| ذكرتك والحجيج لهم ضجيج ~ بمكة والقلوب لها وجيب |
| فقلت ونحن في بلد حرام ~ به لله أخلصت القلوب |
| أتوب إليك يارحمن مما ~ عملت فقد تظاهرت الذنوب |
| فأما من هوى ليلى وتركي ~ زيارتها فإني لا أتوب |
| وكيف وعندها قلبي رهين ~ أتوب إليك منها أو أنيب |
يميل بي الهوى في أرض ليلى
| يميل بي الهوى في أرض ليلى ~ فأشكوها غرامي والتهابي |
| وأمطر في التراب سحاب جفني ~ وقلبي في هموم واكتئاب |
| وأشكو للديار عظيم وجدي ~ ودمعي في انهمال واِنسياب |
| أكلم صورة في الترب منها ~ كأَن الترب مستمع خطابي |
| كأَني عندها أَشكو إِليها ~ مصابي والحديث إِلى التراب |
| فلا شخص يرد جواب قولي ~ ولا العتاب يرجع في جوابي |
| فأَرجع خائباً والدمع مني ~ هتون مثل تسكاب السحاب |
| على أَني بها المجنون حقا ~ وقلبي من هواها في عذاب |
أحبك يا ليلى محبة عاشق
| أحبك يا ليلى محبة عاشق ~ عليه جميع المصعبات تهون |
| أحبك حبا لو تحبين مثله ~ أصابك من وجد علي جنون |
| أَلا فارحمي صبا كئيبا معذبا ~ حريق الحشا مضنى الفؤاد حزين |
| قتيل من الأَشواق أما نهاره ~ فباك وأما ليله فأنين |
| له عبرة تهمي ونيران قلبه ~ وأجفانه تذري الدموع عيون |
| فياليت أن الموت يأتي معجلا ~ على أن عشق الغانيات فتون |
أقول لظبي مر بي وهو راتع
| أقول لظبي مر بي وهو راتع ~ أأنت أخو ليلى فقال يقال |
| أيا شبه ليلى إن ليلى مريضة ~ وأنت صحيح إن ذا لمحال |
ألا قاتل الله الهوى ما أشده
| ألا قاتل الله الهوى ما أشده ~ و أسرعه للمرء وهو جليد |
| دعاني الهوى من نحوها فأجبته ~ فأصبح بي يستن حيث يريد |
أرى أهل ليلى أورثوني صبابة
| أرى أهل ليلى أورثوني صبابة ~ ومالي سِوى ليلى الغداة طبيب |
| إِذا ما رأوني أظهروا لي مودة ~ ومثل سيوف الهند حين أغيب |
| فإِن يمنعوا عيني منها فمن لهم ~ بقلب له بين الضلوع وجيب |
| إِن كان يا ليلى اشتياقي إليكم ~ ضلالا وفي برئي لأَهلك حوب |
| فما تبت من ذنب إِذا تبت منكم ~ وما الناس إلا مخطئ ومصيب |
| بنفسي وأهلي من إِذا عرضوا له ~ ببعض الأَذى لم يدر كيف يجيب |
| ولم يعتذر عذر البَريء ولم يزل ~ به سكنة حتى يقال مريب |
| فلا النفس يسليها البعاد فتنثني ~ ولا هي عما لا تنال تَطيب |
| وَكم زفرَة لي لو على البحر أَشرقت ~ لَأَنشفه حر لها ولهيب |
| ولو أَن ما بي بالحصى فلق الحَصى ~ وبالريح لم يسمع لهنَ هبوب |
| وأَلقى من الحب المبرِح لوعة ~ لها بين جلدي والعظام دبيب |