الناس للناس ما دام الوفاء بهم

الناسُ للناسِ مادامَ الوفاءُ بهموالعسرُ واليسرُ أوقاتٌ وساعاتُ
وأكرَمُ الناسِ ما بَين الوَرَى رَجلٌتُقْضى على يَدِه للنَّاسِ حاجاتُ
لا تَقْطَعَنَّ يَدَ المَعروفِ عَنْ أَحَدٍما دُمْتَ تَقْدِرُ فالأيامُ تَارَاتُ
واشْكُرْ فَضِيلةَ صُنْعِ اللهِ إِذْ جَعَلَتْإِلَيْكَ لا لَكَ عِنْد الناسِ حَاجَاتُ
قد مات قومٌ و ما ماتت فَضائلُهُموعاشَ قَومٌ وهُم في الناسِ أمْواتُ
قصائد الإمام الشافعي

في أرض خيالي

في أرض خيالي قد تهت
ومشيت بها أنسي التعبُ
فبصرت وبصري لا يخب
رجلا ولسانه من ذهبُ
فزلفت وقد نطق الرجل
عجب عجب عجب عجبُ
ما بالك جئت إلي أرضي
تهرب من واقعك الصخبُ
ما بالك هل أنت ضعيف
أولم تمل من الهربُ
كن أسدا لا تهب الضُبُع
حارب بالسيف الملتهبُ
وستلقي سيولا والأمطار
ستملؤ قلبك بالثُقَبُ
فأنجو بالصبر وبالإصرار
وحارب لا تهب الصعبُ
الدنيا حرب فيها النصر
وفيها الخسران بكَلَبُ
فخرجت إلي دنيا التعب
وبسيفي قطعت السحبُ
كتبها الشاعر أحمد محمد سمير عبدالعزيز

أعرض عن الجاهل السفيه

أَعرِض عَنِ الجاهِلِ السَفيهِفَكُلُّ ما قالَ فَهُوَ فيهِ
ما ضَرَّ بَحرَ الفُراتُ يَوماًإِن خاضَ بَعضُ الكِلابِ فيهِ
أبيات شعر للشافعي

وعين الرضا عن كل عيب كليلة

وَعَينُ الرِضا عَن كُلِّ عَيبٍ كَليلَةوَلَكِنَّ عَينَ السُخطِ تُبدي المَساوِيا
وَلَستُ بِهَيّابٍ لِمَن لا يَهابُنيوَلَستُ أَرى لِلمَرءِ ما لا يَرى لِيا
فَإِن تَدنُ مِنّي تَدنُ مِنكَ مَوَدَتيوَإِن تَنأَ عَنّي تَلقَني عَنكَ نائِيا
كِلانا غَنيٌّ عَن أَخيهِ حَياتَهُوَنَحنُ إِذا مِتنا أَشَدُ تَغانِيا
قصيدة للإمام الشافعي

قصيدة الربيع

هل من رجُوعٍ لربِيع أخاذُ
مرت عليه سُبُوتٌ و أحادُ …
وأصبح كالزهر ِأصابهُ من صباحٍ
برد فأدمعت عينيهِ فغدا نيادُ
يبكي كبعل بليلة زفاف ٍبين ضِفافٍ
أو كخدود جارية عليها الكرى أشهادُ
تقول لصاحبها أويتُ بليلةٍ
أسكرُوها الجوى والبُعادُ…
دع عنك يا زهر التشبه بالصبا
لا مثلك الحصوات ُوالأوتادُ
يلُمُ به أبا الحن بين سواقي الربُى
لعشه بان ..بالطين تخلطه الأعوادُ
قال لما الشجرُ انحنى
هو كمثل الشهداءِ لم يبطئوا و عادُوا
وغريفُ الأحواضِ يلُمُ قعرهُ
في فاه كمثل جدة بذي آمادُ
بين درُوب ِالحقوُل أشجارٌ
لها أوراقُها المنطادُ
كرِيشٍ من غلمانِ كلبٍ
قامت تُدوِرُ صاحبها انفرادُ
وماء طويل جريه
تحسبه جيشُ قلاع نهوادُ
تساقطت به أوراقُ الصنوبر ِ
وجذوع اللُوتس وأعوادُ عبادُ
تسري عليها الخطوب ُ” يقظانة ً”
تمدحُ الحياة و الرُبى إنشادُ
لما حللت يا ربيع ُورُحت
ألست علينا قبل الرحِيلِ عيادُ
من ذا يدع الربيع يزهوا على ثراه
جوهره السرور لا الطير والأعواد
قلي يا محفل العشب
هل من عود لأشياء تشاد
برمت غاية المنى فمنك الهناء
ومنك من عرس الحقل أولاد
هن طير زقزق بين غريد
طفيلي جاء بغتة من سواد
عليه ريشه المصنع بوردي
ومنقار مرمري وقد له إسعاد
بين غصون البلوط والصفصاف
إلى شجيرات الفلين والأوتاد
يصفر تصفيره الذي له
يظل الحزين ولعا ونهاد
عليك يا أم الحياة ملومة
لم تصيري رغم اللوعة إنشاد
برية على الخطى والتقى
بجوك الصحو وليلك المداد
كتبها الشاعر احمد جريري

الخلود

يخاطبني من الغيب فقال   اما تخشى المنية و الزوال
يحذرني المنية و هي شر     و ما انا بالمحب لها وصال
فيرفع صوته و انا سميع    و يملأ نفسي الحيرى جلال
اما ترَ ان كل الناس هلكى   و انك سوف تهلك لا محاله
و ادرك ان ما تسعى اليه     و تمسكه اذا ما مت زال
و خوف الفقد بعد الخير يقضي    على ذي الحرص ان يحيى مذال
تحركه الُلقيمة خبط عشوا     يظن بها لعمره قد أطال
و ان العمر لن يزداد يوما    و لو ملك العمائر و الجبال
فعمر المرء في الدنيا مقدر   و رزقه فيها انفاسا و مالا
فمن خاف المنية و هي حتم     فأمنه في رضاه بها مأال
فيشغل برهة العمر بخير     يخلد ذكره حقبا طوال
بخير ليس تهزمه المنايا      و لو فَعلت بصاحبه الفِعال
عليٍ لا تطاله قبضتاها      كنسر يطلب الشمس منال
فيحيى بعد موته ما يشاء ال      إله و يجزه جِزيا جزالا
ألا لبيك صوت العقل اني   رضيت بها من الدنيا بدالا
سأزهد في نعيم ليس يبقى     و اترك ما به الانسان عال
سأنشر دعوة الحق بقول        كسيف قاطع ينهي الضلال
يقطع باطل الامم جميعا   و ينشلها من البؤس انتشالا
سافديها بنفسي و حر مالي    عسى الرحمن يقبلني تعالى 
الا يا حق فارض على منيب     برغم ذنوبه يرجو انقبال
كتبها الشاعر مجاهد المومني