشعر أبو العلاء المعري وأجمل قصائد نزار قباني.
لمن الديار غشيتها بسحام
| لمن الديار غشيتها بسحام ~ فعمايتين فهضب ذي أقدام |
| فصفا الاطيطِ فصاحتين فغاضر ~ تمشي النعاج بها مع الآرام |
| دار لهند والرباب وفرتنى ~ ولميس قبل حوادث الأيام |
| عوجا على الطلل المحيل لأننا ~ نبكي الديار كما بكى ابن خذام |
| أو ما ترى أضغانهن بواكراً ~ كالنخل من شوكان حين صرام |
| حوراً تعللُ بالعبير جلودها ~ وأنا المعالي صفحة النوام |
| فظللت في دمن الديار كأنني ~ نشوان باكره صبوح مدام |
| أنفٍ كلونِ دم الغزال معتق ~ من خمر عانة أو كروم شبام |
| وكأن شاربها أصاب لسانه ~ مومٌ يخالط جسمه بسقام |
| ومجدة نسأتها فتكمشت ~ رنك النعامة في طريق حام |
| تخذي على العلاتِ سامٍ رأسها ~ روعاء منسمها رثيم دام |
| جالت لتصرعني فقلتُ لها اقصري ~ إني امرءٌ صرعي عليك حرام |
| فجزيتِ خيرَ جزاء ناقة واحدٍ ~ ورجعت سالمة القرا بسلام |
| وكأنما بدر وصيل كتيفة ~ وَكأنما من عاقل أرمام |
| أبلغ سبيعاً أن عرضت رسالة ~ إني كهمك إن عشوت أمامي |
| أقصر إليك من الوعيد فَأنّني ~ مِمّا أُلاقي لا أشد حزامي |
| وأنا المبنهُ بعدَ ما قد نوّموا ~ وأنا المعالنُ صفحة َ النوام |
| وأنا الذي عرفت معدٌ فضلهُ ~ ونشدتُ عن حجر ابن أمِّ قطام |
| وأنازل البطل الكرية نزاله ~ وإذا أناضل لا تطيش سهامي |
| خالي ابن كبشة قد علمت مكانه ~ وأبو يزيد ورهطه أعمامي |
| وإذا أذيت ببلدة ودعتها ~ ولا أقيم بغير دار مقام |
ألما على الربع القديم بعسعسا
| ألما على الربع القديم بعسعسا ~ كأني أنادي أو أكلم أخرسا |
| فلو أن أهل الدّار فيها كعهدنَا ~ وجدت مقيلاً عندهم ومعرسا |
| فلا تنكروني إنني أنا ذاكم ~ ليالي حل الحي غولاً فألعسا |
| فإما تريني لا أغمض ساعة ~ من الليل إلا أن أكب فأنعسا |
| تأوبني دائي القديم فغلسا ~ أحاذر أن يرتد دائي فأنكسا |
| فيا رب مكروب كررت وراءه ~ وطاعنت عنه الخيل حتى تنفسا |
| ويا رب يوم قد أروح مرجلاً ~ حبيبا إلى البيض الكواعب أملسا |
| يرعنَ إلى صوتي إذا ما سمعنه ~ كما ترعوي عيط إلى صوت أعيسا |
| أراهن لا يحببن مَن قل ماله ~ ولا من رأين الشيب فيه وقوا |
| وما خفتُ تبريح الحياة كما أرى ~ تضيق ذراعي أن أقوم فألبسا |
| فلو أنها نفس تموت جميعة ~ ولكنها نفس تساقط أنفسا |
| وبدلت قرحاً دامياً بعد صحة ~ فيا لك من نعمى تحوّلن أبؤسا |
| لقد طمح الطماح من بعد أرضه ~ ليلبسني من دائه ما تلبسا |
| ألا إن بعد العُدم للمرء قنوة ~ وَبعد المشيب طول عمر وملبسا |
أجارتنا ان الخطوب تنوب
| أجارتنا ان الخطوب تنوب ~ واني مقيم ما اقام عسيب |
| أجارتنا أنا غريبان هاهنا ~ وكل غريب للغريب نسيب |
| فإن تصلينا فالقرابة بيننا ~ وإن تصرمينا فالغريب غريب |
| اجارتنا مافات ليس يؤؤب ~ وما هو آت في الزمان قريب |
| وليس غريبا من تناءت دياره ~ ولكن من وارى التراب غريب |
الخيل و الليل و البيداء تعرفني
| واحر قلباه ممن قلبه شبم ~ ومن بجسمي وحالي عنده سقم |
| ما لي أُكتِم حبّاً قد برَى جسدي ~ وتَدعي حب سيف الدولة الأُمم |
| إن كَان يجمَعنا حب لِغرّته ~ فَليت أنّا بقدر الحب نقتسم |
| قد زرته وَسيوف الهند مغمدة ~ وقد نظرت إليه والسيوف دم |
| فكان أحسن خلق الله كلّهم ~ وَكان أحسن ما في الأحسن الشيم |
| فَوْتُ العَدُوّ الذي يَمّمْتَهُ ظَفَرٌ ~ في طَيّهِ أسَف في طيه نعم |
| قد نابَ عنكَ شديد الخوْف وَاصطنعت ~ لَك المَهابَة ما لا تَصنع البهم |
| أَلزَمتَ نَفسَك شَيئاً لَيس يَلزمها ~ أَن لا يوارِيَهُم أَرض ولا علم |
| أكلّما رمت جيْشاً فانْثَنى هَرَباً ~ تَصَرفَت بك في آثَارِه الهمم |
| عَلَيْكَ هَزْمُهُمُ في كلّ مُعْتَرَكٍ ~ وَمَا عَلَيْكَ بهِمْ عارٌ إذا انهَزَمُوا |
| أمَا تَرَى ظَفَراً حُلْواً سِوَى ظَفَرٍ ~ تَصافَحَتْ فيهِ بِيضُ الهِنْدِ وَاللِّمم |
| يا أعدَلَ النّاسِ إلاّ في مُعامَلَتي ~ فيكَ الخِصامُ وَأنتَ الخصْمُ وَالحكم |
| أُعِيذُها نَظَراتٍ مِنْكَ صادِقَةً ~ أن تحسبَ الشحم فيمن شحمه وَرم |
| وَمَا انْتِفَاعُ أخي الدّنْيَا بِنَاظِرِهِ ~ إذا اسْتَوَتْ عندَه الأنْوار وَالظُلم |
| سَيعْلَمُ الجَمعُ ممّنْ ضَمّ مَجلِسُنا ~ بأنّني خَيرُ مَنْ تَسْعَى به قدم |
| أنَا الذي نَظَرَ الأعْمَى إلى أدَبي ~ وَأسْمَعَتْ كَلِماتي من به صمم |
| أنَامُ مِلْءَ جُفُوني عَنْ شَوَارِدِهَا ~ وَيَسْهَرُ الخَلْقُ جَرّاهَا وَيخْتَصِمُ |
| وَجاهِلٍ مَدّهُ في جَهْلِهِ ضَحِكي ~ حَتى أتَتْه يَدٌ فَرّاسَةٌ وَفَمُ |
| إذا رَأيْتَ نُيُوبَ اللّيْثِ بارِزَةً ~ فَلا تَظُنّنّ أنّ اللّيْثَ يَبْتَسِمُ |
| وَمُهْجَةٍ مُهْجَتي من هَمّ صَاحِبها ~ أدرَكْتُهَا بجَوَادٍ ظَهْرُه حَرَمُ |
| رِجلاهُ في الرّكضِ رِجلٌ وَاليدانِ يَدٌ ~ وَفِعْلُهُ مَا تُريدُ الكَفُّ وَالقَدَمُ |
| وَمُرْهَفٍ سرْتُ بينَ الجَحْفَلَينِ بهِ ~ حتى ضرَبْتُ وَمَوْجُ المَوْتِ يَلْتَطِمُ |
| الخَيْلُ وَاللّيْلُ وَالبَيْداءُ تَعرِفُني ~ وَالسّيفُ وَالرّمحُ والقرْطاسُ وَالقَلَمُ |
| صَحِبْتُ في الفَلَواتِ الوَحشَ منفَرِداً ~ حتى تَعَجّبَ مني القُورُ وَالأكَمُ |
| يَا مَنْ يَعِزّ عَلَيْنَا أن نفارقَهم ~ وجداننا كلَ شيءٍ بَعدَكم عدم |
| مَا كانَ أخلَقنَا منكم بتكرمَة ~ لَو أن أمرَكم مِن أمرنَا أمم |
| إنْ كانَ سَرّكُمُ ما قالَ حاسِدُنَا ~ فَمَا لجرح إذا أرْضاكم ألم |
| وَبَيْنَنَا لَوْ رَعَيْتُمْ ذاكَ مَعرِفَةٌ ~ إنّ المَعارِفَ في أهْل النُهَى ذمم |
| كم تَطْلُبُونَ لَنَا عَيْباً فيُعجِزُكمْ ~ وَيَكْرَهُ الله ما تَأتُونَ وَالكَرم |
| ما أبعدَ العَيبَ والنّقصانَ منْ شرَفي ~ أنَا الثرَيّا وَذان الشيب وَالهرم |
| لَيْتَ الغَمَامَ الذي عندي صَواعِقُهُ ~ يُزيلُهُنّ إلى مَنْ عِنْدَهُ الدِّيَمُ |
| أرَى النّوَى يَقتَضيني كلَّ مَرْحَلَةٍ ~ لا تَسْتَقِلّ بها الوَخّادَةُ الرُّسُمُ |
| لَئِنْ تَرَكْنَ ضُمَيراً عَنْ مَيامِنِنا ~ لَيَحْدُثَنّ لمَنْ وَدّعْتُهُمْ نَدَمُ |
| إذا تَرَحّلْتَ عن قَوْمٍ وَقَد قَدَرُوا ~ أنْ لا تُفارِقَهُمْ فالرّاحِلونَ هُمُ |
| شَرُّ البِلادِ مَكانٌ لا صَديقَ بِهِ ~ وَشَرُّ ما يَكسِبُ الإنسانُ ما يَصِمُ |
| وَشَرُّ ما قَنّصَتْهُ رَاحَتي قَنَصٌ ~ شُهْبُ البُزاةِ سَواءٌ فيهِ والرَّخَمُ |
| بأيّ لَفْظٍ تَقُولُ الشّعْرَ زِعْنِفَةٌ ~ تَجُوزُ عِندَكَ لا عُرْبٌ وَلا عَجَمُ |
| هَذا عِتابُكَ إلاّ أنّهُ مِقَةٌ ~ قد ضُمّنَ الدُّرَّ إلاّ أنّهُ كَلِمُ |
أظن هواها تاركي بمضلة
| أَظن هواها تاركي بمضلة ~ من الأَرض لا مال لدي ولا أهل |
| ولا أحد أفضي إليه وصيتي ~ ولا صاحب إِلا المطية والرحل |
| محا حبها حب الأُلى كن قبلها ~ وحلت مكانا لم يكن حل من قبل |
| فحبي لها حب تمكن في الحشا ~ فما إِن أرى حباً يكون له مثل |